الجمعة 10 أيار 2019 20:51 م

'المية ومية': إزالة المظاهر المسلحة بدءا من الليلة.. والسلاح الى المخازن! ‏


* رأفت نعيم

باشرت الفصائل والقوى الفلسطينية في مخيم المية ومية عصر ‏الجمعة بتطبيق بنود اتفاق تم التوصل اليه مع قيادة الجيش اللبناني تمهيدا لإعلان المخيم منطقة ‏آمنة لقاطنيه وللجوار، ويقضي هذا الاتفاق بازالة كافة المظاهر المسلحة لكافة الأفرقاء بما في ‏ذلك سحب العناصر المسلحة ومنع حمل السلاح بشكل ظاهر او غير ظاهر ومنع ارتداء البزات ‏العسكرية، وايضا ينص الاتفاق على تجميع وضبط كل فريق لسلاحه في مكان عائد له داخل ‏المخيم ومنع استخدامه من أي كان ولأي سبب من الأسباب وتحت طائلة الملاحقة والتوقيف من ‏قبل الجيش اللبناني .‏

وكشفت مصادر مطلعة أن اجتماعا كان عقد في ثكنة زغيب العسكرية في ‏صيدا وضم ممثلين عن مديرية المخابرات في الجيش اللبناني وعن القوى الفلسطينية الرئيسية في ‏مخيم المية ومية "حركة فتح وحركة حماس وحركة انصار الله"، واكد خلاله الأفرقاء الثلاثة ‏التزامهم ببنود هذا الاتفاق والمباشرة فورا بتنفيذه .‏

ويتوقع في هذا السياق أن تباشر حركة فتح في وقت لاحق من ليل الجمعة بفكفكة وإزالة حاجزها ‏الرئيسي عند مدخل مخيم المية ومية والدشم العائدة لها وسحب عناصرها الى داخل المراكز ‏وازالة كافة المظاهر المسلحة وتخزين سلاحها ومنع استخدامه، على ان تخطو كل من حماس ‏وانصار الله خطوات مماثلة تزامنا مع خطوة فتح . ‏

وافيد بأنه ثمة خطوات لاحقة جرى بحثها واتفق على يتم تحديد جدولها الزمني لاحقا بعد التأكد ‏من انجاز ما اتفق عليه والتزام كافة الأطراف به . ‏

ويأتي تنفيذ بنود هذا الاتفاق تتويجا لمسار من اللقاءات والأجتماعات التي عقدتها قيادة الجيش مع ‏القوى والفصائل الفلسطينية في لبنان من اجل الخروج بحل دائم للوضع الأمني في مخيم المية ‏ومية يطمئن الجوار ولا سيما اهالي بلدة المية ومية كما اهل المخيم ويحول دون تجدد التوتر ‏والحوادث الأمنية التي شهدها تباعا منذ منتصف تشرين الأول الماضي اثر الاشتباكات التي ‏اندلعت حينها بين حركتي فتح وأنصار الله وانتهت بعد اسابيع قليلة الى خروج امين عام انصار ‏الله جمال سليمان ومجموعة من مقاتليه وعائلته الى سوريا، بقي المخيم بعدها لفترة يعيش اجواء ‏غير مستقرة نسبيا، تقدمت خلالها الى الواجهة ايضا مطالبة اهالي بلدة المية ومية التي يقع المخيم ‏على اراضيها بعقارات وبيوت لهم داخل المخيم تسيطر عليها حركة أنصار الله، ولا زالت تجري ‏مفاوضات بين الأخيرة وبين مطرانية صيدا للروم الكاثوليك بشأن وضع هذه البيوت والعقارات ‏و سبل اعادتها الى اصحابها .‏

المصدر :المستقبل ويب