الخميس 9 شباط 2023 17:42 م

إيران تتحدى الحصار وتبلسم مأساة السوريين


* جنوبيات

لم يحل هول المأساة التي حلّت على أهالي شمال سوريا، جراء الزلزال المدمر الذي ضرب تلك المنطقة، وكان مركزه جنوب تركيا، دون تسييسها. برز ذلك جلياً منذ اليوم الأول، من خلال قلة المساعدات التي تدفقت إلى البلاد التي تعاني أساساً من شحّ كبير على مستوى العديد من المواد الأساسية من أدوية ومحروقات وغيرها نتيجة الحصار الجائر الذي يفرضه “قانون قيصر”، في وقت تقوم الولايات المتحدة (مهندسة القانون) بسرقة نفط وقمح البلاد. لكن وبالرغم من ذلك، تخطت العديد من الدول هذا القانون بل وتحدته، وفي مقدمتها الجمهورية الإسلامية الايرانية، إذ أن صوت النداء الإنساني أعلى من أصوات لم تهزها صور الأطفال تحت الأنقاض.

وفي السياق، تتواصل عملية نقل المساعدات الإيرانية على اختلافها (مساعدات عينية وفرق إغاثة) من مطار دمشق إلى المناطق المتضررة من الزلزال.

ووصلت صباح اليوم الخميس الى مطار دمشق الدولي، الطائرة الايرانية الخامسة وعلى متنها المساعدات الانسانية لاغاثة المنكوبين بالزلزال. الطائرة الايرانية الخامسة، محمّلة بـ 45 طنا من المساعات الطبية والغذائية وسائر مواد الاساسية التي يحتاج اليها المتضررون. يُذكر ان طائرة المساعدات الانسانية الرابعة من الجمهورية الاسلامية الايرانية، حطت مساء الاربعاء في مطار حلب الدولي (شمال غرب سوريا). وقال  القنصل الايراني في حلب سلمان نواب نوري، لوكالة “ارنا” بخصوص شحنة هذه الطائرة انها “محملة بمساعدات تضم خياما ومواد غذائية”.

يأتي ذلك عقب ارسال إيران ثلاث طائرات تحمل معدات الطبية ومواداً الغذائية ومساعدات إنسانية. وتوزعت هذه الطائرات على محافظات دمشق واللاذقية وحلب، حيث هبطت خلال اليومين الماضيين في مطارات المحافظات المذكورة.

وقال السفير الإيراني في دمشق مهدي سبحاني إن “الطائرة الإيرانية تحمل 45 طناً من المساعدات التي تشمل بطانيات وخيماً ومواد غذائية، يحتاجها أهالي المناطق المتضررة من الزلزال”، لافتاً إلى أن “هذه هي الدفعة الخامسة من المساعدات الإغاثية التي تقدمها إيران للشعب السوري”. وأشار سبحاني إلى أن “طائرة مساعدات سادسة ستصل إلى مطار اللاذقية اليوم وسابعة محملة بالمساعدات الطبية ستصل إلى مطار دمشق لاحقاً”.

وأكد سبحاني أن “من يدعون الدفاع عن حقوق الإنسان عليهم أن يثبتوا مصداقيتهم ويسارعوا إلى دعم الشعب السوري، فلا وقت اليوم لتسييس الأمور”.
كما واصلت الفرق الإيرانية عمليات إزالة الأنقاض في حي الشعار بمدينة حلب، حيث تعمل بالتعاون مع الجهات الحكومية السورية على البحث عن ناجين.

ووضعت القنصيلة الإيرانية في حلب كامل طاقتها الإغاثية تحت تصرف الحكومة السورية، من أجل إيواء المتضررين وتقديم المساعدة لهم عبر مد محافظة حلب بالفرق الإسعافية والطبية وآليات الهندسة. إلى ذلك، جهزت ايران مركزاً للإيواء في مخيم النيرب بحلب لمساعدة المتضررين من الزلزال.

ويضم المركز قرابة الـ30 خيمة لمساعدة المتضررين من الزلزال يتم فيها تقديم المساعدات اللوجستية من غذاء وألبسة وأغطية تقيهم برد الشتاء.

كما قدمت المطاعم المجهزة لخدمة المستشارين الإيرانيين في سوريا 12 ألف وجبة طعام للمتضررين من الزلزال في مدينة حلب، وسط استعدادات إضافية لرفع العدد إلى 30 الفاً.

وأصدرت القنصيلة الإيرانية في حلب تعليمات بتوزيع الطعام على جميع النازحين والمتضررين في كامل مراكز الإيواء التي تم تجهيزها في المدينة.

المصدر :المنار