تتواصل الجولة الثانية من المفاوضات غير المباشرة بين الوفدين الإيراني والأميركي في العاصمة الإيطالية روما، وسط أجواء غموض وترقب دولي. وفي الكواليس، تُشير المعلومات إلى أن الوفد الإيراني يعمل على تعزيز موقفه التفاوضي، مع التركيز على القضايا الرئيسية المتعلقة بتخفيف العقوبات الاقتصادية وضمانات التنفيذ المتبادل لأي اتفاق محتمل.

داخل الغرفة المغلقة للوفد الإيراني، يسود جو من النقاشات المكثفة، حيث يجري مراجعة شاملة للمواقف الأميركية التي طُرحت في الجلسات السابقة. ووفق مصادر مطلعة، يبدو أن طهران تسعى للحصول على التزامات واضحة من الجانب الأميركي، خصوصًا فيما يتعلق بآليات رفع العقوبات وضمان عدم التراجع عن الاتفاقيات المستقبلية.

مواقف متباينة

يرى المراقبون أن المفاوضات تتسم بالصعوبة، نظرًا للتباين الكبير في المواقف بين الجانبين. ففي حين تطالب واشنطن بزيادة الضمانات المتعلقة ببرنامج إيران النووي، تركز طهران على استعادة مواردها الاقتصادية المجمدة وإعادة إدماجها في النظام المالي العالمي.

تطورات مرتقبة

من المتوقع أن تكون هذه الجولة محورية في تحديد مسار المفاوضات المستقبلية، حيث يعول الجانبان على تحقيق تقدم ملموس لتجنب تصعيد إضافي في المنطقة.