الأحد 11 شباط 2018 22:03 م

مقدمات نشرات الأخبار الأحد 11-2-2018


 

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

حال ترقب في المنطقة للصراع الروسي- الأميركي، المستعان بإيران من جهة وبإسرائيل من جهة ثانية، في ضوء ما حصل من تقاصف جوي. وينتظر ان ينسحب هذا الصراع على الأرض السورية، من خلال الأطراف المتواجدة خصوصا في الغوطة وإدلب.

وليس بعيدا من هذا الشأن، استقطب سقوط طائرة قرب مطار موسكو الاهتمام الدولي، سيما وان عدد الركاب يزيد عن السبعين، وقد راجت أقاويل حول ان الركاب ليسوا عاديين، مما يحمل على الظن بأنهم مستشارون عسكريون.

محليا، تنشط الماكينات الانتخابية باتجاه إحداث تغييرات شعبية، ويرتقب ان تسجل في الأسبوع الطالع ترشيحات جدية. كما من المقرر ان يعلن "حزب الله" وحركة "أمل" لوائحهما الانتخابية وتحالفاتهما.

جنوبا، هدوء سجل على طول الخط الدولي الأزرق، خرقه تحليق للطيران المعادي فوق "ترشيش" وفي سماء الجنوب على دفعتين، وسط دوريات لجيش العدو، بمحاذاة الشريط الشائك. والناطق باسم اليونيفيل أبلغ زميلنا جهاد سقلاوي، ان الاتصالات مع الأطراف متواصلة للحؤول دون أي توتر. كذلك أعلن أن اليونيفيل تعمل على تأمين إطلاق سراح لبناني تجاوز السياج الشائك باتجاه الاراضي المحتلة، وتم الاتفاق على إعادته غدا.


*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

حال حبس الأنفاس التي سادت المنطقة أمس، نتيجة التصعيد العسكري الإسرائيلي في سوريا، تقلصت درجاتها اليوم. لكن مفاعيل العدوان وما استدرجه من رد سوري كانت حصيلته اسقاط طائرة "أف 16" إسرائيلية، ظلت أصداؤها تتردد في أكثر من عاصمة إقليمية ودولية.

إسرائيل لعبت بالنار، طرقت الباب فسمعت الجواب. الجواب لم يكن فقط اسقاط ال"أف 16"، بل أيضا اسقاط قواعد الاشتباك القديمة واستبدالها باستراتيجية جديدة.

حال القلق التي انتابت بنيامين نتنياهو نتيجة عواقب مغامرته، لم تكن خافية على أحد، فالجميع قرأها في مسارعته للاستنجاد ليس فقط بالأميركيين بل بالروس أيضا. الهلع الإسرائيلي عبر عن نفسه في إعلان جيش الاحتلال عن نشر بطاريات صواريخ شمال فلسطين المحتلة، خشية من أي مواجهة قادمة مع سوريا أو "حزب الله".

هذا الإجراء واكبته تصريحات لوزراء إسرائيليين، فيها تشديد على ضرورة القيام بكل شيء لمنع أي معركة مقبلة مع لبنان، لأنها ستؤدي إلى أضرار في الجبهة الداخلية. ذلك أن من ينظر إلى الصورة، يستنبط بسهولة الرسائل التي انطوى عليها مشهد فتح الملاجىء أمام المستوطنين الصهاينة، مقابل ممارسة المواطنين اللبنانيين حياتهم العادية في المناطق الحدودية.


*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

هو سباق بين الاستحقاقات وبين الوقت. فعلى مسافة ثلاثة أيام من إحياء الذكرى الثالثة عشر لجريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه، تتواصل التحضيرات للاحتفال الذي سيقام بعد ظهر الأربعاء المقبل، في مركز بيروت للمعارض البيال.

وعلى مسافة 23 يوما من انتهاء مهلة تقديم تصاريح الترشيح للانتخابات النيابية، يتوقع ان تبدأ وتيرة تقديم الطلبات بالارتفاع اعتبارا من يوم غد. وقد دعا وزير الداخلية اللبنانيين إلى المشاركة بكثافة في الانتخابات، ودعا أهالي بيروت إلى الالتزام بالتصويت لأن "كل صوت بيفرق"، وإلى توزيع أصواتهم التفضيلية على مرشحي اللائحة كله.

وعلى مسافة ساعات قليلة من الغارات الاسرائيلية على سوريا، واسقاط طائرة للعدو بسلاح سوري، أكد رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو ان قواته وجهت ضربات قاسية وموجعة إلى القوات الايرانية والسورية. وحذر قائد الجبهة الشمالية في جيش العدو من أن المعركة قد تتحول إلى حرب حقيقية في أي لحظة.


