![]() |
الثلاثاء 13 حزيران 2023 16:37 م |
"خاص جنوبيات".. ليالي اللأُنس في بعبدا: الأزعور نتيجةً "للنّكايات والحسابات" |
![]() |
* جنوبيات من الذي جلب على جهاد أزعور كل هذا الويل؟. بهذا السّؤال يبداُ نائبٌ بقاعي سابقٌ اختبرَ السّياسة اللبنانية لعقود من الزمن، حيثُ يصفُ معركة أزعور، كالسّائر في حقلِ ألغام، فالمفارقة " المعجزة"، أن كل الذين رشّحوه، قاموا بتلك الخطوة على قاعدة " النكاية" "وعلينا وعلى أعدائنا"، ويتساءلُ المُتحدث نفسه: كيف اجتمعت بكفيّا ومعراب وميرنا الشالوحي" على إسم واحد، وكيف أصبح "الأزعور بين لحظةٍ وأخرى ملك الشاشات"، ومرشّح الثورة والثّوار، والحلّ الأبدي السّرمدي لكلّ مشاكلنا، وهو الآت من صندوق النّقد الدولي، الذي نقفُ على أبوابه مستجدين بضع ملياراتٍ، بعدما أجهز علينا الأربعمائة حرامي، الذي سرقوا البلاد والعباد منذ عقود من الزّمن.
وهنا نتساءل: اذا كان فرنجية جزء من المنظومة لعقود، ولا يمكن له أن ينتشل البلاد والعباد من براثن القهر الوطني، واذا كان كما يقول أبطال آسيا بالسّيادة، هو ربيب هذه المنظومة، فهل "الأزعور"، هو القادم من جمعية خيرية باعت أملاكها حتّى لا يذرف فقيرٌ دمعةٍ، ولا يفرغَ بطنُ جائع في آخر قرية لبنانية.
هي كوميديا "تراجيدية"، فشرُّ البلية ما يُضحك في بلد السيادة والحريّة والرّز بحليب، فإذا سلّمنا جدلًا أن سليمان فرنجية لا يقنعُ عشّاق الاطاحة "بالمنظومة" ونحن منهم، فهل يفعلها الأزعور؟
حتّى الأزعور نفسه سيقفلُ شاشة التّلفاز في ١٤ حزيران، بعد أن يتيقّن أن القصة ليست قصة رمّانة ترشيحه وانتقائه، بل قلوب مليانة ومزايدات هنا وهناك، وهم يعلمون جميعًا، أن تبليط البحر المتوسط، أقرب للعقل من وصول الأزعور.
هي كرسي الكراسي وليالي الأُنس في بعبدا ، التي حار العلماء فيها، والتي دفعت قوى سياسية مركزية ( لا يطيق أحدها الآخر)، للاتفاق على أزعور، لشدّ العصب الفارط هنا وهناك، ولتسجيل مواقف جديدة في زمن القحط السياسي والاقتصادي.
المصدر :جنوبيات |