الأحد 12 آذار 2023 19:43 م

الحكم العُماني “المهزوز” يفسد العرس الكروي بين العهد والأنصار


* جنوبيات

أفسد الحكم العماني خالد الشقصي المباراة الختامية لبطولة الدوري اللبناني الـ63 لكرة بين فريقي العهد والأنصار التي اقيمت اليوم على ملعب بلدية جونية.
وفي التفاصيل، فإن الحكم الذي بدا ضعيف الشخصية حين الغى هقا صحيحا لا غبار عليه للاعب الأنصار نادر مطر في الدقيقة 62 وهو هدف التعادل بعدما كان الأخضر متأخرا بهدف سجله لاعب العهد ربيع عطايا في الدقيقة 40.
وهنا ثارت ثائرة جماهير الأنصار واللاعبين ورئيس النادي النائب نبيل بدر الذي نزل من فوره إلى أرض الملعب معترضا وساد الهرج والمرج قبل أن تهدأ النفوس وتستكمل المباراة، ومن بعد ذلك سجل حسن معتوق هدف التعادل من علامة الجزاء بعد عرقلة اللاعب الحاج مالك ثم سجل البديل محمد ناصر هدف التقدم للفريق الأصفر 2-1 بكرة صاروخية إلى المقص الأيمن قبل أن يدرك حسن معتوق التعادل مجددا 2-2 بكرة عبر الزاوية الضيقة لمرى مهدي خليل ليضيف الاسكتلندي لي ايروين هدف التقدم للعهد 3-2 من ضربة حرة مباشرة “ولا أروع”، قبل أن “يفلت الملق” مجددا بعد خطأ نصار نصار على اللاعب محمد حيدر الذي سقط أرضا محاولا تعطيل سير المباراة وهنا عادت الجماهير لتقذف أرض الملعب بما تيسر من قناني وكراسي بلاستيكية ومن بعدها اقتلعت السياج الحديدي الفاصل بين المدرج والملعب وحال بينهما رجال قوى الأمن ونجح البعض في العبور إلى الملعب الأخضر وسط تضارب بين القوى الأمنية والجماهير وتبادل سمفونيات الشتائم بين الجماهير ليخرج الطاقم التحكيمي العماني من أرض الملعب تحت الحراسة الأمنية وقد نال نصيبه من المقذوفات والسباب.

هنا قام المسؤولون عن الملعب بإطفاء الأنوار على الجماهير الغاضبة التي لم ترق لها قرارات الحكم الذي بدا مضطربا ولم يكن على قدر المسؤولية، بل أبسط ما يقال عنه أنه حكم بطولة “دوري مدارس” وليس أهلا لأن يكون حكما لمباراة حساسة تحدد مصير لقب لفريق من الفريقين.
إذا، خاتمة حزينة وصورة قاتمة وبشعة عن نهاية الدوري اللبناني بانتظار ما سيتخذه الاتحاد اللبناني لكرة القدم من قرارات ينبغي أن ترضي الطرفين، العهد والأنصار، وإلا فعلى كرة القدم السلام وعلى الرياضة السلام وعلى اتحاد اللعبة ومن يديره “تعظيم سلام”.
وإلا لا يحق للأندية التي تهاجم “بالنهار” منظومة الاتحاد والتحكيم وقراراته ومن ثم توافق وتقرّ وتبصم له “بالليل” أن تتحدث عن الشفافية والمثل والقيّم والمبادىء، وعليها تحمل تبعات ما وافقت عليه في الجمعية العمومية الأخيرة.

 

المصدر :سامر الحلبي