*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

عمى ألوان أم بصر أم بصيرة، ذاك الذي أصاب رئيس الكيان الصهيوني بعد اسقاط طائرة ال"أف 16"؟.

بنيامين نتنياهو يتحدث عن مواصلة العمل وفق الخطوط الحمر التي رسمها كيانه في سوريا، متجاهلا الخطوط السوداء والرمادية التي رسمتها الدفاعات الجوية السورية من الجولان إلى داخل فلسطين المحتلة، فهل هو هروب إلى الأمام، أم آثار الضربة الموجعة على الرأس، أو مجرد عنتريات يطلقها مع فريقه في محاولة للحفاظ على هيبة جيشه؟.

إلا ان ما تحاشى نتنياهو الخوض فيه، كشفته وسائل الاعلام الاسرائيلية التي أجمعت على ان الكيان الصهيوني في مأزق. ورأت "معاريف" ان الحادثة مست ما سمته حصانة سلاح الجو الصهيوني، وقد تدفع ب"حزب الله" إلى نصب كمين جوي للطائرات الاسرائيلية في سماء لبنان، كما قالت. وصحيفة "هآرتس" اعتبرت ان اسقاط الطائرة صورة انتصار لامعة لسوريا وايران.

ايران التي كانت اليوم بأبهى صورها في ذكرى احياء الثورة الاسلامية، الثورة التي انطلقت من لا شيء لتصل إلى كل شيء تقريبا، الشيخ حسن روحاني يؤكد ان ايران تقترب من الاكتفاء الذاتي، مستعرضا الانجازات على مختلف الصعد، فيما كانت القوة الصاروخية للحرس تستعرض صاروخ "قدر" الباليستي بمدى 2000 كيلومتر أمام المشاركين. حشود مليونية نزلت إلى الشوارع لتبعث برسائل بمديات أبعد وأكثر من باليستية، بأن الثورة على زخمها واتقادها برغم ما يقارب الأربعة عقود على انطلاق جذوتها.


*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

بعد اسقاط المضادات السورية طائرة اسرائيلية، يكابر نتنياهو مخففا من وقع الصدمة، ويتوعد سوريا وايران بالمزيد، فالغارات برأيه حققت أهدافها، والطائرة بنظر القيادة العسكرية ربما سقطت بخطأ بشري في المناورة لتفادي الصاروخ، لكن الصحافة الاسرائيلية كانت لاذعة وعنيفة، إذ تجاوزت التقنيات العسكرية لتهاجم سياسة الحكومة التي آن لها ان تعرف، انطلاقا مما جرى أمس، أن التواضع يجب ان يحل مكان الغطرسة والانكار، كما يجب ان تقتنع بأن للسيطرة على السماوات العربية نهاية قد تكون تباشيرها بدأت بالظهور. ونصحت حكام اسرائيل بالتخلي عن الكبرياء، وبدء التفكير بمخارج مشرفة، وإلا فإن مستقبل اسرائيل قاتم.

على الضفة المقابلة فرح وبقلاوة وتصاريح صاروخية من طهران إلى الشام، لكن التواضع مطلوب هنا أيضا، فالصاروخ روسي والقرار بإطلاقه ايراني ب"قبة باط" روسية، والتقاطع الايجابي بين المصلحتين قد لا تتوفر ظروفه غدا، فطهران تحلم بنتف أجنحة اسرائيل، وبوتين قال للأميركيين إن في مقابل كل طائرة روسية تسقط ب"ستينغر" أميركي، يطلق عن كتف كردية، فإن طائرة اسرائيلية- أميركية الصنع تسقط بصاروخ روسي تطلقه بطارية سورية.

لبنان الذي يتعاطى بعقلانية مع ما جرى في سمائه، يستعد لتقديم شكوى ضد اسرائيل في مجلس الأمن، كما سيشكوها لوزير الخارجية الأميركي الذي يزور بيروت هذا الأسبوع.


*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

أسبوع المفاجآت والصدمات والمصالحات والخيبات والانجازات، دفعة واحدة، محليا واقليميا.

المصالحة التي تحققت في بعبدا، تكرست في عيد مار مارون، وفي اليوم عينه وقع لبنان عقود استكشاف النفط والغاز في خطوة كبيرة منتظرة من سنوات وللعقود المقبلة.

أسبوع الوساطة الأميركية بين لبنان واسرائيل حول البلوك رقم 9، والجدار الاسمنتي الفاصل الذي يذكر وبشكل عكسي بما سمي الجدار الطيب او الشريط الحدودي بين الجنوب والحدود الفلسطينية زمن الحرب اللبنانية وبداياتها.

