الخميس 19 أيلول 2019 23:27 م |
مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 19-9-2019 |
* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"
نبقى في المنطقة لنشير الى احتدام المعركة السياسية الاسرائيلية الداخلية لتشكيل حكومة يبدو فيها نتنياهو في موقف صعب بعد فوز حزب "أزرق أبيض" عليه بفارق مقعدين في الكنيست في وقت يرفض بيني غانتس لقاء نتنياهو. لبنانيا الرئيس سعد الحريري أجرى محادثات مع القيادة السعودية حول ما تبلغه من دعم للبنان ماليا وسياسيا على أن يجري محادثات في فرنسا صباح غد مع الرئيس ايمانويل ماكرون حول تنفيذ مقررات مؤتمر سيدر. في الغضون أكدت كتلة الوفاء للمقاومة حق الرد على الاعتداءات الاسرائيلية خصوصا اعتداء الطائرتين المسيرتين على ضاحية بيروت الجنوبية وهذا الامر كان عنوان المؤتمر الصحافي الذي عقد وزير الدفاع. ========================================================
في الداخل اللبناني لا مستجدات كبيرة اليوم بإستثناء دعوة الرئيس نبيه بري خلال استقباله وفدا من بلدة هونين إلى استثمار كل الأرض المحررة حتى آخر شبر منها ولتكن المنازل التي سوف تشيد على المساحات المحررة من هونين شاهدا على إرادة الصمود والانتصار. في شأن عقاري آخر لقاء بين الرئيس بري ووفد من القوات اللبنانية جاء طالبا مساعدة ممن يلعب دور الإطفائي على مساحة الوطن وذلك بعدما حاول البعض إيقاع منطقتي بشري والضنية - المنية في فتنة لا تحمد عقباها على خلفيات عقارية بحسب ما أشارت النائب ستريدا جعجع. في شان موازنة العام 2020 عكست وتيرة المناقشات قرارا بتسريع إقرار مشروعها علما بأن الجلسة المقبلة على نيتها سيعقدها مجلس الوزراء يوم الاثنين على أمل انجازها ضمن المهلة الدستورية. وعلى ضفاف هذا الموضوع تحذير من زعيم الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط من أن أي خلل في معالجة الموازنة والخروج عن توصيات (بيار دوكان) الواضحة قد يحرق الوضع خاصة إننا نسمع بأن سفنا كهربائية جديدة آتية. في المنطقة وتيرة التوتر ترتفع مدفوعة بانهماك الإقليم بتداعيات الضربة التي استهدفت منشآت شركة أرامكو السعودية. في وقائع هذا الغليان سعي من المملكة لاتهام طهران بالوقوف وراء الهجوم على أرامكو وبالتالي استدراج عمل عسكري أميركي لكن دونالد ترامب عبر عن موقفه بالقول إن الحرب تقع في أسفل لائحة خياراته معطيا الأولوية للدبلوماسية والعقوبات الاقتصادية. أما إيران فأعلنت عن استعراض عسكري كبير يوم الأحد يشارك فيه مئتا زورق سريع وفرقاطة تابعة للحرس الثوري وفي هذا ألف رسالة ورسالة. وفي حمأة التوتر وضعت الكويت جيشها في حالة تأهب احترازي حفاظا على أمن البلاد. =======================
كشفت الطائرة الاسرائيلية امام وسائل الاعلام المحلية والدولية، ومعها بعض من حمولتها التفجيرية، ومسارها من البحر مقابل الشواطئ اللبنانية فعبورها اجواء خطوط الطيران المدني وصولا الى الحي المقتظ بالمدنيين . مسار عرضه وزير الدفاع الياس بو صعب مرفقا بشرح عن طبيعة الطائرة وخطورة مهمتها ورفيقتها التي انفجرت والحقت اضرارا في الحي، وعن حق لبنان بالدفاع عن نفسه بكل الوسائل المشروعة وفق البيان الوزاري للحكومة اللبنانية، وكل الشرائع والقوانين الدولية كما قال. حق كسر به المقاومون العدوان الصهيوني ومعه محاولات الحكومة الاسرائيلية رسم قواعد اشتباك جديدة، فوقعت في شرك اعمالها، ولاحقتها الخيبة من الميدان الى صناديق الاقتراع حيث قرع بنيامين نتنياهو وسقط بتراكم الفشل الميداني من فلسطين الى لبنان، ومعه الفشل السياسي الذي لم تغنه عنه كل وسائل الدعم الاميركي والعربي وحتى صفقة القرن . فبات محور العدوان امام صفعة القرن، من سقوط نتنياهو انتخابيا الى تيه حلفائه الاميركيين وعويل حلفائه العرب اقتصاديا وعسكريا وسياسيا بعد صفعة بقيق وخريص التي خسرت السعوديين في ثلاثين دقيقة الحرب التي كانوا يستعدون لها لمدة خمسين عاما، كما قال موقع بلومبرغ الاميركي الشهير. خسروا خمسين بالمئة من انتاجهم القومي من النفط قال الموقع الاميركي، من دون ان تكون الولايات المتحدة قادرة او راغبة في تقديم اي غطاء لهم على الفور، اما فورة التصريحات فلن تغني عنهم شيئا، وايران أكبر من ان تستهدف وفق الرغبة الاميركية بحسب بلومبرغ. اما بحسب الجمهورية الاسلامية الايرانية فان اي حماقة اميركية او غير أميركية فستجر المنطقة الى حرب شاملة وايران التي لا تريد الدخول في مواجهة عسكرية، لن تتوانى بالمقابل لحظة واحدة في الدفاع عن نفسها، كما قال وزير خارجيتها محمد جواد ظريف.
