الخميس 6 نيسان 2017 05:36 ص

عماد ياسين للمحكمة: "أبو محجن" أمر باغتيال القضاة الأربعة


* جنوبيات

لا كلام الموقوف الفلسطيني عماد ياسين ولا شكله يدلان على التطرف المتهم به بإستثناء لحيته الطويلة المقلمة عند اطرافها . هو عندما اوقف في مخيم عين الحلوة من خلال عملية نفذتها مخابرات الجيش قبل اشهر التصقت به تهمة امير تنظيم"داعش" في مخيم عين الحلوة . ومن خلال سيل من الاعمال الجرمية الواردة في حقه رد عماد ياسين (48 عاما) على كل الاسئلة التي طرحها عليه رئيس المحكمة العسكرية الدائمة العميد الركن حسين عبدالله ، في حضور ممثل النيابة العامة العسكرية القاضي سامي صادر، في اول استجواب علني له منذ توقيفه بتهمة الاشتراك مع مجموعة مسلحة باطلاق النار على عناصر الجيش وقتل عسكرِيَيين وجرح 12 آخرين عام 2007 في حي الطوارىء في مخيم عين الحلوة. وكان صدر حكم غيابي في حقه بإنزال عقوبة الاعدام.

وقبل ان يجيب عن الاسئلة خالف ياسين ما ذكره وكيله عن تعرض موكله للتعذيب في التحقيق الاولي.
وقال ياسين للمحكمة ان "ظهري كان يؤلمني اثناء وقوفي لدى مقابلة زوجتي في مقر التوقيف وليس بسبب التعذيب، للتنويه فقط"، نافيا اشتراكه في ذلك الحادث. وسئل عن انشائه ست خلايا امنية تنفيذية على كل الاراضي اللبنانية فاشار الى ان "شغلي كان في مخيم عين الحلوة فحسب". ونسب الى ابن خاله الفلسطيني يحيى محمد منصور تواصله مع قيادات في تنظيم"داعش". وقال: "انا لست داعشيا في الاصل واستشارني الاخير في الامر فرفضت. ما حدا بيحبني بالمخيم، كما ان القوى الفلسطينية في المخيم لا تسمح لهذا التنظيم اوالجبهة الاسلامية العمل في داخله". وتلا رئيس المحكمة على مسمع المتهم من افادته الاولية ان الهدف من تأسيس تنظيم في المخيم مرتبط بـ"داعش" وسُمي "عصبة الانصار والمهاجرين في بلاد الشام" بهدف العمل امنيا وعسكريا للتنظيم على الاراضي اللبنانية، لضرب الاستقرار في البلاد، وان الفلسطيني زياد كعوش تواصل مع أحد قياديي "داعش" لهذه الغاية. فاشار الى ان يحيى من كان على اتصال بـ"داعش".

اليهود

وبعدما تحدث عن اعتقال اليهود والده عام 1982 وموته من التعذيب في انصار عام 1985، تحدث ياسين عن تنقله من صفوف "الجبهة الشعبية" في مخيم المية ومية. وذات يوم اثناء ممارسته الرياضة في المخيم دعاه الفلسطيني عامر مشعل ورفاقه لحضور درس ديني في منزل عبد مشعل حيث تعرف الى الشيخ الفلسطيني هشام الشريدي واعطاهم درسا دينيا .وعام 1988 انتمى الى "عصبة الانصار" بعد سيطرتها على الحي الذي يقيم فيه. وخضع لتدريب عسكري على البنادق. وعُين مرافقا لامير العصبة الشريدي الذي بعد اغتياله عام 1991 خلفه"ابو محجن" وعين المتهم نائبا لـ" ابو عبيدة" . وما لبث ان اختلف عام 1999 مع "ابو محجن" بسبب تقارب بين العصبة و"فتح" وانتقل الى "جند الشام" مع اسامة الشهابي في مخيم عين الحلوة الذي عُن اميرا شرعيا له، فيما المتهم عُين اميرا عسكريا له. وفي مرحلة لاحقة تعرض لمحاولة اغتيال عدة ليختلف بعدها مع "جند الشام" لاسباب "ولدنة" وليس بسبب الشرع".
وسأله رئيس المحكمة عن اعترافه في افادته الاولية بالعديد من الاعمال الجرمية سواء لجهة التخطيط او التنفيذ فأيده لجهة ما حصل داخل مخيم عين الحلوة "اما خارجها فلم اقم بأي عمل امني".

"فتح الاسلام" مع المخابرات السورية

واقر المتهم بقتل الفلسطيني زياد شرف الملقب " ابو ميزر" عام 1994 باطلاق النار عليه في حي التعمير لمشاركته بقتل الشريدي لشبهة بتعامله مع اليهود. كما اقر باقدامه وشحاده جوهر على قتل الفلسطيني محمد زبيدات وعلي هادي عبد عند مدخل درب السيم لتحرشهما بالفتيات لدى خروجهن من المدارس، مضيفا "كل هذه الجرائم حصلت في التسعينات. ونفى ان يكون شارك في اطلاق النار على مراكز للجيش مع آخرين في محلة التعمير بعد بدء احداث مخيم نهر البارد لتخفيف الضغط عنه. وكان في اثنائها في العصبة مع الشيخ "ابو عبيدة" ، متحدثا عن خلاف ديني كبير مع "فتح الاسلام" لانهم" اعتبروني مع "ابو محجن" وهم مع المخابرات السورية ولا علاقة لهم بالاسلام . واعترف بضرب مواطنه حسان شهاب ووسام شحاده والشلة سبع مرات بسب اعمالهم بينها اطلاق النار على سوبر ماركت في القرية.
اغتيال القضاة الاربعة
ونفى ياسين علاقته بقضية اغتيال القضاة الاربعة في قصر العدل في صيدا ولكنه علم بعد تنفيذها ان "ابو محجن" هو من امر بها لضرب هيبة الدولة. وكلف بها الفلسطيني حسان الشهابي وفلسطينيا سوريا، واردنيا ملقبا " ابو همام" لتنفيذها.
ورفعت الجلسة الى 19 تموز المقبل.

المصدر :كلوديت سركيس - النهار