![]() |
السبت 28 حزيران 2025 21:08 م |
بالفيديو - طفل مكبّل بالحديد على رصيف السفارة الكويتية... جريمة عائلية تهز الإنسانية |
* جنوبيات في مشهد يُجسّد أبشع ما يمكن أن تصنعه القسوة وانعدام الرحمة، تحوّل طفل في الرابعة عشرة من عمره إلى أسير الحديد والذل، ضحية أقرب الناس إليه، يُجلَد كل يوم لا لذنب ارتكبه، بل فقط لأنه يتيم الأب، ومهجور الأم، وأسير يد عمّه الذي جرّده من إنسانيته. القصة بدأت بعد وفاة والد الطفل، حين وجدت أنانية الأم، المثقلة بالفقر والخذلان، طريقها حياة جديدة والزواج من جديد، تاركة أبناءها لمصير أسود في كنف عمّ لا يعرف معنى الرحمة ولا أبسط مقومات الإنسانية. وفي واحدة من أكثر المشاهد إيلاماً، شوهد الطفل وهو يجلس على رصيف الطريق الرئيسي في محيط السفارة الكويتية في بيروت، يجهش بالبكاء، ودموعه تختلط بألم الحديد الذي يغرز في جسده النحيل. أقفال حديدية كانت واضحة على كاحليه، وآثار جنزير صدئ تحيط بمعصميه، شاهدة صامتة على حفلة التعذيب التي يتعرض لها في منزله، حيث يربطه عمّه بالحديد، ويحرمه من الحركة، وكأنه قطعة أثاث أو حيوان ضال. شهود عيان أكدوا أنّ الطفل بقي لساعات طويلة جالساً على الرصيف قرب السفارة الكويتية، يخبّئ آثار التعذيب تحت ملابسه الرثة، لكن الأقفال الحديدية كانت أبلغ من أي كلام، والجروح على معصميه وقدميه كانت أصدق شهادة على الجريمة التي يرتكبها عمّه. إنقاذ هذا الطفل وأشقائه ليس خياراً، بل واجب وطني وإنساني وأخلاقي، وأي تقاعس هو جريمة أخرى تُضاف إلى سجلّ هذا المجتمع الذي يدفن ضميره كل يوم. المصدر :وينية الدولة |