وجّه رئيس منظمة "قادة من أجل أمن إسرائيل"، اللواء المتقاعد ماتان فيلناي، رسالة إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، دعا فيها إلى استغلال اجتماعه المرتقب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لدفع نحو إنهاء الحرب في قطاع غزة.
ونقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" مضمون الرسالة التي تمثل موقف أكثر من 550 مسؤولًا أمنيًا إسرائيليًا سابقًا رفيعي المستوى، شدد فيها فيلناي على أنّ "الجيش الإسرائيلي أنجز منذ فترة مهمته المزدوجة المتمثلة بتفكيك حكم حماس وتدمير قدراتها العسكرية بشكل أساسي".
وأضاف فيلناي أن "حماس لم تعد تُشكّل تهديدًا استراتيجيًا لإسرائيل، وقد أظهرت إسرائيل هذا العام، عبر جبهات متعددة، قدرتها الكبيرة على تحييد أي تهديد مستقبلي قد ينشأ من غزة".
وفي تعبير عن معارضته لسياسات نتنياهو، أشار إلى أن استمرار القتال "يُعرّض حياة الرهائن للخطر، ويؤدي إلى خسائر إضافية في صفوف الجيش الإسرائيلي، ويُفاقم معاناة المدنيين الفلسطينيين".
ورجّح فيلناي أن يؤدي استمرار العمليات العسكرية إلى "فقدان الزخم في استثمار الإنجازات المحققة في غزة ولبنان، ومؤخرا في إيران، باتجاه تنفيذ رؤية ترامب للتحول الاستراتيجي في المنطقة".
وأوضح في رسالته أن "مئات الضباط المتقاعدين في المنظمة يرون أن التوصل إلى اتفاق جزئي ومتدرّج يشمل الإفراج عن الرهائن ووقفًا محدودًا لإطلاق النار، قد ينطوي على مخاطر مماثلة على حياة الرهائن وجنود الجيش والمدنيين الفلسطينيين، مع احتمال كبير لتجدد القتال، ما قد يقلل فرص توسيع الاتفاقات الإبراهيمية وتشكيل تحالف إقليمي يشمل إسرائيل".
ومن المقرر أن يلتقي نتنياهو الرئيس ترامب في البيت الأبيض، يوم الإثنين، حيث سيبحثان تطورات الحرب في غزة، والعملية العسكرية الإسرائيلية المدعومة أميركيًا ضد إيران.
بالتوازي، يعمل الوسطاء حاليًا على صياغة اتفاق جديد لوقف الحرب لمدة 60 يومًا، يُفسح المجال خلالها أمام مفاوضات إضافية بهدف التوصل إلى إنهاء دائم للعمليات العسكرية.
وفي سياق متصل، أعلنت حركة "حماس" مساء الجمعة أنها أنهت مشاوراتها الداخلية ومع الفصائل الفلسطينية بشأن المقترح الأخير الذي قدّمه الوسطاء.
وأكدت في بيان أنها سلّمت ردّها إلى الوسطاء، موضحة أنّ الرد "اتّسم بالإيجابية"، وأشارت إلى استعدادها الفوري للمشاركة في مفاوضات حول آلية تنفيذ الاتفاق، بما يحقق تطلعات الشعب الفلسطيني ويُنهي الاعتداءات المتواصلة على غزة.