الخميس 19 تموز 2018 18:04 م

اللواء ابراهيم: رعاية الإهمال وإغفال مبدأ التنمية يجب ان يذهبا الى غير رجعة


* جنوبيات

دشن المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، دائرة الامن العام للبقاع الثانية ومركز الامن العام لبعلبك الإقليمي، في حضور وزيري الزراعة والصناعة في حكومة تصريف الأعمال غازي زعيتر وحسين الحاج حسن، والنواب: علي المقداد، إبراهيم الموسوي، الوليد سكرية، إيهاب حمادة وأنطوان حبشي، قائد الجيش العماد جوزاف عون ممثلا بالعميد وليد سمرجي، النائب السابق نوار الساحلي، محافظ بعلبك الهرمل القاضي بشير خضر، المدير العام لأمن الدولة اللواء طوني صليبا ممثلا بالعقيد حسين سلمان، المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان ممثلا بالمقدم إدوار قسيس، المدير العام للدفاع المدني العميد ريمون خطار ممثلا ببلال رعد، العقيد إبراهيم شمس الدين ممثلا رئيس المجلس الأعلى للجمارك العميد أسعد الطفيلي والمدير العام بدري ضاهر، راعي أبرشية بعلبك دير الأحمر المطران حنا رحمة، مفتي البقاع الجعفري الشيخ خليل شقير، مفتي بعلبك الهرمل الشيخ خالد صلح، المفتي السابق الشيخ بكر الرفاعي، المدعي العام كمال المقداد وقضاة، رئيس بلدية بعلبك العميد حسين اللقيس، رؤساء اتحادات بلديات بعلبك نصري عثمان غربي بعلبك إبراهيم نصار وشرقي بعلبك جعفر الموسوي، مدير العمل البلدي ل”حزب الله” في البقاع حسين النمر، مسؤول مكتب الشؤون البلدية والاختيارية لحركة “أمل” في البقاع عباس المصري، رئيس نقابة أصحاب المحال والمؤسسات الرسمية في البقاع محمد كنعان، الى رؤساء بلديات ومخاتير قرى المنطقة وفعاليات عسكرية وأمنية وسياسية واجتماعية واقتصادية. ولحظة وصوله الى المركز قص اللواء إبراهيم شريط الافتتاح، برفقة رئيس دائرة الامن العام للبقاع الثانية الرائد غياث زعيتر ورئيس مركز ألامن العام لبعلبك الإقليمي الرائد محمد الرفاعي. اللقيس واستهل الاحتفال بالنشيدين الوطني والأمن العام، ثم تحدث العميد اللقيس، فقال: “بقلوب تفيض برحيق المحبة وأفئدة تنبض بالمودة وكلمات مفعمة بروح الأخوة، نحييكم في صبيحة هذا اليوم المبارك في مدينة الشمس، مدينة التراث العالمي والتاريخ العريق، مدينة الشهداء والأوفياء، مدينة التضحية والعطاء، مدينة بعلبك رمز الوطنية والإباء، ونرحب بكم باسم أهلها الشرفاء الأعزاء”. اضاف: “بكل سرور ورجاء، نحتفل وإياكم سيادة اللواءين بافتتاح مركز الأمن العام في بعلبك، مقدرين عاليا جهودكم في إنجاز هذا البناء الذي يشكل خطوة واعدة في مسيرة تثبيت الأمن والإنماء في منطقتنا، التي تقاوم الإهمال والحرمان كما قاومت الظلم والاحتلال وجنبت لبنان خطر التكفير والإرهاب، بموازاة إنجازاتكم المشهودة في هذا المجال أيها الرفيق والصديق العزيز. مبارك لنا ولكم هذا المركز، وكلنا ثقة بأنه مكرس لخدمة أهلنا وأمنهم وسلامتهم، بتوجيهاتكم ورعايتكم سيادة اللواءين، فأنتم حاربتم وسعيتم في الكثير من أجلنا، فبارك الله مسعاكم وشكرا كبيرا لكم”. المقداد