الخميس 1 أيلول 2022 10:46 ص

ميقاتي سيؤلّف.. لكن ليس سريعاً ومخاوف من "عاصفة الفراغ"


 

بقيت زيارة رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي لقصر بعبدا أمس، في سياق «التشاور». لكن أهميتها أنها أتت بعد «حرب البيانات» بين فريقي الرئيس ميشال عون وميقاتي، وهذا في حد ذاته «مؤشر جيد» بحسب أوساط مطلعة، أشارت إلى أن «نية التأليف موجودة... من دون أن يعني ذلك أن التأليف قريب». وبحسب المصادر، فإن الجميع بات متهيباً الوصول إلى فراغ رئاسي يبدو شبه مؤكد بحكومة غير مكتملة، في ظل الفتاوى الدستورية المتضاربة وغب الطلب، ما ينذر بأزمة دستورية قد تقود إلى فوضى في الشارع، في ظل انهيار اقتصادي.

وعلمت المصادر أن ميقاتي «يبدو أكثر استعداداً لتقديم تنازلات لعون، إذ لا يُمانع أن يسمي رئيس الجمهورية الوزيرين البديليْن عن وزير الاقتصاد ووزير المهجرين كونهما من حصته، لكنه لا يزال متمسكاً بفكرة أن يكون أحدهما من الشمال للحصول على دعم نواب عكار السنة، فضلاً عن نيل رضى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط لضمان أن تنال الحكومة الجديدة ثقة مجلس النواب». بينما تميل مصادر نيابية إلى اتهام ميقاتي بأنه «غير مضمون والتجارب السابقة أكدت أنه لا يريد التأليف»، مستبعدة «الجو الإيجابي الذي سمعنا بمثله أكثر من مرة قبل أن يتبيّن أنه غير جدي».

مخاوف من "عاصفة الفراغ"

تتخوف مصادر سياسية مسؤولة، من جنوح بعض الاطراف الى ارتكاب خطايا سياسية ودستورية، ومحاولة إدخال لبنان في أتون معركة سياسية تفتح الباب على الكثير من التعقيدات على مستوى ادارة الدولة في تلك المرحلة، وربما على منزلقات خطيرة ماليا واقتصاديا، والاخطر من كل ذلك فتح الباب واسعا امام هواء عاصف يهدّد بنية النظام»، لافتة الانتباه الى «أنّ نُذر ذلك تبدّت في المعارك التي تفتح سلفاً حول الصلاحيات ومَن يرث الرئيس ميشال عون بعد انتهاء ولايته».

المصدر :وكالات