يبدو أنّ الانقلاب الفاشل في تركيا ومحاولة فرار عدد من العسكريين الذين شاركوا فيه، وضعت دول الجوار في حالة استنفار قصوى لردع اي محاولة هرب.
وفي السياق، دخلت باخرتان قادمتان من العراق مروراً بتركيا، الى مرفأ طرابلس بالامس، ما استدعى تدخّلا فوريا لوحدات الجيش، التي اتُخذت تدابير كبيرة داخل مرفأ طرابلس، فأقفلت الطرقات داخل المرفأ وطُوّقتْ الباخرتان، وقام عناصر الجيش بتجميع الشاحنات داخل عبارتيهما، وعمدوا إلى عملية تفتيش واسعة مستخدمين الكلاب البوليسية، كما قاموا بحجز عدد من الحاويات لنقلها الى بيروت لإجراء الكشف اللازم عليها للاشتباه باحتوائها على ممنوعات.
وكانت وحدات البحرية من الجيش قد سيّرت دوريات في المياه الاقليمية اللبنانية بمحازاة المرفأ لم تتوقف حتى مساء امس وسط تدابير سرية لم يعلن عنها الجيش حتى الساعة، ولم يصدر اي بيان من مديرية التوجيه لتوضيح ملابسات عملية الاشتباه بالباخرتين.
وبموازاة ذلك اكد مدير مرفأ طرابلس احمد تامر أن «الاجراءات الامنية التي تتخذها عناصر الجيش اللبناني او اي جهاز امني آخر في المرفأ، هي اجراءات روتينية تقوم بها هذه الجهات الامنية كلما دعت الحاجة».
وأشار الى ان «ما يحصل في المرفأ هو عمل طبيعي، حيث تعمل عناصر الجيش على تفتيش شاحنات وبضائع محملة ببعض البواخر الراسية في حرم المرفأ، وهم مشكورون على عملهم ولكن هذا الاجراء الامني لم يؤثر على حركة المرفأ التي بقيت تسير بشكل طبيعي، والشاحنات المحملة بالبضائع تدخل وتخرج منه دون اي عوائق»
