الاثنين 14 آذار 2016 21:38 م |
أصيبَ وعائلته بجروح... محمد مرتضى يروي لحظات مجزرة ساحل العاج المروّعة |
"بهدوء كان يتنقل بين الحضور، يطلقُ النار يميناً وشمالاً من دون أن يتفوّه بكلمة، محوّلاً المشهد في #ساحل_العاج من سياحي إلى دموي خلال ثوانٍ. ضحايا ملقون على الأرض، لا أحد منهم يستطيع حتى أن يئن لئلا يعاود مواجهة الموت من جديد، وأخرون مختبئون في غرف الاستحمام وخلف الجدران وأي مكان يمكنه أن يقيهم من مواجهة شبح الموت"، بهذه الكلمات لخّص محمد مرتضى شريط الرعب الذي عاشه وعائلته أمس في منتجع "غراند بسام". وأضاف:"وصلنا عند الساعة الثانية والنصف من بعد الظهر، لنتفاجأ بعد نصف ساعة بأصوات إطلاق نار، حاولنا الخروج لم نستطع إذ اخبرنا أن الطريق مقفل، عندها وصل ملثّمان الى المكان هربت والعائلة الى إحدى غرف الاستحمام. احد الارهابيين أفريقي يرتدي ثياباً مدنية وفي يده كلاشنيكوف كان يتنقل بكل هدوء ويطلق النار بدم بارد على كل من يصادفه أمامه، رآنا فأطلق رشقاً علينا، أصاب الحائط واقترب بعدها مني وعندما اصبحت المسافة بيننا نحو نصف متر قفزت نحوه محاولاً انتزاع السلاح منه، لكنه اطلق النار فأصابني بيدي، تراجعت الى الخلف ودخلت غرفة الاستحمام واقفلت الباب، عندها قام باطلاق خمس رصاصات فوق رأسي أخطأتني، فأطلق النار تجاه عائلتي فأصاب اخي (23 عاماً) في بطنه وفخذه ومرتضى (6 سنوات ونصف السنة) في اصابع يديه وفخذه ولين (4 سنوات ونصف السنة) في يدها وأكمل طريقه".
ساعات قاتلة وأوقع الهجوم الارهابي 16 قتيلاً، وهو الأول من نوعه في بلد كان يدرك بأنه مستهدف، ووفق معلومات "وكالة الصحافة الفرنسية" فان حصيلة القتلى مرشحة للارتفاع، وافاد مصدر رسمي ان اصابة 22 شخصاً بجروح وتحدثت الصحف المحلية عن مفقودين.
بالنسبة إلى محمد الذي ولد وشقيقه في اذربيجان قبل ان يعودا الى لبنان ويكملا تعليمهما ليسافرا بعدها الى هناك من جديد حيث يعملان في تجارة الاقمشة، فإن "القتلة لا يعرفون من الاسلام شيئاً، وفعلهم هذا لن يخفينا ويدفعنا الى العودة إلى لبنان، نعم حسن سيعود لاستكمال العلاج لكن فعلتهم التي أسفرت عن مقتل 16 شخصاً لم ولن تغير شيئاً وأقول لهم بعد مقتل ستة منهم، الله يهديهم ويهدي أمثالهم"، وهذا ما أكدته والدته فاطمة التي حمدت الله على انقاذ حياة عائلتها ولفتت عبر "النهار" إلى أن "ما حصل شكل صدمة لي، لكن لا يصيبنا الا ما كتب الله لنا الذي أدعوه أن يحمي أولادي وجميع الناس من الارهابيين الذين باتوا منتشرين في كل مكان". المصدر :النهار |