أسبوع المواجهة المباشرة بين دمشق وتل أبيب، والحرب الباردة المستعادة بين واشنطن وموسكو. أميركا أغارت على دير الزور وقتلت وجرحت المئات، وصاروخ أميركي يسقط "سوخوي" روسية في الشمال السوري، فترد موسكو باسقاط ال"أف 16" الاسرائيلية، فخر الصناعة العسكرية الأميركية ومفخرة سلاح جو العدو، فوق الأراضي الفلسطينية، لتتحول المفخرة إلى مسخرة.

أسبوع الصدمة والخيبة في اسرائيل، وبعد 32 عاما على اسقاط طائرة رون أراد بال"سام 7" تسقط ال"أف 16" بال"سام 5". رد سام من دمشق على العربدة الاسرائيلية، ونتنياهو يسارع للاتصال ببوتين للتهدئة وليس العكس، في اقرار غير مباشر بالقرار الروسي الذي أمهل ولم يهمل، في وقت استعادت دمشق زمام المبادرة في ملاحقة الطائرات إلى العمق الفلسطيني، في مؤشر له تداعياته ودلالاته على الداخل الاسرائيلي الذي بدأ يطرح الاسئلة عن فعالية سلاح الجو فوق سوريا، تماما مثلما صدم بتحطم أسطورة ال"ميركافا" في وادي الحجير وسهل الخيام في عدوان تموز 2006.

واشنطن المتفاجئة بالرد السوري، رفعت من منسوب التعاطف مع تل أبيب، ونتنياهو المحرج رد بأن الأهداف الايرانية والسورية التي دمرت تغطي خسارة ال"أف 16"، في وقت خيم صمت القبور على العواصم والقصور العربية، وتجاهل الرئيس الايراني حسن روحاني، في خطابه أمام الحشود في طهران في ذكرى انتصار الثورة الاسلامية في ايران، تجاهل ما حصل البارحة، لا بل ذهبت طهران إلى حد نفي أي دور لها في ما حصل في 10 شباط.

جولة في نزال ومحطة في قتال ومعركة في حرب. والأمور تتوقف هنا. رقص على حافة الهاوية من دون السقوط فيها. الجميع يستعرض لكن لا أحد مستعد ان يعرض المنطقة لحرب شاملة.


*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

سيشدد وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، خلال لقائه الرؤساء الثلاثة في بيروت الخميس المقبل، على دعم واشنطن للشعب اللبناني والقوات المسلحة اللبنانية، هذا ما قالته الصفحة الرسمية للخارجية الأميركية.

ولكن، ما لم تقله، إن تيلرسون، وبعد المواجهة الإسرائيلية- الإيرانية المباشرة على الارض السورية، سيواجه معادلة جديدة. فبحسب مصادر في "حزب الله"، قواعد اللعبة تغيرت، وما كان جائزا في الأمس انتهى. وبمعنى أوضح، تضيف هذه المصادر، إن تحليق الطيران الاسرائيلي فوق الأراضي السورية لم يعد مثل الماضي، وتاليا، تصح المعادلة الجديدة كالتالي: تقصفون في سوريا، نرد من سوريا وفي سوريا.

مصادر "حزب الله"، لم تكتف بهذا الرد، بل أضافت إن المرحلة الاستراتيجية الجديدة، سيرسمها محور يتصرف كفريق واحد، هو محور ايران، سوريا و"حزب الله"، وهذا المحور حقق أمس ما يعتبره نقطة تحول كبيرة جعلت تل ابيب تفقد تفوقها الجوي، نتيجة إسقاط هالة طائرة ال"أف 16"، من دون توريط لبنان بالحرب، وإبقائه بعيدا عن اللهيب الإقليمي.

هذا في مقلب المحور السوري- الإيراني مع "حزب الله"، أما في المقلب الاسرائيلي، فالرسالة وصلت، والنتيجة جاءت سريعة، إذ أقرت القيادة العسكرية الإسرائيلية نظام عمل جديدا لتحليق الطائرات، من حيث الارتفاع والمنظومات الدفاعية، فيما أكد رئيس الوزراء الاسرائيلي استمرار العمليات في سوريا.

محورا الحرب في سوريا، قرأا رسالة الأمس على طريقتهما، فيما ضابط إيقاع الجو السوري، أي روسيا، اكتفى حتى الساعة بدعوة جميع الأطراف إلى ضبط النفس وعدم تعريض الجنود الروس للخطر. فماذا ستفعل موسكو، لا سيما ان حلفاءها يعتبرون ان إسقاط الطائرة ما كان ليحصل من دون ضوئها الأخضر، فيما تنتظر تل أبيب موقفا روسيا يمنحها حرية التحرك في الأجواء السورية واللبنانية؟.

