![]() |
السبت 5 نيسان 2025 18:43 م |
"الفرق بين الحاسد والنّبيه"! |
* جنوبيات يُحكى في صفحات الزّمان وكنه المكان أنّ أحد الأمراء كان لديه وزير شديد الذكاء والنّباهة، وقد كثر حوله الحسّاد. والمعروف عن هذا الوزير أنّه كان يلدغ بحرف الرّاء، فقرّر الحسّاد التآمر عليه واصطياده في نقطة ضعفه تلك. فاغتنموا فرصة إقامة الاحتفال بمناسبة حفر بئر ماء في الصّحراء المجاورة لقصر الأمير، وطلبوا من سموّه السّماح لهم بالطلب من الوزير المذكور إلقاء كلمة في الاحتفال على أن يضعوا هم نصّ الكلمة.
وافق الأمير على طلبهم وهو يُدرك نواياهم التآمريّة، لكنّه أراد أن يثبت لهم نباهة الوزير وذكاءه.
وعندما حان وقت إلقاء كلمة الوزير أعطوه النصّ الملغوم ليقرأه.
ذُهل الحسّاد وانقلب السّحر على السّاحر. فقال لهم الأمير:
إنّها نباهة القائد التي تطفئ نار الحاسد، فينكفئ مع حسده ويتوارى كي لا تتكرّر الخسارة. المصدر :جنوبيات |