الخميس 21 شباط 2019 13:10 م

المفتي دريان طالب اللبنانيين بالوقوف الى جانب الحكومة وان يكون أعضاؤها منسجمين ليشكلوا فريق عمل واحدا لخدمة الناس


* جنوبيات

 طالب مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان اللبنانيين بـ"الوقوف الى جانب الحكومة وان يكون أعضاؤها منسجمين مع بعضهم البعض للبدء بالعمل لتغليب مصلحة لبنان واللبنانيين على أي اعتبار آخر، وان يشكلوا فريق عمل واحدا لخدمة الناس جميعا"، واكد ان "آمال اللبنانيين معلقة على تطبيق شعار الحكومة مباشرة العمل لإنقاذ الوضع الاقتصادي والنهوض بالدولة ومؤسساتها وتحقيق العدالة والإنماء في المناطق كافة".

كلام المفتي دريان جاء خلال رعايته اطلاق "المركز الثقافي الإسلامي" نشاطه لهذا العام وفي مناسبة مرور 48 عاما على تأسيسه وتكريم رئيسه السابق الدكتور عمر مسيكة.

وحضر الاحتفال الذي أقيم في بهو دار الفتوى الدكتور عمار حوري ممثلا رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري والرئيس فؤاد السنيورة، صلاح سلام ممثلا الرئيس العماد ميشال سليمان، رفعت بدوي ممثلا الرئيس الدكتور سليم الحص، علي عساف ممثلا الرئيس نجيب ميقاتي، الوزير السابق محمد المشنوق ممثلا الرئيس تمام سلام، وممثلون للبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ورئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى
الشيخ عبد الامير قبلان وشيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن، وسفراء:
مصر نزيه النجاري، المملكة العربية السعودية وليد بخاري، دولة الإمارات العربية المتحدة حمد سعيد الشامسي، وتونس محمد بودالي، والنواب: علي عسيران، فؤاد مخزومي، نزيه نجم، فيصل الصايغ، وانيس نصار، ووزراء ونواب سابقون، وشخصيات سياسية ودينية وعسكرية وثقافية وتربوية واقتصادية.

استهل الاحتفال بتلاوة عشر من القرآن ثم بالنشيد الوطني، والقى مدير الاحتفال القاضي الشيخ يحيى الرافعي كلمة ترحيب معددا "النشاطات التي قام بها المركز ويقوم بها في نشر الوعي والثقافة".

فانوس
وتحدث رئيس "المركز الثقافي الإسلامي" الدكتور وجيه فانوس، فقال: "مفتاح الدخول إلى "المركز الثقافي الإسلامي"، وهو عينه مفتاح الانطلاق، من رحاب هذا المركز، إلى آفاق ما في الوطن من ناس وساحات. هي ذات الأصالة السمحة للإسلام، وهي ذات الرؤية الوطنية الحاضنة للبنانيين. إنها الرؤية التي نسعى، أبدا، في "المركز الثقافي الإسلامي"، إلى عيش لها، عبر تجدد ثقافي موضوعي؛ تجدد يرى الدين نعمة إلهية لخدمة الفاعلية الحياتية والوطنية للإنسان، تجمع بين الناس بما يحضن وجودهم جميعا من حقوق وأوجاع وآلام ومطالب، وبما يصل بينهم من مسؤوليات وواجبات وأفراح وأحزان وطموحات وإحباطات وآمال وخيبات".

دريان
والقى المفتي دريان كلمة جاء فيها: "ان المركز الثقافي الإسلامي هو الذراع الثقافية لدار الفتوى، وسيبقى كذلك ما دامت ان الهيئة الإدارية والهيئة العامة للمركز الثقافي الإسلامي تعمل على تحقيق وتعميم للثقافة الإسلامية الحضارية الساعية الى العيش الواحد بين اللبنانيين".

وأضاف: "ندعو بالشفاء العاجل والتام لرئيس الشرف الدائم للمركز الثقافي الإسلامي الدكتور عمر مسيكة الذي سيبقى رمزا كبيرا من رموز العمل الاجتماعي والثقافي في بيروت وفي لبنان".

وتابع: دار الفتوى مع سائر المرجعيات الدينية في لبنان حريصة كل الحرص على المساحات المشتركة في أدياننا وعلى طريقة العمل المشترك بما يحفظ العيش الواحد في المجتمعات المتعددة والمتنوعة، وبما يحفظ القيم المشتركة بين الأديان. نحن نعتز بالصيغة الفريدة للعيش في وطننا لبنان، ولن نسمح لأي احد ان يعكر صفو هذه الصيغة، وطرحنا في احدى القمم الروحية ان يكون هناك مركز مستقل للعمل على التحضير للقمم الروحية ويكون في بكركي أو في غيرها، وأؤكد هذا الطرح، ونأمل ان تكون لدينا مؤسسة مشتركة تعنى بالعيش المشترك والتحضير للقاءات دورية للقمم الروحية لأننا نحتاج الى السكينة والأمان في مجتمعنا تأكيدا لرسالة لبنان ودوره الريادي في المنطقة العربية وفي هذا الشرق".

وقدم المفتي دريان والدكتور فانوس درع "المركز الثقافي الإسلامي" الى الدكتور عمر مسيكه "تكريما له على جهوده وعطاءاته وخدماته التي قدمها الى المركز"، وتسلمت الدرع شقيقته الدكتورة فتنة مسيكة التي شكرت لهذا التكريم.

 

المصدر : جنوبيات