الثلاثاء 22 آذار 2022 22:38 م

أبو أحمد متفانيًا ومضحيًا وملتزمًا صادقًا عرفناك..


* أبو شريف رباح

مساء مخيم البص كان اليوم حزين ايها الفدائي الفتحاوي الصلب العنيد، لا بل ان مخيمات وتجمعات لبنان يعتصرها الحزن والألم على فراقك يا صاحب الابتسامة يا صاحب النبرة الثورية الهادرة، يا أبا أحمد زيداني.

أبو أحمد ستفتقدك المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان، وستفتقدك القرى والبلدات اللبنانية.

أبو أحمد ستفتقدك فتح بساحتها واقليمها، بمناطقها وشعبها، بقيادتها وكوادرها، بمكاتبها واطرها، وسيفتقدك ابناءك في النادي الاولمبي وجنين وعائدون والنهضة وفي كل الأندية الفلسطينية.

أبو أحمد ايها الفلسطيني صاحب القلب الكبير الذي قبض على زناد بندقية العاصفة مدافعا عن اقدس قضية حتى الرمق الأخير.

أبو أحمد ايها الفتحاوي الصلب العنيد المفتخر بفتحاويتك والذي دافع عن قرارها الوطني المستقل في اصعب الظروف، ولم تساوم يوما على مبادئك النضالية، وامنت بان الفتح ثورة ثورة ثورة حتى النصر.

أبو أحمد عرفناك سنديانة الفتح الشامخة الثابتة على العهد والقسم، عرفناك مقاوما شرسًا في كافة معارك الثورة الفلسطينية، وعرفناك منذ زمن فدائيا عنيدا صلبا تعشق الفتح وتنتمي لفلسطين القضية.

لكن أهم ما عرفناك به هو إنك اخا لأخاك، ورفيقا لرفيقك، وصديقا صادقا لأصدقائك، عرفناك صاحب الأخلاق الرفيعة، عرفناك الإنسان بإنسانيته ومحبته وغيرته على شعبه وقضيته.

أبو احمد كنت صادقا بلا مواربة، وصريحا بلا تكبر، تعلمت في مدرسة الفتح، كنت فدائيا في ساحة النضال، من عزيمتك استمد رفافك الأقدام والشحاعة، تعرضت للمخاطر ولم تخاف بل زادت صلابتك واندفاعك فكنت دائما منتصبا كجبل النار شامخا تقف عنيداً في دفاعك عن فلسطينك وعن فتحك كلما اشتدت المؤامرة.

أبو أحمد حفظت الأمانة، وتحملت المسؤولية وتحديت الصعاب، وتعاليت على الجراح.

أبو احمد في يوم رحيلك، عهداً من رفاقك وأبناء شعبك ان نصون الفتح بأشفار عيوننا وبالأهداب، سائرين على نفس الطريق الذي سلكته مع اخوانك الشهداء الأبرار طريق الرمز ياسر عرفات والوزير أبو جهاد وخلف أبو اياد وكل الشهداء الذين اشعلوا بدماءهم مصباح طريق نصر فلسطين. 

نمْ قرير العين أبو أحمد، إنّ أخوانك ورفاف دربك سيستمرون بالنضال حتى النصر والتحرير واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

المصدر :جنوبيات