الخميس 30 تشرين الثاني 2023 17:45 م

بالفيديو - كشفت ما تعرضت له الأسيرات ... عهد التميمي: الاحتلال هددني بوالدي!


* جنوبيات

منذ طفولتها وهي حديث العالم، فتاة صغيرة لم يتجاوز عمرها 14 عامًا، تصفع جنديا إسرائيليا على وجهه بعد أن داهم قريتها «النبي صالح» في الضفة الغربية، فحكم عليها بالسجن ثمانية أشهر بعد اعترافها بارتكاب الواقعة، هذا ما فعلته الناشطة الفلسطينية عهد التميمي التي صارت تبلغ من العمر 20 عامًا، وما زالت النزعة الثورية وغيرتها على وطنها بداخلها، لتلقي قوات الاحتلال الإسرائيلي القبض عليها بعد عملية طوفان الأقصى، وأمس خرجت ضمن 30 أسيرًا من المفرج عنهم.

"عهد"، أيقونة نضال المرأة الفلسطينية، خرجت مساء أمس ضمن الدفعة السادسة لصفقة تبادل الأسرى بين حماس والاحتلال الإسرائيلي، رافعة علامة النصر في وجه الاحتلال، وعازمة على مواصلة مسيرتها لتحرير أرض فلسطين، واستقبلها أصدقاؤها وأقاربها بالاحتفالات وعلت وجه الجميع ابتسامة تنم عن الفرحة بخروجها والأمل في خروج باقى الأسرى من سجون الاحتلال خاصة الذين مضى عليهم سنوات طويلة.

وكشفت الأسيرة المحررة عهد التميمي، عن الأوضاع المُهِينة التي تعيشها الأسيرات الفلسطينيات داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، موضحةً أن الاحتلال ما زال يعتقل 30 أسيرة بينهن 10 من قطاع غزة في السجون.
وأفادت الأسيرة المُحرَّرة في تصريح صحفي عقب الإفراج عنها: "تركنا خلفنا في السجون نحو 30 أسيرة، بينهن 10 من قطاع غزة، اعتُقلن في العملية البرية الإسرائيلية مؤخراً ووضعهن سيئ للغاية".

وقالت التميمي إن الوضع في سجون الاحتلال "صعب للغاية" حيث "التنكيل اليومي بالأسيرات اللاتي تُركن دون مياه ولا ملابس وينمن على الأرض ويتعرضن للضرب"، متابعة: "الفرحة منقوصة كثيراً بسبب المجازر التي ارتُكبت في قطاع غزة".

وكشفت عهد التميمي عن تهديدات طالتها من سلطات الاحتلال قائلة: "هددتني السلطات الإسرائيلية بوالدي إذا تحدثت بأي شيء يحدث في السجن، رغم كل شيء نحن أقوى من الاحتلال، مستمرون حتى الحرية"

وبعد اندلاع عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر الماضي، ألقت قوات الاحتلال الإسرائيلي القبض على التميمي بتهمة التحريض على العنف، رغم نفي والدتها ناريمان التميمي هذا الادعاء، مؤكدة أن جيش الاحتلال استند إلى منشور مزيف عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتم إلصاقه بها ومحاسبتها عليه، وأمس نشر الموقع الإلكتروني لمصلحة السجون الإسرائيلية اسم عهد التميمي ضمن أسماء الفلسطينيين المفرج عنهم، وقال مسؤول فلسطيني إنه تم إطلاق سراحها بعد حبسها في سجن الدامون الذي يقع بالقرب من مدينة حيفا.

وبخلاف عهد التميمي، هناك آلاف الأسرى من الشباب الفلسطيني تم اعتقالهم بحجة التعامل مع حركة حماس المصنفة كحركة إرهابية من قبل دولة الاحتلال وحلفائها في الغرب.

ولدى عهد التميمي 3 أشقاء من الذكور هم: وعد ومحمد وسلام، ووالدها خريج كلية الاقتصاد بجامعة بيرزيت في رام الله، وحصل على درجة الماجستير في القانون الدولي من جامعة برشلونة، وكان معتقلا عام 1988 بعد انتفاضة الأقصى، ثم اعتقل مرة أخرى سنة 1993 وتعرض للتعذيب في السجن ما أدى إلى إصابته بشلل نصفي في قدمه ويده.

واستشهدت عمتها عام 1993 في أثناء حضورها محاكمة لابنها بعد اعتداء مجندة إسرائيلية عليها، ووالدتها حاصلة على شهادة الثانوية العامة في مدينة رام الله؛ وسبق أيضًا أن تعرضت للاعتقال أكثر من مرة.

المصدر :وكالات