أكد الرئيس اللبناني السابق العماد ميشال سليمان نعلم جميعا، ومنذ عقود، أنّ المستفيد الأكبر والأوّل من الإخلال بالإتّفاقيات ومن العبث بالقرارات الدولية هي إسرائيل التي تريد، ليس فقط، القتل والتدمير بل أيضًا  العبث بالصيغة اللبنانية الفريدة وَنَزْع صِفة "الرسالة" عن لبنان التي أطلقها عليه أبرز رجل دينٍ ودولة في التاريخ المعاصر البابا القدّيس يوحنا بولس الثاني.

فلماذا لم ولا نقدم بعد على إقفال ملف السلاح والفصائل المسلّحة والعناصر المنضبطة منها وغير المنضبطة؟
لماذا لا نختم سِجلّ منصّات الإسناد والساحات الموحدة وغير الموحدة على أرض لبنان وفي قُراه وبلداته ومُدنِهِ كما في المربّعات الأمنية وفي المُخيّمات المتخمة بالسلاح والعقائد؟!
لتُترك للدولة وحدها المسؤولية الوطنية وليُتاح المجال للجيش اللبناني لإثبات عقيدته الوطنية المستقلّة والمتجذّرة لبنانيًا بعيدًا كلّ البعد عن محاور الصراعات.
نزيف هجرة شبابنا وأولادنا وأحفادنا لم يتوقّف بعد! فلمن نبني وطنًا ونعيد إعماره؟
هل نبنيه للنازحين واللاجئين المتدفّقين دون انقطاع ؟
نسألكم، إلى متى؟  وإلى أين؟