الأربعاء 7 حزيران 2023 09:15 ص

"بسمة الجمال وظلمات الواقع"


* جنوبيات

عندما تتقلّب أوراق الزّمان والمكان في محاولة للهروب إلى النسيان أتذكّر الطيّبين وأحتار. وأتساءل ما هي هديّة الأخيار؟

 كلمات أم باقة أزهار؟
 أم أطيب الروائح والأعطار؟ 
فوجدتها في أصدق الدّعوات إلى الملك الستّار بأن يبارك لأحبّتي في الرّزق والأعمار، ويفرحهم مع تعاقب الليل والنّهار، وأن ينعم عليهم بالأمن والاستقرار.
 فالحياة جميلة بالتّقوى، رائعة بالإحسان، بديعة بالتّواصل. 
سنظلّ نغرس وردة الأمل كلّما أحرقها أنين اليأس.
 وسنظلّ ننقش بسمة الجمال كلّما أظلمت بقهرها آهات الواقع.
 وسنظلّ نفتح صمّام قلوبنا لكلّ من نحب.
 وسنظلّ نرفع الدّعاء إلى الواحد الغفّار بأن يخفّف علينا ثقل الأوزار، وأن يمنحنا معيشة الأبرار، وأن يمنع عنّا برحمته كلّ ما هو ضارّ، وأن يبشّرنا بكرمه بكلّ ما هو سارّ. 
وفي خضمّ متاهات الحياة ومتغيّراتها اتبع نصيحة الأخيار. فحاور من يحترمك، وجاور من يشبهك، وشاور من يحبّك، وإيّاك وصحبة اللئيم، فإنّ الفضل معه عقيم. واتّخذ من الطيّبين خلّانًا يجازوك الإحسان بالإحسان. 

المصدر :جنوبيات