الحريري يستقبله ماكرون ويلقي كلمة قبل الإجتماع, على ان يتحدث الرئيس الحريري بعد الإجتماع، الأحد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون يتوجه إلى نيويورك لترؤس وفد لبنان إلى الجمعية العمومية للأمم المتحدة، وينضم إليه في نيويورك وزير الخارجية جبران باسيل . وفي سياق اجتماعات نيويورك، علمت الـLBCI أن واشنطن لم تجدد تأشيرة دخول وزير الصحة جميل جبق إليها, للمشاركة مع نظرائه وزراء الصحة, في اجتماعات متخصصة في الامم المتحدة، عدم إعطاء التأشيرة للوزير جبق يأتي في إطار الضغوط والرسائل الاميركية في اتجاه لبنان. وفيما يعود الرئيس الحريري إلى بيروت الأحد، في الوقت الذي يغادر فيه الرئيس عون إلى نيويورك، تعود ملفات "وجع الرأس " إلى الساحة, وفي مقدمها الجلسة الثانية لمجلس الوزراء لمتابعة درس الموازنة العامة لعام 2020. وقبل أيام معدودة من الجلسة الثانية تتلاحق الملفات، فبعد أزمة محطات المحروقات وعدم ِ توافر الدولار، اليوم ازمة بطاقات الخليوي مسبقة الدفع، السباق مازال على أشده بين المعالجات وتراجع أكثر من قطاع، ومعظم المشكلة بات مرتبطا بما أصبح يعرف بأزمة شح الدولار الأميركي في الأسواق . في ملف الضربة التي استهدفت "آرامكو"، كلام إيراني عالي النبرة، وزير الخارجية الايراني يحزر من عواقب توجيه ضربة عسكرية أميركية أو سعودية لإيران، معتبرا أن اي ضربة ستعتبر حربا شاملة. ==================
والحاصل المالي على الأرض الفرنسية يعطي الحريري الأمل بإجراء عملية صيانة على مشاريع سيدر، أما المحطة السعودية فلم يظهر من نتائجها سوى التصريح الذي سبق الزيارة، وعبره ضخ وزير المال السعودي محمد الجدعان تصريحا أودعه محفظة رويترز، معلنا إيمانه بلبنان وبضرورة توفير الأموال لمساعدته ولكن بقيت عملية التنفيذ مبهمة في انتظار مؤتمر الاستثمار السعودي في تشرين الأول المقبل الذي سيشارك فيه لبنان عبر الحريري ووزاء. والمانح السعودي بالتصريح يتطلع أولا إلى الخروج من أزمته في آرامكو التي يحملها وزير الخارجية الأميركية مارك بومبيو كأسهم للبيع ويتنقل فيها بين السعودية والإمارات طارحا أوراقها بالعملة الصعبة التي ستجنيها واشنطن لإطفاء النار . وإلى أن يتحدد السعر الأميركي فإن التصريحات " طالعة نازلة " فتبقي الإدارة الأميركية على سلاح الحل بالتفاوض قائما وتشهر سلاح التهديد بالحرب على إيران . وفيما أغرقت السوق السعودية بتصريحات أميركية للثنائي ترامب-بومبيو باتهام إيران رفض البنتاغون هذا المساء القول ما إذا كان يعتقد بأن الهجوم على منشآت النفط قد انطلق من إيران ولا بد من أن المؤسسة الحربية الأميركية البنتاغون تعرف نقطة الانطلاق وتمسك بورقتها الى حين رسمتلها وقبض أثمانها . وهي تركت المملكة تعلن ما لديها من أدلة ظلت فارغة من أهم نقاطها وهي: نقطة الانطلاق وهذه الثغرة مفتوحة على الشمال السعودي الذي يمكن أن يكون شمالا محليا لصعوبة تحليق المسيرات مئات الكليومترات . وما