يتألف المجلس البلدي في صيدا من 21 عضواً، يتوزعزن على النحو الآتي: 17 من السنّة، إثنان شيعة، واحد موارنة وآخر روم كاثوليك.
الانتخابات البلدية في مدينة صيدا، المقررة في 25 أيار المقبل بين خيارين، اما معركة "كسر عظم" بين قواها السياسية والحزبية الرئيسية، وهي الأرجح كما يبدو حتى الآن لاعتبارات عديدة ومختلفة، وإما التوصل الى لائحة توافقية تتمثل فيها كل الأطراف والمكونات
اما الخيار الآخر المتعلق بإمكان تشكيل لائحة توافقية بين القوى الأساسية المتمثلة برئيسة "مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة" بهية الحريري ورئيس "التنظيم الشعبي الناصري" النائب أسامة سعد والنائب عبد الرحمن البزري، و"الجماعة الإسلامية"، فلم يظهر حتى الآن أي مؤشر له.

سعد: هل حسم موقفه؟

خلافاً لما يتردد ويجري تداوله عن تفاهم بين سعد والحريري على تشكيل لائحة توافقية برئاسة رئيس البلدية الحالي الدكتور حازم بديع، فقد حسم  سعد الموقف بإعلانه، في التاسع من آذار/ مارس الفائت في مسيرة ذكرى مرور 50 عاماً على اغتيال والده معروف سعد، انه يرى ضرورة تشكيل مجلس بلدي من المجتمع المدني وإنه لا يوافق على المحاصصة المطروحة ولا على اي توافق، وتحدث عن الآثار السلبية التي تركها المجلس الحالي بعد 15 عاماً على وجوده. وحتى الآن يبدو أنه لا يزال غلى موقفه حيال خوض معركة انتخابية حتى ولو كانت غير مضمونة النتائج. غير أن مصدراً قريباً من التنظيم لفت إلى نقاش داخلي في شأن الموقف الفعلي والنهائي الذي سيتخذه رئيسه الذي لم يتوصل بعد إلى قرار حاسم.
لوزيرة السابقة بهية الحريري التي أمسكت منذ اتفاق الطائف بزمام المجلس البلدي ورئاسته، باستثناء الانتخابات التي أجريت عام 2004 وفازت فيها لائحة تحالف سعد - البزري المدعومة في حينه من الثنائي الشيعي والنظام السوري السابق، تجد نفسها اليوم معنية أكثر من أي وقت مضى بالاستحقاق البلدي، وهي رغم عزوفها عن الترشح في الانتخابات النيابية الأخيرة، إلا انها ماضية في عملها السياسي والاجتماعي على كل المستويات، المحلية والخارجية، وظلت على تواصلها الدائم مع الفاعليات والعائلات الصيداوية وجمهور "تيار المستقبل"، علماً أن عدداً محدوداً من المحازبين الذين أوصلتهم إلى مواقع ومراكز لم يكونوا يحلمون بها، خرجوا من عباءة "المستقبل"، وخالفوا قرار رئيسه وقف العمل السياسي وترشحوا للانتخابات النيابية الأخيرة.

البزري مع اختصاصيين وتنوع سياسي

النائب البزري بحسب أوساطه، يطرح في لقاءاته ضرورة وجود مجلس بلدي من اختصاصيين مع تنوع سياسي، وإنه يؤيد مثل هذا المجلس شرط أن يكون موافقاً على أعضائه.

"الجماعة" ومصلحة المدينة

وتلفت مصادر "الجماعة الإسلامية" الى أهمية تحديد مواصفات الاعضاء في المجلس، وتؤيد اختيار أعضاء من أطراف سياسية مختلفة، شرط أن تكون مصلحة المدينة فوق اي اعتبار. وترى أن التجربة السابقة تضمنت نقاطاً إيجابية وسلبية، وإنه لا يجوز وصفها بأنها سلبية بالكامل.

وفي ما يتعلق بموقف المجتمع المدني ودوره، فلم يتبلور أي شي معلن عنه حتى الآن، غير أن تجمع "علِّ صوتك" عقد عدداً من اللقاءات مع الأطراف الصيداوية، وأكد أحد أركانه أن التجمع ليس في وارد تقديم مرشحين.

مجلس بلدية صيدا

يتألف المجلس البلدي في صيدا من 21 عضواً، يتوزعزن على النحو الآتي: 17 من السنّة، إثنان شيعة، واحد موارنة وآخر روم كاثوليك.

أما الأسماء المطروحة الذين لرئاسة المجلس فتشمل: الرئيس الحالي حازم بديع، عمر محمد مرجان، نادر عزام ومحمود دندشلي. وهذا لا ينفي احتمال ظهور مرشحين آخرين.