الأحد 25 آب 2019 19:07 م

نصرالله في مهرجان التحرير الثاني في العين: ما حصل في الجرود لم يكن حدثا عابرا وقتال محور المقاومة منع تقسيم المنطقة وسيمنع هذا التقسيم


* جنوبيات

 أحيا "حزب الله" عصر اليوم مهرجان التحرير الثاني بعنوان "سياج الوطن"، في ساحة حسينية بلدة العين- قضاء بعلبك، تحدث فيه الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله.

حضر الاحتفال ممثل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون النائب سليم عون، ممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري النائب غازي زعيتر وشخصيات وحشد شعبي ورجال دين من الطوائف المسيحية والإسلامية وممثلون عن الأحزاب الوطنية.

آي من الذكر الحكيم تلاها المقرئ يوسف الحاج حسن، فالنشيد الوطني ونشيد "حزب الله"، ثم قدم المنشد علي العطار وفرقته أناشيد من وحي المناسبة.

ثم أطل نصر الله عبر شاشة حيث استبقته ثلة عسكرية أدت له التحية وجددت العهد والقسم "اننا سنصلي بالقدس سوية".

بعد ذلك شكر الحضور، واصفا اياه بأنه "اول رد على الاعتداءات الاسرائيلية ليل امس"، وطالبا منهم "ان يحتسبوه كما فعل رجال المقاومة في الاراضي اللبنانية والسورية، حيث عاشوا برودة الطقس وحر الصيف لمواجهة مشروع كوني وعالمي كان سيشهده الجميع".

كما بارك نصرالله "لأهلنا في البقاع لأن نتائج تداعيات معركة الجرود حصدها كل لبنان"، مقدما "التهاني الى الشعب السوري الذي انعكست نتائج هذه المعركة عنده أيضا"، وخصص بالتبريك أهالي الشهداء.

وركز على نقطتين، الاولى تتعلق بإقتراب ذكرى اختطاف الامام المغيب السيد موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب وعباس بدر الدين، معقبا على هذا الملف "الذي بطبيعة الحال سيتحدث عنه الاخ نبيه بري، ولكن أود ان اؤكد ان ما عندنا اليوم من عزة وثقة بالنفس وحضور بالميادين، إنما يعود بدرجة كبيرة الى حضور الامام القائد موسى الصدر في لبنان بمشروعه الوطن والاسلامي. أما المسألة الثانية فتتعلق بما حصل في مهرجان بنت جبيل وله علاقة ببعض الشكليات الخطأ التي حصلت".

وأعلن أنه سيتطرق في كلمته الى ثلاثة عناوين: التحرير، بعض الهموم والمسائل البقاعية، ومستجدات الليلة الماضية بما يتعلق بالعدوان الاسرائيلي "الخطير جدا جدا على الضاحية".

وعرض بداية ل"خطورة التهديد الذي تشكل على ايدي التكفيريين في السنوات السابقة حيث انه كان تهديدا وجوديا". وشدد على ان "ما حصل في الجرود لم يكن حدثا عابرا"، داعيا الى "استحضار خطورة هذا المشروع، وما أعد لسوريا لم يكن هدفه الديمقراطية، وانما استهداف المقاومة وتدمير المنطقة وتقسيمها"، ومشددا على ان "قتال محور المقاومة هو الذي منع تقسيم المنطقة، وسيمنع هذا التقسيم".

وأضاف: "علينا ان نستحضر سيطرة الجماعات التفكيرية المسلحة على كامل الجرود، من الزبداني الى القصير، وما كانت الخيارات السياسية التي ساندت هؤلاء، ونقلوا اليهم بواخر السلاح وفي البر، ومن راهن عليهم ومن عطل الدولة ومنع الجيش من القيام بدوره".

كما دعا الى "استحضار الذين قاتلوا في السلسلة الشرقية من الجهتين اللبنانية والسورية، ما أدى الى احداث هذا التغيير"، ونوه ب"دور الجيش العربي السوري ورجال المقاومة في هذا القتال، لأن الجيش اللبناني كان ممنوعا عليه المشاركة في القتال، لكن القرار الرسمي اللبناني الشجاع كان في مرحلة "فجر الجرود"، والتي شارك فيها الجيش اللبناني، وهذه المعركة أنهت داعش، في حين نحن اطلقنا شعار "وان عدتم عدنا" وهو شعار ليس عاديا".

وأسف نصر الله ل"تجاهل البعض دور المقاومة والجيش السوري في هذا التحرير"، واصفا ذلك ب"الحجود والانكار، وما ذلك الا تعبير عن الانحطاط السياسي"، وشدد على "اهمية اقامة هذا المهرجان لإحياء هذا الانتصار".

كما دعا الى "استحضار المشهد الاميركي الذي ابلغ الدولة اللبنانية بعدم مشاركة الجيش اللبناني في معركة فجر الجرود، ومنع حزب الله من الذهاب الى هذه المعركة"، مؤكدا "اهمية القرار الرسمي اللبناني يومها".

ونبه الى ان "الخطر ما زال قائما لأن الاميركي يعمل على اعادة احياء داعش في العراق، لأن داعش كان الحجة لعودة الاميركي الى العراق، وهي اليوم تحاول ان تستخدم الحجة لبقاء قواتها الاميركية في العراق". وقال: "اميركا هي التي نقلت بقايا داعش من العراق وسوريا الى افغانستان، وهناك صور توثق ذلك".

المصدر : جنوبيات