الاثنين 21 تشرين الثاني 2016 10:09 ص

العينا: نتفهم إجراءات الجيش حول «عين الحلوة»


* رأفت نعيم

رأى مسؤول العلاقات السياسية في حركة الجهاد الاسلامي في لبنان شكيب العينا ان هناك تفهما فلسطينيا للاجراءات الأمنية التي يتخذها الجيش اللبناني حتى الآن حول مخيم عين الحلوة والتي تهدف لسد ما يعتبرها الجيش ثغرات قد تشكل مصدر خلل امني - في اشارة الى الجدار وابراج المراقبة التي يقوم الجيش اللبناني برفعها عند الحدود الغربية للمخيم.

وقال العينا لـ«المستقبل»: اننا لا نستطيع ان ننظر الى تلك الاجراءات الا على انها عملية تحصين امني للواقع الفلسطيني اللبناني المشترك، فالجيش اللبناني جيش وطني ونحن واياه معا في خندق واحد في مواجهة عدو واحد وهو العدو الاسرائيلي».

واشار العينا الى انه عند بدء تنفيذ الجيش اجراءاته حول المخيم بما فيها بعض اقسام من سور اسمنتي مركب كانت هناك هواجس لدى البعض، وعقدنا حينها اجتماعا مع الأخوة في عصبة الأنصار وفتح وتواصلنا مع باقي القوى الفلسطينية لبحث هذا الأمر وقلنا اننا لسنا ضد اي اجراء امني حول المخيم على ان لا يمس خصوصية او كرامة الناس فيه خاصة وانه كانت هناك – في البداية- نقاط او ابراج قريبة من بعض البيوت المأهولة او ملاصقة لها في بعض الأماكن.. وبناء عليه التقت لجنة من القوى الفلسطينية في المخيم رئيس فرع مخابرات الجيش في الجنوب العميد خضر حمود الذي اطلعنا على خارطة الاجراءات المتخذة حول المخيم وطلب منا تحديد النقاط التي يوجد عليها ملاحظات مبديا كامل الاستعداد لنقلها الى القيادة وتعديلها اذا لزم الأمر، واعقب ذلك جولة ميدانية مشتركة مع مخابرات الجيش على بعض هذه النقاط لمعاينتها عن قرب، وبالفعل تجاوبت قيادة الجيش مشكورة وجرت بعض التعديلات على الأرض.

واضاف العينا: طبعا نحن كنا نتمنى ان تبقى الاجراءات ضمن حدود سد ثغرات معينة قد تشكل مصدر خلل امني للمخيم او للجوار وان لا تتحول الى سور او جدار يحيط بالمخيم، لكن بالنهاية نحن نتعاطى مع الجيش اللبناني، وحسبما تبلغنا هناك قرار صادر عن القيادة بهذا الخصوص، والجيش له تقديراته وحساباته القريبة والبعيدة المدى. ونوعا ما هناك تفهم فلسطيني لهذه الاجراءات حتى الآن ونحن كقوى فلسطينية في المخيم نتابعها خطوة خطوة، واي نقطة تمر بها هذه الاجراءات ويمكن ان تشكل مصدر اعتراض من الأهالي وعدنا الجانب اللبناني بأنه سيتم معالجتها في حينها بالتواصل مع الجيش.

المصدر : جنوبيات