الأحد 22 تشرين الأول 2017 15:29 م

"غيث" .. سفير الحرية لأسير من جنين محكوم بالسجن 21 عاما


رُزق أسير من مدينة جنين (شمال القدس المحتلة)، اليوم الأحد، بمولود ذكر عن طريق نُطف كان قد هربها من محبسه، وتمت زراعتها في رحم زوجته.

وقالت وسائل إعلام محلية ، إن الأسير علي محمد قيسي، الذي يُحتجز في سجن النقب، والمحكوم عليه بالسجن 21 عاما، رُزق بطفل أسماه "غيث"، بعد عملية جراحية أجريت لزوجته في المشفى "العربي التخصصي" بمدينة نابلس.

وأضاف قبلان، في حديث مع "قدس برس"، أن الطفل المولود بصحة جيدة، ليرفع عدد مواليد النطف المهربة إلى 63 مولودا، منذ العام 2012.

وأشار إلى أن هناك 50 حالة لزوجات أسرى أنجبن أبناء لهن، بمجموع 63 طفلا وطفلة، وأن هناك أخريات لا زلن ينتظرن قدوم مواليدهن.

هيفاء قيسي، زوجة الأسير، عبّرت عن سعادتها بمولودها الجديد، وقالت  بأن طفلها "غيث" رسالة أمل من زوجها الذي غاب عنها منذ 14 عاما.

وأضافت "كنت اتمنى ككل زوجة أن يكون زوجها في جانبها خلال عملية الإنجاب، غير أن قدري هذه المرة مختلف عن المرتيْن السابقيتْن عندما أنجبنا غادة (17 عاما)، ومجد (15عاما)، ولم يكن زوجي معتقلا لدى الاحتلال".

وأعربت زوجة الأسير عن أملها بأن يتم الإفراج عنه، ويشاركها في تربية "غيث"، ولا يكمل فترة السبع سنوات المتبقية من حكمه البالغ 21 عاما.

وكانت أولى تلك الولادات تمت بعد منتصف 2012، حيث أنجبت زوجة الأسير عمار الزبن من نابلس، والمحكوم بـ27 مؤبدا، وهو معتقل منذ عام 1998.

ويرى مختصون بشؤون الأسرى بأن قضية الإنجاب من خلف القضبان عبر تهريب النطف ظلت أملًا وحلمًا يراود الأسرى لسنوات طويلة، حيث تنقضي أعمارهم داخل السجون، ويتقدم بهم العمر، ويتلاشى حلم الأبوة رويدًا رويدًا مع تقدم العمر خلف القضبان، وخاصة أولئك المحكومين بالمؤبدات والسنوات الطويلة.

وتجدر الإشارة إلى أن الأسرى يضطرون لتهريب النطف نظرا للأحكام العالية بحقهم، وللفت الأنظار إلى معاناتهم.

المصدر :وكالات