على وقع كل هذا، سيجتمع الرؤساء عون، بري والحريري فور عودة رئيس الحكومة إلى لبنان، لينسقوا مبدئيا موقفا موحدا ينقل لتيلرسون، لأن ما كان يصلح بالأمس تغير اليوم، ولبنان الذي سيفاوض أو قد يفاوض عبر الولايات المتحدة اسرائيل، في موضوعي البلوك 9 والحائط الإسمنتي، أصبحت في حوزته أوراق، إن اتفق اللبنانيون عليها، لأصبح في موقع المفاوض القوي.

البداية من موقف الحكومة الإسرائيلية التي اعتبرت ان ما حصل أمس انتصار، ووجهت كل أنظارها إلى لبنان، معتبرة ان ما سمته إقامة مصانع إيرانية على أراضيه يبقى التحدي الأكبر.


*****************

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

شيعت اسرائيل هيبتها العسكرية بعد اسقاط ال"أف 16" بنيران سورية، وجمعت تل أبيب "كسر" طائرتها، لتشيد من حوله مصنع معنويات ينتج تصريحات مضادة للخيبة، ومن هذا المصنع صدر نتنياهو مواقف خلال اجتماع حكومته اليوم، فأبلغ وزراءه وحزب الليكود معا: اننا وضعنا خطوطا حمراء واضحة، عملنا وسنعمل بموجبها دائما.

لكن هذه الخطوط هي في حقيقتها صفراء، ومن وضعها محور بات يسيج العدو من جنوبين اثنين: لبناني وسوري، "وحي على جنود الجنوب"، هذا الشريط الضابط للايقاع من شأنه ان يخفف منسوب تهديدات اسرائيل وان ادعت العكس، ف"حزب الله" وايران انما يتواجدان في أراض سورية، وإذا كان هناك من اعتراض على هذا الوجود، فحكما سيعود إلى الدولة السورية وحدها، وليس اسرائيل التي لن يعنيها من الجنوب السوري سوى دعمها للارهابيين هناك، والذين يتنشقون هواءها الصناعي، ويتغذون من سلاحها، ويتعالجون في مستشفياتها.

لكن اسرائيل تشبه أميركا في ساعات التخلي، وقد تبيع الارهابيين عند أولى المفارق الدولية. وتلك موهبة ورثتها من أميركا التي تركت الأكراد عند أول طريق الدولة، وهي بعد اسقاط ال"أف 16" سوف تعيد النظر في وجودها شمال سوريا، وتبيع الأكراد وقضيتهم التاريخية. وهو نهج أميركي يضرب عميقا في التاريخ، ولعل أحد أبرز تجلياته كانت عام 1983، عندما أمر الرئيس الأسبق رونالد ريغان بانسحاب قوات المارينز من بيروت من دون التنسيق مع الفرنسيين، قائلا: لم يتسن لنا التشاور مع حلفائنا، وحينها ترك الحلفاء مرميين على أرض محروقة.

واليوم وبعد الضربة التي تلقتها الطائرة الأميركية الصنع الاسرائيلية التسيير، فإن البنتاغون نأى بنفسه عن الشراكة مع الاسرائيليين في ضرب سوريا، ونفى أي علاقة أو دور له في هذا المجال، ويتفهم الأميركيون ان الرسالة قد وصلتهم من الروس على قاعدة سامي الجميل: "طيارة الك طيارة الي"، أسقطنا ال"سوخوي" في ادلب فأسقط الروس ال"أف 16" الأميركية في الأرض المحتلة، وبدفاعات سورية وبيئة حاضنة بحرارة صاروخية من "حزب الله".

وتحت هذا السقف، فإن التصعيد مستبعد، واسرائيل احتوت الصفعة الجوية، وقررت تحويلها إلى ضبط نفس، وهي اتبعت ارشادات وزير التعليم الاسرائيلي نفتالي بنت، الذي حذر من ان أي معركة مقبلة مع لبنان، ستشهد اطلاق أعداد كبيرة من الصواريخ على شمال إسرائيل ووسطها. فوزير التعليم يعلم الاسرائيليين درسا في الصواريخ ونتائجها التي ستعلم على جلد المستوطنين. لاسيما وان المقاومة اليوم تستعيد روح المقاومة وعماد صلياتها، في الذكرى العاشرة لإستشهاده.

 

المصدر :وكالات