الجمعة 25 تموز 2025 17:40 م

"صباح الخير"!


* جنوبيات

من أسبابِ السّعادةِ، أن تملك عينًا ترى الأجملَ، وقلبًا يغفرُ الأسوأ، وعقلًا يُفكّر بالأفضل، وروحًا يملأها الأملُ.

‏ومن أبواب السّعادة الحقيقيّة نتوجّه دائمًا إلى محبّينا ومتابعينا بأعذب الكلمات التي تشكّل مع الوقت أجمل الذّكريات. 
فالكلمة الطيّبة هي مفتاح للقلوب العامرة بالطّمأنينة والهناء.
 والجملة الرّاقية تولّد أملًا للبقاء.
 فالكلام الطيّب حوار صامت بحروفه، لكنّه يصدح طربًا بمفاعيله. 

ومن أجمل العبارات، عبارة صباح الخير التي تمتزج بالمحبّة وطيب المسك والعنبر. 
وهي تعبّر عن فصل الخطاب المباشر من القلب إلى القلب ومن العقل إلى العقل. 

فللصّباح لغة في جبين الكون، تؤجّجها نسماته المشرقة في اليوم الدّافئ، ورذاذ الشّتاء الذي يروي عطش القلوب في اليوم الماطر. 
ومع تلك النّسمات العطرة، وقطرات النّدى المبصرة، تتراءى لنا صور الأحبّة. فنطرق الباب لنقول لهم:
 "صباح المودّة الخالصة كالذّهب الخالص". 
"صباح عطر الياسمين وعبق الحنين".
"صباح الدّفء في يوم ماطر".
"صباح الورد في عزّ البرد".
"صباح الشّمس السّاطعة من وجوه المحبّين".
"صباح الخير"...

وعليه، أيّها السّادة الأفاضل:
فإنّي لا أمتلك صباحًا باسمًا أهديه إليكم. غير أنّي أمتلك ثقة ويقينًا بمالك الملك بأنّه سيغيّر الحال الى الأحسن.
 أسأل الله عزّ وجلّ أن يهبكم السّعادة أينما كنتم، وأينما حللتم. 
فهو على كلّ شيء قدير، وبالإجابة جدير.

المصدر :جنوبيات