في كل دقيقة تعلن السلطات الاندونيسية عن ارتفاع عدد ضحايا الكارثة الطبيعية، التي تعدّ من الأعنف، والتي ضربت البلاد، حيث أدّى زلزال قويّ الى موجات تسونامي ابتلعت البشر والحجر!.

فقد ارتفعت حصيلة الزلزال والتسونامي في إندونيسيا إلى 384 قتيلاً بحسب حصيلة جديدة لوكالة إدارة الكوارث السبت، فيما غصت المستشفيات بمئات الجرحى وسط مواصلة فرق الانقاذ جهودها للوصول إلى المنطقة المنكوبة.

وقالت الوكالة إن جميع الوفيات سجلت حتى الآن في بالو البالغ عدد سكانها 350 ألفا والتي اجتاحتها امواج تسونامي بلغ ارتفاعها 1,5 مترا في جزيرة سولاويسي.

وحذرت بأن هذه الحصيلة قد ترتفع بسرعة، مشيرة إلى أنه "في بالو (...) هناك مبان ومنازل دمرت (...) وفنادق ومستشفيات".

البداية.. زلزال مدمّر
وكان زلزال  بقوة 7,5 درجات بحسب المعهد الجيولوجي الأميركي جزيرة سولاويسي الجمعة، وكانت قوته أكبر من سلسلة الهزات الأرضية التي أوقعت أكثر من 500 قتيل وحوالى 1500 جريح في آب في جزيرة لومبوك المجاورة ل‍بالي.
وتم تسجيل الهزات الأرضية الأولى في السابعة صباحا بالتوقيت المحلي، حيث وقعت على عمق 18.1 كم.
تلى الزلزال تسونامي بلغ ارتفاعه 1,5 متر ضرب الساحل القريب من بالو في الساعة 18,22 بالتوقيت المحلي.
وضربت أمواج تسونامي مدينة بالو إثر تعرضها لزلزال عنيف بقوة 7,5 درجات أدى الى تدمير مبان "كثيرة" فيها الجمعة، ودفع السكان إلى مغادرة منازلهم مذعورين نحو الشوارع، على ما أعلنت سلطات هذا البلد الواقع في جنوب شرق آسيا. 

وقال المتحدث باسم وكالة إدارة الكوارث الإندونيسية سوتوبو بورو نوغروهو "هناك تقارير عن انهيار الكثير من المباني بسبب الزلزال"، مضيفا أن "السكان مذعورون وخرجوا من منازلهم". 

وأظهرت صور من مدينة بالو جثثا مغطاة جزئيا على الأرض بالقرب من الشاطئ، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.
وهذه ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها تلك المنطقة لزلزال مدمّر حيث أن سلسلة من الزلازل في شهري تموز وآب الماضيين كانت أسفرت عن مقتل زهاء 500 شخص في جزيرة لومبوك السياحية جنوب غرب جزيرة سولاويسي.