الأربعاء 28 أيار 2014 05:42 ص

حضور حاشد ومميّز في توقيع الزميل زعيتر كتاب «زلزال الموساد» في صيدا تأكيد على عمق العلاقات اللبنانية – الفلسطينية وأهمية مواجهة


* جنوبيات

تحوّل حفل توقيع كتاب سكرتير عام التحرير في جريدة «اللـواء» الزميل هيثم سليم زعيتر «زلزال الموساد»... «العملاء في قبضة العدالة»، الذي احتضنته بلدية صيدا، إلى مناسبة أكدت على عمق العلاقات اللبنانية – الفلسطينية، وأهمية مواجهة العدو الإسرائيلي وعملائه بشتى الوسائل.
كما طرحت جملة من النقاط التي تساهم بتحصين الأمن والاستقرار في منطقة صيدا والمخيمات وانعكاس ذلك على الساحة اللبنانية.
الحفل الذي أقيم لمناسبة الذكرى السنوية الثامنة لاستشهاد الأخوين محمود ونضال المجذوب، تخلله تكريم النائب العام الاستئنافي في الجنوب القاضي سميح الحاج، واتسم بالحضور المميّز والحاشد، تقدّمه: ممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري عضو المكتب السياسي لحركة «أمل» المهندس بسام كجك، رئيس لجنة حقوق الإنسان النيابية النائب الدكتور ميشال موسى، ممثل النائب بهية الحريري منسق عام «تيار المستقبل» في الجنوب الدكتور ناصر حمود، ممثل النائب محمد رعد محمد كوثراني، ممثل النائب علي عسيران عزيز عسيران، مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان، مفتي صيدا الجعفري الشيخ محمد عسيران، حشد من ممثلي الوزراء والنواب السابقين والقادة الأمنيين والعسكريين ونقيب المحامين ورجال دين، وفاعليات رسمية ورؤساء دوائر ومصالح ورؤساء بلديات وأعضاء مجالس بلدية ومخاتير ورؤساء مجالس إدارية وجمعيات وهيئات اقتصادية ونقابية وإجتماعية وإعلامية ونسائية، فضلاً عن ممثلين عن الأحزاب والقوى اللبنانية والفصائل واللجان الشعبية الفلسطينية وأسر الشهداء، وفي مقدّمهم أسرة الشهيدين محمود ونضال المجذوب والشهيد أبو حسن سلامة.

السعودي

{ بعد النشيدين اللبناني والفلسطيني، رحّب عريف الاحتفال عضو المجلس البلدي لمدينة صيدا ومدير مدارس الإيمان كامل كزبر بالحضور، تم تحدث رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي فقال: «لعلنا جميعاً نستغرب كلما سمعنا باكتشاف شبكة للتجسس هنا أو هناك، وهذا لأن الفطرة السليمة التي نتمتع بها وتربّينا عليها، تجعلنا نرفض كل شكل من أشكال خيانة الوطن، مهما صغر أو كبر. لكن العمالة للأسف أصبحت في هذه الأيام لها مراتب، يتدرج فيها العميل بحسب الخدمات التي يقدّمها للعدو».
وتابع: «في كتاب «زلزال الموساد» للإعلامي هيثم زعيتر، تيقنت من مقولة شهيرة، وهي أن العميل لا دين له. ولا أعني بالدين هنا المعتقد، بل أعني المبدأ الذي قد يتمتع به أي إنسان منا بانتمائه، ويكون أول ما يخسره على درب العمالة».
وقال: «إن «زلزال الموساد»، كتاب يوثق لنا عقلية العملاء، والأهم من هذا كله عقلية العدو الإسرائيلي، الذي هو في حرب دائمة معنا في الليل والنهار. لكن ما لا يعلمه العدو أو ما لم يفهمه، هو أن لدينا أيضاً في لبنان، عين ساهرة على الأمن وعلى الحدود، وأقلام مقاومة كقلم الأخ هيثم زعيتر، ونفوس أبيّة لشعب يرفض كل أشكال الهوان، وفوق كل ذلك، يقيننا بأننا دائماً في عين الله».

