الخميس 16 تشرين الثاني 2017 16:24 م

مسؤول عصبة الأنصار الإسلامية: المخيمات لن تكون جزءًا من الصراع اللبناني


* جنوبيات

كدّ الشيخ أبو طارق السعدي  المسؤول في عصبة الأنصار في المخيمات الفلسطينية بلبنان، وجود إجماع فلسطيني لدى كافة القوى والفصائل الفلسطينية وفي مقدمتها فصائل الحالة الإسلامية في المخيمات، بتحييد الفلسطينيين عن أي صراع سياسي في لبنان.

وقال السعدي في حديث صحفي لـ"الرسالة" إنّ "الفصائل الإسلامية في المخيمات اتفقت على ثلاثة ثوابت أساسية :

*أولها الإبتعاد عن أي قتال فلسطيني داخلي.
وأضاف: نحن نملك السلاح، لكن كرامة لمخيماتنا وقضيتنا وأعراضنا ولن يشهد عين الحلوة تحديدا أي اقتتال داخلي بإذن الله.

*وثانيها أشار إلى أن الفصائل الفلسطينية اتفقت بأن تحيد المخيمات عن أي صراع في أي حال من الأحوال.
ولفت الشيخ السعدي إلى أن الجيش اللبناني يحتفظ بالجميل لعصبة الأنصار والقوى الفلسطينية، بالتزام الصمت إبان الاشتباكات التي حدثت مع احمد الأسير قبل عدة أعوام(معركة عبرا)، حيث أطلق مجهولون النار تجاه الجيش اللبناني ورد الأخير على المخيم ولم تطلق القوى الفلسطينية أي رصاصة تجاه الجيش.
وتابع: "الجيش حفظ لنا هذا الموقف، والدولة اللبنانية وقدرته عاليا، ومنذ ذلك الوقت زادت الثقة بيننا".

*وأكدّ أن الثابت الثالث يتمثل في تأكيد الفصائل الفلسطينية بأنهم لن يكونوا جزءً من أي صراع مذهبي في لبنان.
وأوضح السعدي أن المخيمات الفلسطينية لن تكون مصدرا لأي قتال سني شيعي، بل ستكون رافدًا لأي مسعى من شأنه أن يخفف من حالة الإحتقان.
وتابع: انه لا يمكن أن يجد لبنان منا إلا كل سند ودعم وعون".

*وذكر السعدي أن الفصائل الإسلامية في المخيمات، شكّلت لجنة موحدة منها، وأكدّت أن أي قرار أو اجراء أمني لا يمكن أن يتم الا بالاجماع.
وقال إنّ الفصائل الفلسطينية برمتها تمتلك من الوعي الكافي لتحييد المخيمات الفلسطينية سواء القريبة من بيروت أو الجنوب أي توتر .

☜ *وتشكل عصبة الأنصار إضافة للحركة الإسلامية المجاهدة التي يترأسها الشيخ جمال خطاب، حالة إسلامية إضافة لحركتي حماس والجهاد الإسلامي.
ولفت إلى أن القوى الإسلامية عقدت لقاءات مع مسؤولي قوى الأمن اللبناني وأكدّنا لهم أنه لن  تجدوا منا كحالة إسلامية سوى كل خير ونحن ضيوف في هذا البلد الكريم الذي احتضن القضية الفلسطينية ، كما واكدنا لهم أن قلوبنا وأبصارنا نحو فلسطين فقط، وأن صراعنا مع العدو الصهيوني الغاصب لأرضنا والحاقد على شعبنا وأمتنا.

وبشأن نتائج زيارة رئيس السلطة الفلسطينية السيد محمود عباس إلى الرياض وتداعياتها على الوضع الفلسطيني في لبنان،
أجاب السعدي: "بمعزل عن التفاصيل والمعطيات، فهناك اجماع فلسطيني عام على ان يكون الوجود الفلسطيني في لبنان عامل استقرار وليس عامل إخلال بالأمن، ولن نكون جزءًا من أي صراع وهذا أمر يدركه الجميع .

وأشار إلى أن جميع الفصائل الفلسطينية، أكدت للواء عباس إبراهيم مسؤول قوى الأمن العام، بأن هدف الفصائل الفلسطينية في هذه المرحلة تحديدا هو تحييد المخيمات عن أي صراع والحفاظ على أمنها.
وذكر أن الفصائل لن تطلق النار على الشعب اللبناني الذي حمى القضية الفلسطينية كما أكدنا سالفا، وحتى لو أساء أي طرف من لبنان للشعب الفلسطيني، فكرامة للبنان وشعبه ووقوفه إلى جانب قضيتنا المحقة لن ندخل في أي صراعات مع الدولة اللبنانية.
*مع تمنياتنا بأن يتجاوز لبنان هذه المحنة وينعم بالأمن والأمان .

المصدر : جنوبيات