وألقى النائب علي المقداد كلمة تكتل “نواب بعلبك”، فقال: “الأمن في الأوطان نعمة عظمى لا توازيها نعمة، ولا يمكن ان تتحقق الحياة البشرية المستقرة إلا بها، فكل ضروريات الحياة وكمالياتها مرهونة بالأمن، وان العبادة والعلم والصناعة والزراعة والتجارة، وصلة الأرحام والسفر والإقامة وجميع النشاطات الإنسانية الأخرى تتوقف على توافر الأمن للناس حتى يستطيعوا ان يؤدوا واجباتهم افضل وأحسن أداء. نعم انه الامن العام، الأمن الذي يشمل شؤون الحفاظ على الفرد والمجتمع الذي نحتاج منه للأمان كي نعيش حياة كريمة عزيزة، وهذا تحقق أيضا بقوة من خلال المقاومة البطلة التي سيجت الوطن وحمته بمؤازرة الشعب والقوى الأمنية من الإرهاب الصهيوني خلال حرب تموز 2006، ومن خلال هؤلاء الإرهابيين الذين كانوا يخططون لجعل هذا البلد غير آمن ومستعمرا من قبلهم، ها هو الامن العام اليوم حاضر هنا وبيننا بكل عناصره واركانه، وبوجود قائد كاللواء عباس ابراهيم الذي يتحلى بصفات القائد الحكيم والمحبوب من قبل الناس، لأنه على رأس هرم هذا الصرح الأمني والوطني، انها لنعمة كبرى والله، وهذه النعمة الكبرى التي لا يصح لنا أن نهمل شكرها والحرص عليها، والله سبحانه وتعالى يذكرنا بها ويقول: “واذكروا نعمة الله عليكم اذ كنتم اعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا”. واعتبر أن “افتتاح مركز الأمن العام هنا بالذات، هو ترسيخ لدعائم الاستقرار في المنطقة. ونحن نؤازر هذه الخطوة البناءة ونقول لأهلنا، أننا معا سنواجه كل المخططات الارهابية من أي جهة أتت، لأننا بلد فيه من الكرامة والإباء ومن عناصر القوة التي تثبتت على أيدي المقاومة وسهر الجيش والقوى الأمنية، التي في كل يوم تكشف الخلايا النائمة وتفكك عراها، كي لا تقوم لها قائمة في هذا البلد، فأهلا بكم لتكونوا العين الساهرة على أمنهم مع أبناء هذا الوطن وأبناء بعلبك الهرمل وكل بلدة وقرية في هذه المنطقة التي عانت ما عانته من عدم الاستقرار الأمني”. اضاف: “نحن اليوم في رحاب ذكرى أيام الانتصارات، ننجز انتصارا آخر في محاربة عدم الاستقرار الأمني بوجودكم هنا وبوجود القوى الأمنية التي تطبق الإجراءات الأمنية، والتي كانت غائبة سابقا عن المنطقة، وإننا نشهد تحسنا في تطبيق الخطة الأمنية ونأمل أن تستكمل الإجراءات الأمنية وألا يعكر صفو أمن المنطقة أي خارج على القانون بعد اليوم”. ولفت الى ان “منطقة بعلبك الهرمل تطالب دائما بأن تكون عين الدولة عليها إنمائيا واقتصاديا واجتماعيا وأمنيا، وكما هناك لفتة أمنية بدأت تجاه المنطقة، على الدولة أن يكون لديها لفتة إنمائية بجرعة أكبر من الإنماء”. واستغرب أن “يتمخفض حصة مستشفى بعلبك الحكومي 450 مليون ليرة دون تقديم أي إجابة مقنعة لاستفسارنا، رغم زيادة عدد المرضى، وإننا نطالب بأن يرجع الحق إلى أصحابه، إلى هؤلاء الفقراء المساكين الذين لا قدرة لهم بالتوجه إلى المستشفيات الخاصة لتلقي العلاج والخدمات الطبية والاستشفائية”. زعيتر بدوره، قال الوزير زعيتر: “مجددا ها نحن في