الخميس 7 آذار 2019 13:44 م

"أميركا تغيّرت": 3 زعماء عرب يتسابقون إلى هذه الدول.. والإغراءات كثيرة!


* جنوبيات

ربطت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية بين جولة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الآسيوية التي شملت باكستان والهند والصين والتغيرات البنيوية الطارئة على المشهد الجيوسياسي، متحدثةً عن اتجاه مركز ثقل الاقتصاد العالمي شرقاً وتقرّب آسيا والشرق الأوسط من بعضهما البعض. 

وانطلقت الصحيفة من الخطوات الأميركية التي عزّزت مخاوف السعودية من إمكانية حصول تضارب في المصالح بينها وبين شريكتها الأمنية الأساسية، معددةً غزو العراق والتخلي عن الرئيس المصري حسني مبارك في العام 2011 وإعادة إرساء التوازن مع آسيا والتفاوض مع إيران، مستدركةً بأنّ التحركات الأميركية الأخيرة في الشرق الأوسط زادت هذه المخاوف، ومنها قرار الانسحاب من سوريا وتخفيض مستوى الوجود العسكري في أفغانستان وعدم ملاقاة فكرة "الناتو" العربي رواجاً في المنطقة. 

وفي تقريرها، توقفت الصحيفة عند جولة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد التي شملت الصين واليابان وكوريا الشمالية، مشيرةً إلى أنّه أعلن في اليابان عن إطلاق حوار استراتيجي وعن محادثات في سيول تركزت حول الأمن الغذائي القطري. كما لفتت الصحيفة إلى أنّ الصين وقطر ناقشتا سبل تعزيز شراكتهما الاستراتيجية الموقعة في العام 2014، موضحةً أنّ الدوحة وقعت مؤخراً اتفاقاً ضخماً لتزويد الصين بالغاز المسال (LNG) لمدة 22 عاماً. 

في ما يتعلق بولي عهد أبو ظبي، الأمير محمد بن زايد، بيّنت الصحيفة أنّه زار سيول مؤخراً بعدما زاره الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه -إن العام الفائت، مذكّرة بفوز تجمع شركات كورية جنوبية بمناقصة لبناء المفاعل النووي الأول في أبو ظبي وبتلقي وحدة القوات العسكرية الإماراتية الخاصة تدريبات عسكرية على يد زملائهم الكوريين الجنوبيين. 

بالعودة إلى بن سلمان، لفتت الصحيفة إلى أنّ جولته الآسيوية أعقبت جريمة قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، مشيرةً إلى أنّ العلاقات الأمنية الباكستانية-السعودية طويلة الأمد، إذ تشارك قوة باكستانية في حماية العائلة المالكة من "الأعداء في الداخل والخارج". وتناولت الصحيفة الاستثمارات السعودية في باكستان والتعاون بينهما في سبيل مكافحة الإرهاب. 

على مستوى الهند، تطرّقت الصحيفة إلى اتفاقية التعاون الدفاعي الموقعة بينها وبين السعودية في العام 2014، لافتةً إلى أنّها تركّز على تبادل المعلومات الاستخباراتية والتدريبات العسكرية والتعليم. 

في ما يختص بالصين، تحدّثت الصحيفة عن التدريبات العسكرية المشتركة ومبيعات الصواريخ وبناء بكين مصنعاً لإنتاج طائرات من دون طيار في السعودية. 

وعلى الرغم من التطورات في العلاقات الآسيوية-الخليجية، افترضت الصحيفة أن تكون هذه البلدان عاجزة عن لعب دور الولايات المتحدة الأمني أو غير مهتمة، على الأرجح، بذلك، محذرةً من أنّ المصالح الآسيوية العميقة في مجالي الاقتصاد والطاقة من شأنها أن تخلق فرصاً لتعاون سيؤدي بدوره إلى بروز مسؤوليات أكبر للحفاظ على هذه المصالح والاستثمارات. 

المصدر : جنوبيات