الجمعة 18 آب 2017 09:27 ص

إفشال مخطّط ارهابي يستهدف سيناء


* هيثم زعيتر

تطوّر خطير وقع بالقرب من الحدود الجنوبية على قطاع غزّة - شرق معبر رفح مع مصر، بتفجير انتحاري نفسه لدى محاولة قوّة من "كتائب القسام" - الجناح العسكري لحركة "حماس" منعه مع انتحاري آخر أُصيب بجراح من الخروج إلى الأراضي المصرية.
وجرى إحباط العمل الإرهابي، الذي أدّى إلى مقتل الانتحاري مصطفى جمال كلاّب وإصابة آخر معه، واستشهاد العنصر في "كتائب القسّام" نضال الجعفري وإصابة 4 آخرين.
وتزامن هذا العمل الإرهابي مع فتح مصر لمعبر رفح مع قطاع غزّة قبل عدّة أيام، حيث وقع في ساعة مبكرة من فجر أمس (الخميس)، حين اقترب شخصان من محيط معبر رفح، ولدى قيام عناصر "الضبط الميداني" التابعة لـ"كتائب القسام" بتوقيفهما، قام أحدهما بتفجير نفسه، فقُتِل على الفور، فيما أُصيب الشخص الثاني المرافق له.
وأعلنت عائلة الانتحاري مصطفى الكلاب عن إدانتها للجريمة البشعة، ورفض إقامة أي مراسم دفن أو عزاء له.
وبوشرت التحقيقات مع الشخص الذي كان يرافقه من أجل كشف كافة ملابسات المخطّط والمسؤولين عن هذه العملية، خاصة أنّ التنظيمات "السلفية الجهادية" تلتحق بصفوف تنظيم "أنصار بيت المقدس" الذي بايع تنظيم "داعش" الإرهابي، ونفّذ ضربات إرهابية خلال السنوات الماضية ضد الجيش المصري في شمال شبه جزيرة سيناء، لزعزعة الأمن في مصر.
وبعد التفاهمات بين مصر وحركة "حماس"، شدّدت الأخيرة من إجراءاتها ضد العناصر السلفية، خاصة على معبر رفح، حيث أقامت "حماس" منطقة عازلة في الجهة الغربية من المعبر على الحدود مع مصر بطول 12 كلم وعرض حوالى 200 متر، تتولّى عناصر أمنية تابعة للحركة في غزّة فرض الأمن عليها.
ويتغلغل الإنحراف الفكري تحت عناوين ومسميات إسلامية، وهو منها براء، ما يُشكّل خطراً على الإنسان والمجتمع، لأنّه لا يُقيم وزناً لحياته، ولا يعرف حرمة لدمه والدماء البريئة التي أُريقت بفعل الأعمال الانتحارية التفجيرية.

 

المصدر :اللواء