الخميس 15 أيلول 2016 09:53 ص

موظفة تجلس على «طفل» لتتركه جثة هامدة


لا يمكن لعقل أن يتخيّل كيف لطفل أن يموت اختناقاً تحت كرسي أو ما يعرف بـ «بينباك» - وهو عبارة عن كيس قماشي كبير يجلس عليه ويوضع عادة في أماكن اللعب - وفي دور الحضانة، بل أكثر كيف يمكن لإنسان أن يجلس فوق هذا الكيس وتحته طفل دون أن يشعر به يتحرك أو يصرخ أو يئن حتى.. كيف؟
كان يفترض أن يحتفل ليوناردو بعيده الثاني في ١٧ الجاري، لعل كل تلك الأسئلة وأكثر دارت في ذهن والدي الطفل ليوناردو سانشيز الذي قضى في حادث مأساوي وفي عقر دار كان يفترض أن ترعاه وتهتم به.
المأساة وقعت صباح الخميس الماضي في مدينة ويست جوردان في مقاطعة سالت ليك، يوتا في الولايات المتحدة.
فاجعة الأهل لا توصف، دموعهم لم تجف، أم ليوناردو دانييلا تتحدث عن حيوية طفلها الذي فقدته على حين غرّة، عن ذلك الطفل الذي لم يكد يطوي العامين من حياته.
كيف يمكن للموظفة أن تجلس فوق جثة طفل، لتقرأ لبقية الأطفال في الحضانة قصة دون أن تشعر بوجوده تحت الكرسي لمدة ١٥ دقيقة.
إلا أن عائلة ليوناردو لن تحتفل بعيد ابنها هذه المرة، بل ستدفنه في ١٧ من الشهر الجاري، لكنها طلبت من أحباء ليوناردو، بحسب ما نقلت فوكس ١٣، أن يأتوا بالهدايا إلى مأتمه، من أجل تسليمها في ما بعد إلى بعض الأطفال المرضى في أحد مستشفيات المدينة، عسى تلك المبادرة تبلسم بعضاً من الألم الذي خلّفه رحيل وحيدها.

 

المصدر : جنوبيات