البقاع، في مدينة الشمس وعلى جري عادتك وتأكيدا لما هو معروف عنك، ايها العامل بحقل الرب والانسان، بالسر ودون كبير اعلان، انت يا من فعله يسبق قوله، فخر الادارة اللبنانية ومؤسساتها الامنية، ها انت بين اهلك ايها الآتي من جنوب الوطن، نجمة صارت علما بحجم خارطة لبنان، الى بقاعك كما زرعت شمالا وجنوبا وجبلا وعاصمة مراكز للامن العام، لخدمة الانسان المواطن والمقيم على الاراضي اللبنانية. ها أنت تفعل كثيرا، وتعطي كالسمك دون ضجيج، واصحاب الافعال الضحلة، كالدجاج يملأون الفضاء نقيقا، يكفيك ما فعلته من مجد تليد، وسمعة عطرة في كل المواقع ومن كل المواقع على سجلك الحافل في اكثر القضايا تعقيدا وصعوبة”. اضاف: “عباس ابراهيم، انت اللواء ثقة اللبنانيين جميعا على مختلف انتماءاتهم ومواقعهم، اهلا بك زارعا وبانيا في بعلبك مركزا جديدا، يضاف الى المراكز التي انشأت ليؤكد حضور الدولة واهتمامها بشعبها واهلها هنا وغيرك لم يفعل شيئا. أرحب بك باسم اهلك ومواطنيك لنؤكد ان مسؤولية أمن المواطنين ورفعة شأنهم وانماء اقتصادهم وازدهار حياتهم في هذه المنطقة هو مسؤولية الدولة الراعية لجميع بنيها. الدولة التي غيبت نفسها ومؤسساتها طويلا عن هؤلاء المواطنين الشرفاء”. وأكد “كوزراء ونواب وقوى سياسية، سنكون في موقع الداعم والمشجع لكل خطوة تصب في اتجاه رفع الحرمان عن هذه المنطقة، بعيدا عن المزايدات واثارة فتن التي في الأصل لم يعرفها أهلنا لنبذها ولا يوم مر في حياة ابناء هذه المنطقة الأبية كان ردح حقدهم يعني لأحد هنا شيئا. هنا أعطوا بدون منة وقدموا للجنوب للمقاومة لمحاربة التكفيريين دون انتظار اي عطية او جزاء او شكورا. وسيبقون على عهدك لقائدهم الامام السيد موسى الصدر، حماة للجنوب، رجالا يزودون عنه وعن الوطن ولا يعيرون أذنا ولا عينا لأبواق تمتطي لحظة ضعف هنا او هناك، ويستحضرون موقف امامهم علي عندما جاء احد الحاقدين بعد وفاة النبي قائلا له: مد يدك لأبايعك واملأهن لك خيلا ورجالا، فأبى وقال له: كنت عدوا للاسلام في بداياته وانت ضامر له الشر اليوم”. وتابع: “من قال ان البقاعيين ابناء الوفاء وسليلو الامجاد، اعلنوا الطلاق مع سيرة الآباء مع مسار تاريخهم، مع قسمهم لامامهم … كل من ظن في حلم عابر من احلام اليقظة هو مريض بالوهم تتلاعب به الاماني الغرارة، هو جهل بحقيقة المعجن الذي منه عجنت اجسادنا. وجهل بحقيقة المقلع الذي منه نحتت عزائمنا. لكل المغامرين المراهنين وفروا حبر كذبكم، ولملموا صفحات اعلامكم الصفراء، الصمت خير لكم هذا شعب البقاع العظيم، الذين تمنون النفس بردة منهم لن تأتي ولو بعد الف عام. سيصفع كل الناعقين بيوت الفتن والتأليب ليس منا، كل من يعمل على اثارة الفتن وضرب وحدتنا وخياراتنا، ووقوفنا خلف قيادتنا الامنية بشخص دولة الرئيس الاخ نبيه بري وسماحة السيد حسن نصر الله”. وأردف: “بالأمس واليوم وكل يوم كان وسيكون البقاع ميدان عملنا وجهادنا والحكم والفعل، الفعل وليس القول، معكم يا اهلنا وشعبنا مع العاملين كاللواء عباس ابراهيم مع