الأحد 7 تشرين الأول 2018 09:49 ص

مهرجان تكريمي للشاعر محمود درويش برعاية الدكتور أسامة سعد


* جنوبيات

تحت رعاية الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب الدكتور أسامة سعد، ولمناسبة مرور عشر سنوات على غياب الشاعر محمود درويش، أقيم تكريماً لذكراه مهرجان في مركز جمعية التنمية للإنسان والبيئة في صيدا بدعوة من المجلس الثقافي للبنان الجنوبي، وجمعية التنمية للإنسان والبيئة، وجمعية بيت المصور في لبنان، واتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني، بمشاركة معرض طوابع البريد" فلسطين في عيون العالم".
المهرجان الذي أقيم تحت عنوان:" قف على قارعة الحلم وقاتل"، حضره إلى جانب النائب الدكتور أسامة سعد حشد من الفاعليات السياسية والاجتماعية والثقافية والشبابية.
وقد تخلل المهرجان افتتاح معرض الطوابع البريدية الفلسطينية بعنوان:" كانت تسمى فلسطين، صارت تسمى فلسطين" للطوابعي الفلسطيني أحمد الخطاب صاحب معرض" فلسطين في عيون العالم". كما أطلق مغلف تذكاري خاص بعنوان:" قف على ناصية الحلم وقاتل" من تصميم كامل جابر، ورسم محمد الديري وشهاب قواسمي، وقد حمل المغلف التذكاري طابعاً بريدياً لمحمود درويش صادراً عن السلطة الفلسطينية وإدارة البريد الفلسطيني.
كما أطلقت بطاقتان بريديتان تحية إلى محمود درويش في ذكرى غيابه العاشرة، والانتفاضة الفلسطينية " انتفاضة الحجر".
وقد تلقى النائب الدكتور أسامة سعد خلال المهرجان هديتين رمزيتين: الأولى عبارة عن قلادتين تم صنعهما عام 1979  في الذكرى الرابعة لاستشهاد المناضل معروف سعد بطلب من رمز المقاومة الوطنية مصطفى سعد، والهدية التذكارية الثانية عبارة عن لوحة للقدس، وتحمل طابعاً بريدياً لدولة فلسطين.
وفي ختام المهرجان جال الدكتور أسامة سعد وإلى جانبه الحضور في المعرض، وشاهدوا الطوابع البريدية التي تصور تراث فلسطين.
وكان للدكتور أسامة سعد كلمة في المهرجان جاء فيها:
إنه لشرف كبير لي أن تختاروني لرعاية هذا المهرجان المخصص لتكريم قامة أدبية عملاقة ورمز بارز من رموز فلسطين، الشاعر الفلسطيني والعربي والعالمي محمود درويش لمناسبة مرور عشر سنوات على غيابه.
 وإنه لمن دواعي سروري وفخري واعتزازي أن أشارك معكم اليوم أيضاً في افتتاح معرض الطوابع الفلسطينية تحت عنوان:" كانت تسمى فلسطين، وصارت تسمى فلسطين"، وفي إطلاق المغلف التذكاري بعنوان:" قف على ناصية الحلم وقاتل"، وكذلك في إطلاق بطاقتين بريديتين تحية إلى محمود درويش وإلى انتفاضة الحجر.
كلها أسماء وعناوين تجسّد معاني النضال والمقاومة والثورة من أجل تحرير الأرض وتحرير الإنسان، وكلها تحمل دعوات لرفع راية فلسطين وراية الانتفاضة والثورة. وهذا  المهرجان يعرف من عنوانه: "قف على ناصية الحلم وقاتل".
نعم أيها الإخوة والأصدقاء، القتال من أجل تحقيق حلم التحرير والعودة، والقتال من أجل الانتصار على الصهيونية العنصرية ورعاتها الاستعماريين والمتواطئين  معهم من الرجعيين العرب.
ومن المؤكد أن محمود درويش، الحاضر بقوة رغم الغياب، هو جدير برفع راية فلسطين العربية الحرة وبالتعبير عن الهوية الفلسطينية. ومن المؤكد أيضاً أن معرض الطوابع الفلسطينية، وإطلاق المغلفات التذكارية والبطاقات البريدية، هي أسلحة فعالة على صعيد المعركة الثقافية والفكرية التي ينبغي أن نخوضها في مواجهة العنصرية والتبعية والرجعية، ومن أجل الحفاظ على الهوية الفلسطينية في مواجهة مؤامرة القضاء على هذه الهوية ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية.
ونحن على اقتناع تام بأن الثقافة الثورية والشعر المقاوم والفن الملتزم إنما هي مشاعل تضيئ لنا طريق المقاومة والثورة والتحرير والعودة.
كما أننا على اقتناع تام بأن الشباب الملتزم بقضايا الشعب والوطن والأمة يمثل طليعة نضالية متقدمة تحمل أحلام الناس وآمالهم. فألف تحية لشباب فلسطين طليعة الكفاح من أجل تحرير فلسطين وحقوق شعب فلسطين، وألف تحية لشباب لبنان المناضل من أجل التغيير، ومن أجل الانتهاء من نظام الطائفية والتبعية والفساد والاستغلال، وبناء الدولة المدنية الديمقراطية العادلة.
ولا بد لي في ختام كلامي إلا أن أتوجّه ببالغ الشكر والتقدير إلى كل من ساهم في التنظيم والتحضير لهذا النشاط، كما لا بد لي أن أنوّه بالتعاون بين الهئيات الثقافية والشبابية والتطوعية الداعية له، وهو تعاون يشير إلى التكامل المرتجى بين العمل الثقافي والعمل النضالي، وبخاصة طلائعه الشابة، وذلك في كل الميادين الوطنية والسياسية والاجتماعية.
أتمنى النجاح لهذا النشاط، وآمل بتنظيم المزيد من النشاطات الهادفة المشابهة.

