السبت 20 تشرين الأول 2018 02:18 ص

سفارة الإمارات تضاء باللون الزهري.. والسفير الشامسي: سياسة قائمة على مساندة المشاريع


* جنوبيات

أضاء سفير الإمارات الدكتور حمد الشامسي مساء أمس مبنى السفارة في الجمهور باللون الزهري تضامناً مع الحملة الوطنية للتوعية والكشف المبكر لسرطان الثدي في حضور ملكة جمال لبنان مايا رعيدي ووزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال غسان حاصباني وعدد من الشخصيات.

وألقى السفير حمد كلمة جاء فيها:

 "تلخص هذه الحملة التي نشارك فيها الدور الذي تنشط به سفارة دولة الامارات العربية المتحدة في بيروت، حيث انها أثبتت رؤيتها القائمة على نشر الثقافة والتوعية والوقوف مع الجهات اللبنانية الرسمية.

فهذه الحملة تأتي لتكمل باكورة المشاريع والنشاطات التي أطلقناها في لبنان، فمنذ أقل من أسبوعين كانت لنا حملة انسانية صحية للكشف المبكر للمرآة والطفل انطلقت في البقاع وتستمر لمدة عام بمكرمة من "أم الامارات"، سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية.

واليوم أرتأينا أن نكون إلى جانب خطة معالي الوزير حاصباني ونتشارك معه في رفع مستوى الوعي عند النساء والمساهمة في الحملة الوطنية السادسة عشرة للتوعية والكشف المبكر التي اطلقتها وزارة الصحة اللبنانية بالتزامن مع شهر التوعية العالمي الذي يصادف هذا الشهر بدعم من مؤسسة "خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الانسانية" التي تواصل عملها الخيري والتنموي عالمياً.

لقد تم، بشكل جيّد، توثيق عدة عوامل مرتبطة بسرطان الثدي. غير أنّه يتعذّر، فيما يخص غالبية المصابات بهذا السرطان، الكشف المبكر الذي يسهم في ارتفاع نسبة الشفاء. حيث يلعب الوعي والمستوى الاجتماعي والثقافي دوراً هاماً وفرصة للمرأة لاكتشاف سرطان الثدي في بدايته ويجب التشجيع عليها بقوة.

وهنا تكمن أهمية الحملة التي ستعمل على المستوى التوعوي من خلال عقد ندوات ومحاضرات بإشراف اخصائيين كما ستقدم الفحوصات الطبية (الصورة الشعاعية والصورة الصوتية) بشكل مجاني على مدار شهر في مختلف مناطق لبنان.

لقد وضعت الامارات نصب أعينها سياسة قائمة على تقديم ومساندة المشاريع الانسانية كنهج ثابت في أجندتها الوطنية وذلك تماشياً مع رؤية الإمارات 2021 التي تتطلع إلى المستقبل حيث سنحتفي باليوبيل الذهبي لاتحادنا العزيز.

وإذ تقتدي هذه الرؤية بنهج الآباء المؤسسين فإنها تستلهم آفاقها من برنامج العمل الوطني الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله".

ننظر للمستقبل، ونعدّ الخطى بثقة وتفاؤل وتصميم على التصدي للتحديات التي نواجهها على جهات عدة منطلقين من قراءة صريحة وعميقة لوضعنا الراهن، ومواكبين للمتغيرات والمستجدات الإقليمية والدولية، ومصممين على استباق الأحداث، بما يضمن مستقبلا حافلا بالإضافات النوعية للانجازات.

هذه الانجازات من غير الممكن أن تتم دون نظام صحي بمعايير عالمية ومنهج تعليمي رفيع المستوى ومجتمع آمن وقضاءعادل وإرساء أسس الاقتصاد المعرفي المبني على الابتكار.

وتمتاز هذه المؤشرات الوطنية بكونها بعيدة المدى وتقيس النتائج الرئيسية لأداء الأولويات الوطنية.

كما تعمل في معظمها على مقارنة مرتبة دولة الإمارات في المؤشرات الدولية بدول العالم المختلفة. وتحظى بمتابعة دورية من قبل القيادة الرشيدة بهدف ضمان تحقيقها بحلول عام 2021.

يتزايد الاهتمام بالتخطيط للمستقبل ووضع الاستراتيجيات في مختلف المجالات باتباع طرق علمية تنطلق من معطيات الواقع بشكل شامل ومتكامل، وتساهم في التنبؤ بالمستقبل بشكل منطقي وعقلاني.

ويتوافق هذا العام الذكرى المئوية لميلاد المؤسس المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي أرسى قواعد هذه الدولة، وكان أول من استشرف مستقبلها، وفقاً لرؤية حكيمة ونظرة ثاقبة.

لقد تصدرت الإمارات الكثير من المؤشرات التنموية والإنسانية على مستوى المنطقة والعالم؛ وينظر إليها كنموذج على سرعة الإنجاز ودقته.

وكذلك الأمر بالنسبة إلى رؤية "مئوية الإمارات 2071"، التي تهدف إلى أن تصبح الإمارات أفضل دول العالم في مختلف المجالات بحلول الذكرى المئوية لقيامها؛ فهذا بالطبع هدف طموح جداً وربما غير مسبوق؛ ولكن ما حققته الإمارات وكل المؤشرات تؤكد أن الدولة بقيادتها الحكيمة، وسواعد أبنائها وجهود مؤسساتها، ماضية بثبات على الطريق الصحيح.

ختاماً أتوجه بالشكر للوزير حاصباني وملكة جمال لبنان ولمؤسسة "خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الانسانية" على دعمها المستمر واللامحدود ولشركائنا في لبنان جمعية "بربارة نصار" لدعم مرضى السرطان، متمنياَ أن يعم الأمن والأمان والاستقرار هذا البلد العزيز على قلوب كل العرب". 

 

 

المصدر : جنوبيات