![]() |
الثلاثاء 2 آب 2022 09:07 ص |
الحاج كاظم إبراهيم .. حبة بركة السياد |
![]() |
* جنوبيات
تتميّز مسيرة المرحوم الحاج كاظم محمد إبراهيم بالصدق، المُثابرة، حُب الآخرين، عمل الخير، وتقديم كل معونة لمَنْ استطاع.
يرحل وفي القلب غصّة على ما ارتكب السياسيون بحق البلد، وما أوصلوه إليه من حال، لم يسلم منه قوت عيش المُواطن، رغيف الخبز.
كل ذلك مقرون بحب الخير، مُساعدة الناس، نُصرة المظلوم والدفاع عنه، وإصلاح ذات البين. وَهَبَتْ العائلة للوطن اللواء عباس، المرضي من الوالدين، الذي أصبح مُديراً عاماً للأمن العام، وفي كل مركز يتبوأه في الجيش والأمن العام، أو مُهمّة تُسند إليه، تكبر به وتجد خواتيمها، انطلاقاً من الصدق، المُثابرة، الثقة بالنفس، الشجاعة، الإقدام والفراسة، فهو كخط القطار المُستقيم، واضح وضوح الشمس، مُحاور من الطراز النادر، يمد جسور الأوصال المقطوعة، يُدوّر الزوايا، ويطرح الحلول لإيجاد المخارج، بتفكيك صواعق الألغام، ويُبطل مفاعيلها قبل انفجارها، لكن كل ذلك من دون المس بثابتة أساسية، أنْ تكون فيها المصلحة للبنان الوطن والمُواطن. لا يكلُّ ولا يمل، فأصبح موضع ثقة قلَّ نظيرها، وأضحى رجل دولة عابر للطوائف والمناطق.يصنع البسمة من ألمه، ويزرعها على الوجوه دائماً بالنظر إلى النصف المُمتلئ من الكوب.وعى السيد كاظم إبراهيم باكراً على حُب فلسطين، حيث وُلِدَ في كوثرية السياد في 6 كانون الثاني/يناير 1937، قبل نكبة أهلها في العام 1948، نظراً إلى علاقات التواصل بين جبل عامل، أرض أبي زد الغفاري وأرض المُقدّسات.
توطّدت هذه العلاقة مع أبناء فلسطين، فأتاح لهم العمل في الأفران، ولم يُفرّق بالتعامل بينهم وبين العاملين الآخرين. هو هدف دائم لمُخطّطاتهم، فقد نجا من مُحاولات اغتيال عدّة، كما أفشل مُخطّطات قبل تنفيذها من خلال «الأمن الاستباقي»، الذي اعتمده فأصبح قائده، و»القوّة الناعمة» بعمل أمني نظيف، ما أنقذ حياة قيادات بارزين ومُواطنين والبلاد، فضلاً عن توقيف كبار المطلوبين للعدالة.
يرحل في ذكرى عاشوراء، التي تجسّد تضحيات النسب الذي يتصل به إلى الرسول الأكرم محمد (صلى الله عليه وسلم). رحم الله الحاج كاظم إبراهيم وأسكنه فسيح جنانه، وألهم اللواء عباس إبراهيم وأفراد العائلة وأهله ومحبيه الصبر والسلوان. المصدر :اللواء |