ادارات الدولة جميعها. سنعمل على سد باب الذرائع وحل المشاكل لأن لكم حقا، وواجبنا ان نكون بخدمتكم. سنبقى سدا منيعا في مواجهة الخطرين اللذين صوب الامام الصدر اتجاههما، الحرمان ومجابهة المشروع الصهيوني، وسنبقى في موقع الدفاع الاول عن سيادة واستقلال وعروبة لبنان عبر المثلث الذهبي، جيش وقوى أمن وأجهزة أمنية وشعب ومقاومة”. وختم: “سنبقى في الموقع ذاته نرفع راية التصدي للحرمان الاجتماعي والاقتصادي والسياسي، ويبقى المشروع الاكبر انشاء مجلس انماء بعلبك الهرمل وعكار، هو الهدف الذي يعمل دولة الرئيس بري من اجل ان يبصر النور. سنبقى اوفياء للقسم وسنستمر بالانماء وبانجاز المشاريع التي تعزز صمود اهلنا وتوفر لهم ابسط مقومات العيش الكريم في بلدنا لبنان”. إبراهيم والقى اللواء إبراهيم كلمة، فقال: “اصحاب المعالي والسعادة والسماحة، ايها الحضور الكريم، في بعلبك حاضرون ههنا، حيث الحضارة تتعانق مع نور مدينة الشمس وسهل الخير، لتشكل ما اسبغ الله على هذا البقاع العزيز وشعبه العصامي من نعم وعطاءات، فتنبعث حرارة الوحدة الوطنية في عرسال والهرمل ودير الاحمر والقاع واليمونة. وفي البقاع الممنوع من الصرف في بازارات المزايدة، وصولا الى الانقسام بين ابناء الوطن الواحد بتقسيمه مناطق. فكما بالامس قسم لبنان بين سنة وشيعة، وقبله شرقية وغربية، وأعني مسلمين ومسيحيين، واليوم يحاولون تقسيمه بقاعا وجنوبا، وقد فاتهم ما قاله فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون منذ سنين عديدة: أن لبنان اكبر من ان يبلع واصغر من ان يقسم”. اضاف: “ستبقى بعلبك مدينة الشمس ومدينة الجسور قبلة سعدنايل وتعلبايا والكرك وزحلة لتكون المساجد والاديرة فضاءات التأمل وحواضن السلام والطمأنينة في مواجهة شرور البؤس والإهمال والحاجة. فلنتذكر الامام موسى الصدر، امام الوحدة الوطنية، الذي اطلق على بعد امتار من هنا، “مقاومة” لتدافع عن كل لبنان انطلاقا من جنوبه. نعم من بعلبك مدينة الشمس والنور، اطلق إمام المقاومة حركة الدفاع عن الجنوب كبوابة لحفظ الوطن، ومما قاله: وحدة الكلمة لا ينبغي ان تظل شعارا مرفوعا، او كلمة مكتوبة، بل يجب ان تبقى ومضة الفكر وخفقة القلب ودرب السلوك. انها البعد الاساس للمستقبل. وقال ايضا: ان اخطر اسلحة العدو هو التشكيك والفتنة، فلنواجهه بالثقة ووحدة الكلمة”. وتابع: “ها نحن موجودون في هذه البقعة من البقاع الذي يرتبط بالجنوب عبر ماء الحياة نهر الليطاني، وبالرجال الرجال لتحرير الارض من عدوين ما توقفا عن التشابه: العدو الاسرائيلي، ووجهه الآخر المتمثل بالارهاب التكفيري المتأسلم زورا وبهتانا. لهذه الارض وشعبها الطيب الصادق كل المحبة وكل الوفاء، على أمل بأن نرى عودة الدولة عودة نهائية، تمنع الحرمان والضيق عن اهلها، وتفتح حضنها لجميع ابنائها، فتشرع ابواب العمل وتقفل بؤر البطالة والضياع”. وأردف: “أيها الأعزاء، يهمني ان اعبر عن سروري بافتتاح دائرة للامن العام في البقاع الثانية ومركز الامن العام في بعلبك الاقليمي، في حضور اصحاب