الرفاعي

{ وتحدث ممثل «حركة الجهاد الإسلامي» في لبنان الحاج أبو عماد الرفاعي باسم الحركة وآل الشهيدين المجذوب فقال: «في الذكرى الثامنة لاغتيال الأخوين المجاهدين محمود ونضال المجذوب، لا يمكن إلا أن نتوقف عند محطات منيرة من سيرة حياتهما. وفي هذه المناسبة، نتوجه بالشكر إلى الجهد الكبير الذي بذله الإعلامي هيثم زعيتر، على توثيقه الهام، الذي يسجل بدقة وأمانة تفاصيل عملية الاغتيال الآثمة، وخلفياتها».
وأضاف: «إننا نؤكد على حاجة مجتمعنا ومكتبتنا العربية الى هذه النوعية من الأبحاث والكتابات العلمية. والكتاب يسجل سابقة هامة لا بدّ من الإشارة إليها والإشادة بها، حيث بات العميل يستهدف إثارة النعرات والخلافات داخل المجتمع، من أجل جرّه الى التقاتل والتناحر.. وهذا يحمّلنا مسؤولية عظيمة في التنبّه واليقظة».
وأكد على «ضرورة تنفيذ حكم الإعدام بالعملاء الذين ثبت تورطهم بالعمالة للعدو الصهيوني، ولا سيما العملاء الذين أصدر القضاء العسكري اللبناني حكمه بإعدامهم في قضية اغتيال الأخوين الشهيدين».
ودعا إلى «ضرورة تعزيز أواصر العلاقة التي تجمع بين المخيمات والجوار، لأن أمن لبنان من أمن المخيمات، ولأنه لا أمن للمخيمات دون أمن لبنان. وعلى الجميع إلى توفير كافة الظروف الملائمة من أجل إنجاح المبادرة الفلسطينية، لأن في نجاحها مصلحة فلسطينية – لبنانية مشتركة. وإنجاحها ليست مسؤولية الفلسطينيين وحدهم، ولا اللبنانيين وحدهم، بل هي مسؤوليتنا جميعاً. فإن أخطر ما يخطط للمخيمات هو محاولات الإيقاع بينها وبين محيطها... وفي ذلك، فإن الخاسر الوحيد هو شعبنا اللبناني والفلسطيني، وخدمة مجانية للعدو الصهيوني».

زعيتر

{ ثم تحدث مؤلف الكتاب الزميل هيثم زعيتر، شاكراً الحاضرين ومن يمثلون على مشاركتهم في هذا الحفل، ومشيراً إلى «أن الكتاب هو حتى لا يدخل إلى مخيلة البعض أن «حزب العمالة» الذي اختاره العدو أصبح أقوى من دماء الشهداء».
وأضاف: «ونحن في صيدا «عاصمة الشتات الفلسطيني»، التي تحتضن القضية الفلسطينية، كما حارة صيدا وباقي البلدات، فإننا أحوج ما نكون إلى الوحدة التي بدأت ثمارها تتجلى في المصالحة الفلسطينية، بعدما تأخّرت كثيراً، ولكن إيجابيات المصالحة، لا بد أن تكون لها انعكاسات سلبية لدى العدو الصهيوني، وبالتالي إذا كان من الصعب تنفيذ مُخططاته في غزة والضفة، فإن ساحة المخيمات والتواجد الفلسطيني في لبنان، واللحمة اللبنانية – الفلسطينية، هي المُستهدفة».
وتابع: «إذا كنا قد حررنا الأرض بفضل المقاومة، فنحن الآن أحوج ما نكون إليه تحرير من نوع آخر، تحرير للعقول المُفخخة التي تبث الفتن فينا، التي يستفيد منها العدو الصهيوني، سواء عبر شبكات العملاء أو الإرهاب أو الآفات الاجتماعية، خاصة أن العدو رفع شعار «أوجد عدواً داخل العدو لتحقيق المبتغى حتى لا يوجّه إليه الاتهام».
وطالب زعيتر «من المجلس النيابي الإسراع في إقرار الحقوق للفلسطينيين، ومن القضاء طي صفحة الملفات التي كثيرٌ منها ناتج عن بلاغات واهية وإطلاق نار».
وقدّم زعيتر والسعودي والرفاعي وكزبر درعاً للمحتفى به الرئيس سميح الحاج، يرمز إلى كتاب «زلزال الموساد»، ويحتوي تراباً من المسجد الأقصى، مع تراب من كنيسة المهد، وزيت من زيتون فلسطين، لنقول له أنك ابن فلسطين، لأن فلسطين لم تعد جنسيةً، بل أضحت لكل فلسطيني ولبناني وعربي ومسلم ومسيحي وحر يناضل من أجلها.
وقدّم زعيتر هدية تذكارية إلى رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي، درعا يرمز إلى قبة الصخرة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المصدر :اللواء