وكان المهرجان قد افتتح بالنشيد الوطني اللبناني والنشيد الوطني الفلسطيني. ثم كانت كلمة لعريف المهرجان الإعلامي كامل جابر رحب خلالها بالحضور، واستذكر الراحل محمود درويش وقوله: " كانت تسمى فلسطين .. صارت تسمى فلسطين .. سيبقى اسمها فلسطين إلى أبد الآبدين ".
وأضاف: في الذكرى العاشرة لرحيل شاعر فلسطين محمود درويش أردنا أن نحيي الذكرى من صيدا عاصمة الجنوب المقاوم بنشاط حمل عنوان:" قف على قارعة الحلم وقاتل". أردناها تحية برعاية النائب أسامة سعد...نجل الشهيد معروف سعد... وشقيق الشهيد مصطفى سعد .. وعم الشهيدة ناتاشا مصطفى معروف سعد .. أوفى الأوفياء لفلسطين ونضال الشعب الفلسطيني ومقاوميه.
ثم بارك جابر للفنان خطاب هذا المعرض البريدي الرابع حول فلسطين.
ثم كانت كلمة للفنان أحمد الخطاب رحب فيها بالحضور، وقال:" قدر لي أن أولد خارج حدود الوطن .. خارج فلسطين .. كلما أعود إلى صيدا .. أشتم رائحة فلسطين فيها .. وأنا اليوم بينكم أعرض شغفي في ما يتعلق بذاكرة فلسطين .. ولا سيما ذاكرة الطوابع البريدية التي وثقت أحداث  فلسطين وما ارتكبه العدو الصهيوني بحق أهلها .. ومصادرة الذاكرة والتاريخ .. وستتلمسون الذاكرة الحية في هذه الطوابع العربية والإسلامية تجاه فلسطين .. والوقفات المشرفة للمناضلين وأطفال الحجارة .. المعرض حمل عبارة :" كانت تسمى فلسطين .. صارت تسمى فلسطين” وهي عبارة قالها الشاعر الراحل محمود درويش ".
 ومن هنا أشكر كل من ساهم في ترتيب هذا المعرض وإنجاحه.
ثم ألقت مسؤولة جمعية "هنا للتنمية – الحولة" الشاعرة الفلسطينية نوال محمود أبياتاً من الشعر من وحي المناسبة.
كلمة اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني ألقاها رئيسه يوسف أحمد قال فيها:" ما أجمل هذا المساء أن يجمعنا في هذه الأمسية رمز من رموز الثقافة الفلسطينية والعربية والعالمية، هو فارس الشعر الفلسطيني، وفارس الثقافة الفلسطينية، هو الخالد فينا شاعرنا الكبير محمود درويش. لقد رحل عنا هذا الشاعر الكبير جسداً، لكنه ما زال حياً وخالداً فينا بأدبه وشعره، وبكل ما كتبه عن فلسطين وقضايا نضال شعبنا وثورتنا الفلسطينية. هذا الشعر والأدب الذي خط بحروفه حكاية شعب وقصة ثورة، ومسيرة نضال ما زالت مستمرة حتى يومنا هذا.
 محمود درويش أشعاره وكتاباته تلهم اليوم هذا الجيل الفلسطيني الجديد الذي يسير على هدى هذه الثقافة الثورية المقاومة. ما زال اليوم يحمل الحجر والبندقية والسكين والمقلاع، وما زال يحمل القلم. محمود درويش ستبقى حياً فينا .. محمود درويش الذي كنت تحلم بالعودة إلى حيفا .. هذا الحلم الذي يراود اليوم ملايين الفلسطينيين العودة إلى أرض آبائهم وأجدادهم.. هذه الأرض تتعرض اليوم لهجمة صهيونية شرسة لم نشهد لها مثيل منذ سنوات طويلة.
 كتبت يا محمود درويش عن الأرض والزيتون والشجر، هم اليوم يريدون اقتلاع الشجر والبشر والحجر. أقروا بالأمس قانون القومية اليهودية، هذا القانون الذي يسعى لسلخ الشعب الفلسطيني عن أرضه وحقوقه الوطنية. اليوم فلسطين تتعرض لمؤامرة كبرى ضمن ما يسمى ويطلق عليه مشروع صفقة العصر او القرن. هذه الصفقة عنوانها واضح .. تصفية القضية الفلسطينية.
 اليوم يستغرب البعض من هذا الرئيس الأميركي ترامب سياسته الواضحة، لكن ترامب هو يعبر عن السياسة الاميركية العدوانية الحقيقية تجاه فلسطين وامتنا العربية".

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المصدر : جنوبيات