![]() |
الجمعة 2 شباط 2018 21:24 م |
التنظيم الشعبي الناصري: خلاص لبنان من الصراعات الطائفية طريقه الوحيد هو تجاوز النظام الطائفي وبناء الدولة المدنية |
* جنوبيات عبر التنظيم الشعبي الناصري عن الأمل في وضع حد لخطاب الشحن الطائفي وممارسات التوتير في الشارع التي اندلعت إثر الخلاف بين حركة أمل والتيار الوطني الحر، وما رافق هذا الخلاف من إساءات وتجاوزات. كما عبر التنظيم عن التمني بنجاح المساعي التي تعمل على تطويق الأزمة بين الطرفين بعد أن اتخذت منحىً طائفياً خطيراً، وجعلت الناس يضعون أيديهم على قلوبهم خوفاً من نشوب نزاع طائفي من شأنه تفجير السلم الأهلي. التعبير عن الأمل بتطويق الأزمة ومنحاها الطائفي ورد في بيان أصدره التنظيم الشعبي الناصري اليوم.
واعتبر التنظيم في بيانه أن الاختلافات والخلافات السياسية هي من الأمور الشائعة في الأنظمة الديمقراطية. وهي تعكس عادة التباينات بين الأطراف السياسية المختلفة حول الرؤى السياسية والتنموية، وتعبر عن التمايز بين مصالح الفئات الاجتماعية المختلفة. غير أن الخلافات بين أطراف السلطة في لبنان لا صلة لها بالتباين في الرؤى السياسية والمصالح الاجتماعية، بل هي تنطلق في غالب الأحيان من التنافس على الحصص والنفوذ في الدولة. وهي تتخذ الطابع الطائفي والمذهبي، وتظهر بمظهر الخلاف بين اتباع طائفة وأخرى. وأضاف التنظيم في بيانه:
من الواضح أن اقتراب موعد الانتخابات النيابية يدفع بعض الأطراف إلى رفع وتيرة التعبئة الطائفية بهدف استثارة العصبيات وتوظيفها في الانتخابات. وأكد التنظيم في بيانه أن تاريخ النظام الطائفي في لبنان قد أثبت أنه نظام ولّاد للأزمات والصراعات الطائفية والحروب الأهلية، كما أثبت أنه إنما يؤمن بقاءه واستمراره من خلال تلك الصراعات. كما شدد التنظيم على أن خلاص لبنان من مسلسل الأزمات والصراعات والحروب الأهلية لا يمكن له أن يتم إلا بتجاوز النظام الطائفي، وإلا ببناء الدولة المدنية، دولة المواطنين المتساوين والديمقراطية الحقيقية والعدالة الاجتماعية. المصدر : جنوبيات |