في وقت يمرّ فيه القطاع التربوي بأزمات متتالية، تكشف اليوم فضيحة جديدة تهزّ الأوساط التعليمية في لبنان. الاستاذ إبراهيم محمد العبيد، المعروف بمبادرته المجانية لدعم طلاب الشهادات الرسمية منذ سنوات، تقدّم في شهر شباط الماضي بمشروع تربوي مجاني إلى وزارة التربية، هدفه الأساسي رفع مستوى التعليم ومساندة الطلاب الأكثر حاجة في مختلف المناطق اللبنانية. وقد حصل المشروع على موافقة رسمية، إلا أنه ومع تعيين وزير التربية الجديد، جرى إلغاؤه بشكل مفاجئ ومن دون أي مبررات.

وفي المقابل، تفاجأ الرأي العام خلال الساعات الأخيرة بانتشار مقاطع مصورة تُظهر دخول جهات مشبوهة إلى إحدى الثانويات الرسمية في طرابلس، بموافقة رسمية من الوزارة، بهدف الترويج لأفكار تتنافى مع القيم التربوية والأخلاقية، وتؤثر بشكل مباشر على البيئة المدرسية وسلامة الطلاب النفسية والفكرية.

الفضيحة اليوم برسم رئاسة الجمهورية، وضمير كل مسؤول شريف، فهل يُعقل أن يُلغى مشروع دعم تعليمي تطوعي، ويُستبدل بمشروع يُقوّض أسس التربية والأخلاق في مدارسنا الرسمية؟