الثلاثاء 4 كانون الأول 2018 22:13 م

ماتت بالحديقة


جميل أن تقرأ القصص التي فيها «عبرة» من تلك القصص هذه القصة التالية:

مجموعة من الربع كانوا يلعبون بسعادة بعد صلاة العشاء في حديقة منطقتهم القريبة من مساكنهم وكان الجو باردا جدا ولكن مع الحركة أصبحت أجسامهم دافئة واثناء لعبهم شاهدوا «امرأة» كبيرة بالسن تطلب منهم «طعاما» فسألوها: منذ متى وأنت هنا؟ فأجابت منذ الصباح ولم آكل أي شيء بعد أن وعدني ابني بأنه سيذهب ليحضر لي الطعام ويأخذني! فذهب أحد الشباب إلى فرع الجمعية واشترى لها «المقسوم» وبعد أن أكلت سألوها: عندچ رقم ممكن نتصل عليه حتى يأخذچ؟ فأجابت: ما عندي غير هذي الورقة اللي أعطاني إياها «ولدي» فأعطت الشباب الورقة فكان مكتوبا عليها: من يقرأ تلك الورقة يأخذ هذه «العجوز» المزعجة ويذهب بها إلى دار العجزة!

طبعا الشباب «انصدموا» من هالكلام وطلبوا منها أن تذهب معهم إلى أي مكان تريده ولكنها رفضت وقالت: ولدي ما يكذب وراح يرجع بعد شوي ومعاه الأكل ونروح البيت وراح أنطره، والمسكينة ما تدري بأن ولدها «العاق» قد تركها وهجرها وهي الخائفة عليه من تأخره وقد يكون أصابه سوء، قلبي على ولدي، وقلب ولدي علي «حجر»! المهم تركوها وذهبوا إلى بيوتهم ولكن بعد ساعتين سمعوا سيارة إسعاف والشرطة تقف بجانب الحديقة وخرجوا مسرعين من بيوتهم باتجاه الحديقة فقد كانت صدمتهم كبيرة عندما شاهدوا «المسكينة» قد توفيت، ولما سألوا حارس الحديقة الذي اتصل على الإسعاف عن سبب الوفاة قال لهم: يقول المسعفون ان ارتفاع شديد في ضغط الدم أدى إلى موتها! كان خوفها على ابنها «العاق» سببا في موتها! ماتت دون أن يكون أحد بجانبها في الوقت الذي كانت تتمنى أن يكون الجميع من حولها عند موتها وبالأخص ابنها «العاق»، ماتت وهي تنتظره.

وأخيرا.. يقول الرسول محمد صلى الله عليه وسلم: «ثلاثة لا ينظر لهم الله عز وجل يوم القيامة، العاق لوالديه، والمرأة المترجلة، والديوث»، وكذلك يقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم: «ثلاثة لا يدخلون الجنة، العاق لوالديه، ومدمن الخمر، والمنان بما أعطى»، في كلا الحديثين كان «العاق» من بينها، فيا أيها العاق أما تخاف أن يكون مصيرك كما في الحديثين فالوقت يسمح لك بأن تتوب حالا.

المصدر : جنوبيات