الأحد 19 شباط 2023 18:22 م

"مؤسسة عرفات" تعقد إجتماعها الـ14 في القاهرة وتدعو المجتمع الدولي لوقف جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني


* جنوبيات

طالب متحدثون في الاجتماع الـ14 لمجلس أمناء مؤسسة ياسر عرفات، المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في إحترام قراراته المتعلقة بالقضية الفلسطينية، وضمان تنفيذها، والتدخل الفوري لوقف جرائم وانتهاكات الإحتلال الإسرائيلي ضد شعبنا، بما يضمن وقف جميع الإجراءات أحادية الجانب.

وشدد المشاركون في الاجتماع الذي إستضافته جامعة الدول العربية، على ضرورة مواصلة العمل الجاد لبناء الدولة الفلسطينية المستقلة، وأن يكون 2023 عام إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإنهاء الإنقسام، مشددين على ضرورة استعادة الوحدة الوطنية لمواجهة المرحلة الصعبة القادمة .

وأكد رئيس مجلس أمناء المؤسسة ممدوح العبادي، أن المنطقة تمر في مرحلة حساسة وخطيرة خاصة بالنسبة للقضية الفلسطينية، وأن الشعب الفلسطيني أصبح في مواجهة حكومة إسرائيلية تمارس علنا محاولة تصفية قضيته.

وأشار العبادي إلى أهمية المؤسسة في تخليد ذكرى وتاريخ ياسر عرفات النضالي، معربا عن تقديره للرئيس محمود عباس لدعمه لهذه المؤسسة.

من جانبه، طالب الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة سعيد أبو علي، المجتمع الدولي مضاعفة جهوده لإنفاذ قراراته وفرض إراداته، بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني في مواجهة هذا العدوان الإسرائيلي المتمادي بجميع أشكاله، وما يوجب على مجلس الأمن على نحو خاص مباشرة اختصاصه ومسؤولياته لتنفيذ قراراته ذات الصلة، وبلورة مسار للسلام، ينقذ ما اتفقت عليه الإرادة الدولية، خيار حل الدولتين، المهدد بالضياع النهائي.

وحول اجتماع مؤسسة ياسر عرفات الـ14، أشار أبو علي إلى أن الاجتماع ينعقد في القاهرة وفاء لروح وعطاء الراحل عرفات، القائد التاريخي لنضال الشعب الفلسطيني ومسيرته المظفرة من أجل الحرية والاستقلال، التي يتابع قيادتها رفيق دربه الرئيس محمود عباس بإرادة قوية وعزم لا يلين، لتحقيق ذات الأهداف الوطنية بدعم من دول وشعوب أمتنا العربية.

وأكد أن صمود الشعب الفلسطيني سيبقى الحجر الأساس في تحقيق أهدافه الوطنية الثابتة، خاصة أمام هذه التحديات الجسيمة في هذه المرحلة المصيرية من النضال الوطني، التي ينبغي أن تصاغ فيها الاستراتيجيات والخيارات الوطنية الشاملة لمواجهة خطط ومشاريع حكومة نتنياهو-سموتريتش- بن غفير.

وتطرق أبو علي إلى مؤتمر دعم القدس، مشيرا إلى انه حقق نجاحاً كبيراً في دعم القدس وتعزيز صمود المقدسيين ونضالاتهم ونضال الشعب الفلسطيني.

من جانبه، أشاد مساعد وزير الخارجية المصري لقطاع فلسطين السفير أسامة خضر، بدور مؤسسة عرفات في تخليد إرثه الذي وضعه في مصاف زعماء التحرر الوطني الكبار.

وأكد أن عرفات ترك هذا الإرث للأجيال الفلسطينية والعربية للارتواء منه، مشيدا بدور المؤسسة في ترسيخ الهوية الفلسطينية من خلال العديد من الأنشطة التي تدعم الطفل والشباب والمرأة بشكل خاص، كما انها مساهمات كبيرة في خدمة القضية الفسطينية والمجتمع الفلسطيني بختلف شرائحه.

من جانبه، طالب سفير فلسطين لدى مصر، مندوبها الدائم في الجامعة العربية دياب اللوح، المجتمع الدولي ومنظماته وفي مقدمتها مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته وسرعة التدخل لوقف الممارسات الإسرائيلية العنصرية والجرائم البشعة التي ترتكبها قوات جيش الإحتلال الإسرائيلي وعصابات المستوطنين المسلحين بحماية من حكومة الصهيونية المتدينة في إسرائيل ضد أبناء شعبنا، وتوفير حماية دولية عاجلة لشعبنا الذي يتعرض لأعمال القتل اليومي وخطر الإبادة الجماعية، ومطالبة المجتمع الدولي بالإعتراف بدولة فلسطين دولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة.

ونقل السفير اللوح، للحضور، تحيات وتقدير الرئيس محمود عباس رفيق درب الشهيد ياسر عرفات وخلفه في قيادة نضال وكفاح شعبنا الفلسطيني المناضل، لإستكمال مشروعه التحرري الوطني، وإنجاز حقوقه الوطنية المشروعة في الحرية والعودة والإستقلال الوطني وحق تقرير المصير وفقاً للمواثيق والاتفاقيات وقرارات الشرعية الدولية.

وأكد أهمية اجتماع المؤسسة للاحتفاء بالقائد ياسر عرفات "الذي جسد النضال والقيم الانسانية عبر الزمان، فقد كان رجلا استثنائيا دافع عن مثل وقيم حتى الرمق الأخير.

ودعا المتين العربية والإسلامية إلى دعم مدينة القدس وشد الرحال إليها وتعزيز صمود المرابطين فيها وفي أكنافها المباركة، مذكرا بما قال الرئيس عباس في مؤتمر دعم القدس، بأن دعم المدينة المقدسة واجب ديني وضرورة إنسانية ووطنية لابد من أدائها.

وحضر الاجتماع، رئيس المجلس الوطني روحي فتوح، والرئيس اليمني الأسبق علي ناصر محمد، والقائم بأعمال رئيس مجلس إدارة مؤسسة ياسر عرفات علي مهنا، إضافة إلى عدد كبير من الشخصيات الفلسطينية والعربية.
وسيناقش الإجتماع عدة مواضيع أهمها عضوية مجلس الأمناء، واعتماد تشكيل لجان مجلس الإدارة، واعتماد تعديلات النظام الداخلي الأساسي للمؤسسة، وتقرير مجلس الإدارة والتقرير المالي، إضافة إلى تقرير التدفق الخارجي لحسابات المؤسسة.

يذكر أن مجلس أمناء مؤسسة ياسر عرفات يضم نحو 100 من كبار الشخصيات الفلسطينية والعربية ورئيسه الفخري هو الرئيس محمود عباس. 

ــ

المصدر :وفا