المعالي والسعادة وكل الحاضرين، وحضور العميد حسين اللقيس الصديق على المستوى الشخصي وعلى مستوى موقعه المستجد، لان هذا المركز جزء من حق مستحق لكم منذ بعض الزمن، وما حال دون انجازه معوقات عدة تم تجاوزها بارادات طيبة صادقة. وسيكون هذا المركز كما غيره على سائر الاراضي اللبنانية عونا لاهل المنطقة، يخفف عنهم ما استطاع من اعباء التنقل. وسيكون عنوانا للامان الذي أردتموه، لا مقرا أمنيا لمن يريدون للبقاع وبعلبك وصمة الخروج على الدولة وعنها”. وأكد: “ان افتتاح مركزنا هذا سيلاقي الخطة الامنية انمائيا والتي تعبر عن تطلعات اهالي البقاع. لأنها لأهله وليست ضدهم، هي عون للبقاعيين على من يريدون هذه الارض نهبا مسيبا. فالبقاع هو بشر وحجر، وليس خرابا متروكا كملجأ للمجرمين والفارين، لأن ما لاقته هذه الارض من حرمان على كل الصعد يشبه ما تلاقيه كل الاطراف من الشمال الى الجنوب، لأن الحرمان، كالظلم، عابر للمناطق والطوائف، لا هوية له ولا دين”. وقال: “ايها الحضور الكريم، اؤكد لكم اليوم اننا واثقون من ان نجاح الخطة الامنية التي تشارك فيها المديرية العامة للامن العام بفعالية، سيوفر ظروفه اهل البقاع وابناؤه. هذه البقاع التي كانت بقاعا تركت لأقدارها، لم يتم الاستثمار في بناها التحتية، ولا في مواردها البشرية، ووعود الزراعات البديلة كانت دائما وبامتياز عرقوبية. ان البقاع ليس مرتعا للارهابيين، بل كان وسيبقى قلعة من قلاع الحرب على هؤلاء، وهو ليس مغلقا على الدولة واجهزتها. واذا كان الامن شرطا للاستقرار فان للاستقرار شروطا اقتصادية وتربوية واجتماعية يجب توافرها بالتوازي، فالدولة ليست جابيا للضرائب وشرطيا للقمع فهي قبل كل ذلك وبعده راعية لعقد اجتماعي”. واعتبر ان “المرحلة الجديدة التي بصددها البقاع وبعلبك، هي عودة الدولة الى البقاع وبعلبك وليس العكس، ووقائع التاريخ واحكام الجغرافيا اصدق انباء من اي ادعاء او استعراض لفظي .لهذه المنطقة حقوق ستنالها لتقدم ما عليها من واجبات. ومن خارج معادلة الحقوق والواجبات لن تستوي الامور لا في البقاع وبعلبك ولا في أي منطقة من لبنان”. وختم: “المطلوب اليوم بشدة وإلحاح، هو المبادرة إلى المصالحات الأهلية لإسقاط الثأر الذي يستجلب الدم والكراهية والعنف، والإحتكام إلى القانون بوصفه ضامنا للسلم والاستقرار الإجتماعيين. عكس ذلك يعني بقاءنا في دائرة الجنون. وما يجب التنبه إليه ان هناك من اتخذ من عادات الثأر وزراعة المخدرات عنوانا لوصم أهلنا في هذه المنطقة بصفات لا تشبههم. ان رعاية الإهمال واغفال مبدأ التنمية يجب ان يذهبا الى غير رجعة، لأن الواقع الحقيقي هو مسؤولية رسمية وشراكة مدنية، وصار وجوبا على الحكماء والفاعليات، ومن قبلهم السلطة بتعبيراتها المختلفة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، المبادرة إلى إعادة الأمور إلى نصابها حيث يتقدم الاهتمام ليحل أولا بدلا من الإهمال، حينها سيكون القانون سيدا وحكما أمينا على حقوق الناس وكراماتهم. عشتم وليحيا لبنان”.

المصدر : جنوبيات