كان ثغرة ناقصة في المؤتمر السعودي بالأمس جاء قطعة فنية ممسوكة ومتقنة في مؤتمر وزارة الدفاع اللبنانية اليوم ، فقيادة الجيش اللبناني وبعد درس تقْني معمق انتشلت الصندوق الأسود للطائرتين المسيرتين اللتين اتخذتا خط سير مطار هابونيم العسكري الإسرائيلي ثم "الجناح" على الشاطىء اللبناني فضاحية بيروت الجنوبية . وقدم وزير الدفاع الياس بو صعب من اليرزة عرضا تقنيا محكما أعدته قيادة الجيش وأثبت نظرية عدم قدرة المسيرات على التحليق مسافات طويلة, ولصعوبة التحليق بالمتفجرات فقد اعتمدت على الانطلاق من البحر اللبناني . هو عرض عسكري باهر لهندسة الجيش اللبنانية والضباط الذين التقطوا خيوط مسار المسيرات وفككوا لغزها في عمل مهني دقيق ليس ابن ساعته على غرار المؤتمرات العاجلة عربيا . هنا دقة وحرفة وتقارير تستند إلى علم تقْني وليس الى الاتهام السياسي الذي لا يستند الى قاعدة انطلاق . ==================
وفي هذا السياق، اكد رئيس الجمهورية اهمية تحقيق التضامن الوطني للخروج من الأزمة الاقتصادية التي يعيشها لبنان، معتبرا ان على الجميع تحمل مسؤولياته والالتزام بمرحلة التقشف التي تدخل فيها البلاد. ولفت إلى خطورة حملات التخويف والترويج للافلاس وانهيار العملة التي يقوم بها بعض الاعلام والاطراف، مشددا على حتمية النجاح في الخروج من الأزمة الراهنة. غير أن الانهماك الداخلي بالشأن الاقتصادي، لا يمنع المتابعة المحلية لتطورات الكباش الاميركي- الخليجي- الايراني، ولا الرصد الدقيق لتداعيات نتائج الانتخابات الاسرائيلية التي اسفرت عن نكسة لبنيامين نتنياهو الذي تفرد لثلاثة عشر عاما برئاسة الوزراء. واليوم، أكد وزير الدفاع الوطني الياس بو صعب، ان خرق الطائرات المسيرة في الضاحية هو الأخطر منذ حرب تموز ، ويبرهن أن الجانب الاسرائيلي تعمد تغيير قواعد الاشتباك، واذا اكد بو صعب ان الخرق لم يكن بمسيرتين فقط بل شاركت فيه طائرات صغيرة في الجو جاهزة لتسيير المسيرتين، لفت الى ان الهدف كان الاعتداء وليس فقط التصوير. وعلى خط آخر، شدد بو صعب على عدم التهاون مع أي عميل قتل وعذب المقاومين والأسرى، مؤكدا أن كل مذنب سيحاكم.
====================
لكن زيارة الحريري السعودية أحدثت ثغرتين في جدار الأزمة : فهي وعدت بإنعاش ماليته المترنحة وسمعته المهتزة تجاه دول سيدر والدائنين والمقرضين، وصحته على ضرورة أن يفرمل بعزم انزلاقه الى حيث يقوده حزب الله . على الضفة الأخرى من المتوسط ، في فرنسا تحديدا ، سيلاقي الرئيس الحريري الاحتضان نفسه حيث أعد الرئيس ماكرون له سلة مشاريع وحوافز من شأنها أن تبعد لبنان عن الانهيار وتشجع الاستثمار فيه وتخلق الحوافز الضرورية لإعادة بناء شاملة لإدارته واقتصاده. هذا في الشق المضيء من الزيارة ، أما في الشق الرمادي ، فالرئيس الحريري يعرف أنه يتعين عليه أن يلتزم أمام مضيفيه بأن حكومته ستدخل المزيد من التحسينات والاصلاحات في متن الموازنة ، أو في موازاتها .
المصدر :وكالات |