حذر الإختصاصي في الأمراض الجرثومية والمعدية النائب الدكتورعبد الرحمن البزري أن لبنان يشكل بيئة حاضرة لإنتشار الأوبئة جراء بنيته التحتية السيئة لمياه الصرف الصحي وتراكم النفايات ، فضلا عما تتسبب به في هذا المجال تداعيات الإنهيار الحاصل في المؤسسات والمرافق وانقطاع المياه والكهرباء.

كما نبه إلى أن الوضع الصحي في مخيمات اللاجئين السوريين مقلق وعلى المنظمات الدولية أن تبذلا جهودا كافية للمعالجة.
  وأكد أن النظافة الشخصية وتوفير الكهرباء والمياه النظيفة ومعالجة البنية التحتية السيئة لمياه الصرف الصحي تشكل أساسا للوقاية من وباء الكوليرا وغيرها من الأوبئة، بالتضافر مع المجتمع المدني والهيئات والقطاعات الصحية لمواجهة مخاطرها.

كلام النائب البزري جاء خلال لقاء معه  حول وباء الكوليرا وسبل مواجهته والحد من إنتشاره في لبنان، أقيم في قاعة المرحوم الحاج مصباح البزري في البلدية بدعوة مشتركة من البلدية وخلية ادارة مخاطر الكوارث و الازمات في اتحاد بلديات صيدا الزهراني و بالتعاون مع تجمع المؤسسات الاهلية و اللجنة الصحية في "صيدا تواجه" .

وحضر اللقاء رئيس إتحاد بلديات صيدا الزهراني ،رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي يرافقه شقيقه المهندس حلمي وحفيده الشاب إبراهيم شرا، رئيس رابطة أطباء صيدا الدكتور نزيه البزري، طبيب قضاء صيدا الدكتوره ريما عبود،  رئيس غرفة التجارة والصناعة في صيدا والجنوب الأستاذ محمد صالح ممثلا بنائبه المهندس  عمر الدندشلي، رئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها الاستاذ علي الشريف ممثلا بعضو الهيئة الإدارية المهندس محمود شريتح، السفير عبدالمولى الصلح، رئيس تجمع المؤسسات الأهلية في صيدا السيد ماجد حمتو، ممثلون عن " صيدا تواجه"، عدد من مدراء المستشفيات الحكومية والخاصة في منطقة صيدا، ممثلون عن قطاعات صحية وتربوية وإجتماعية ونقابية،  أعضاء المجلس البلدي: السيدة وفاء شعيب، والدكتور حازم بديع(رئيس لجنة الصحة في المجلس البلدي)، والدكتور محمد حسيب البزري، والمهندس مصطفى حجازي(مدير خلية إدارة مخاطر الكوارث والأزمات في إتحاد بلديات صيدا الزهراني، والمهندس محمود شريتح، وشخصيات وجمهور من المهتمين والعاملين في القطاع الصحي.
 
إفتتاح اللقاء
بداية النشيد الوطني اللبناني، فترحيب من المهندس مصطفى حجازي ومن مدير اللقاء الدكتور حازم بديع ، اللذان نوها بجهود الدكتور البزري  في مجال مكافحة الأوبئة والتوعية من مخاطرها  ليس في صيدا ومنطقتها فحسب وإنما على صعيد لبنان ككل.  
ثم تحدث النائب البزري مستعرضا وباء الكوليرا وأعراضه ومخاطره، مشيرا إلى أن إنتشار الكوليرا في لبنان لا يزال نسبيا منخفضا  وليس مخيفا، ولكن هذا لا يعني الإستخفاف به وعدم مواجهته بالتوعية والوقاية والإجراءات الصحية. وقال: إن خطورة الوضع ان البنيه التحيه في لبنان هي بنيه سيئة  بسبب عدم وجود صرف صحي او مياه وأيضا جراء تراكم النفايات وعدم جمعها ونقلها من الشوارع والأحياء والتجمعات السكنية.

ودعا الدكتور البزري المنظمات الصحية الدولية من أجل مد يد المساعدة للبنان لمكافحة وباء الكوليرا والتركيز في هذا المجال على التجمعات السكنية، وأيضا المناطق  التي فيها تواجدا للإخوة النازحين السوريين،  ولا سيما مخيمات اللاجئين السوريين في لبنان،  ولطالما نبهنا لهذا الأمر والمنظمات الدولية لم تبذل جهدا كافيا للمعالجة ووضع هذه المخيمات مقلق من الناحية الصحية.
 ونوه البزري بما تقوم به وزارة الصحة  في مجال الإجراءات الوقائية والتصدي لوباء الكوليرا .

ولفت البزري انه في حال حصول حالات كوليرا  في صيدا والجنوب فإن المستشفى التركي في المدينة يمكن ان يلعب دورا في استقبال مرضى الكوليرا ، وهذه مناسبة لتحريك ملف المستشفى التركي كما تم تحريكه خلال فترة مواجهة  فيروس كورونا ولكن هذا يلزمه عمل وجهد مشترك .

السعودي 
وكانت مداخلة للرئيس السعودي الذي نوه بجهود الدكتور البزري الصحية وفي مكافحة الأوبئة والعمل على تثقيف وتوعية المواطنين مشيرا إلى أن البلدية  إستضافته في الأسبوع الأول من بدء جائحة كورونا ، واليوم  يلبي الدعوة مع بداية ظهور وباء الكوليرا للقاء صحي توعوي ، ونرجو الله عز وجل أن يبعد هذا الوباء وكل الأوبئة وأن يشفي كل مريض به.
واختتم اللقاء بأسئلة ومداخلات مختصرة من الحضور رد عليها الدكتور البزري مشددا على تعاون المجتمع المدني والأهلي والمنظمات الصحية الدولية والمحلية في هذا المجال من أجل الحد من انتشار وباء الكوليرا ومواجهته.