لبنانيات >أخبار لبنانية
في الذكرى 74 لتأسيس الاونروا دائرة شؤون اللاجئين : الاونروا ضرورة إنسانية وسياسية وقانونية وخدماتية، وشعبنا لن يسمح بتكرار التهجير خارج فلسطين.
في الذكرى 74 لتأسيس الاونروا دائرة شؤون اللاجئين : الاونروا ضرورة إنسانية وسياسية وقانونية وخدماتية، وشعبنا لن يسمح بتكرار التهجير خارج فلسطين. ‎الجمعة 8 12 2023 18:49
في الذكرى 74 لتأسيس الاونروا دائرة شؤون اللاجئين : الاونروا ضرورة إنسانية وسياسية وقانونية وخدماتية، وشعبنا لن يسمح بتكرار التهجير خارج فلسطين.

جنوبيات

 بيان صادر عن دائرة شؤون اللاجئين:

أصدرت دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية بيانا صحفيا في الذكرى 74 لتأسيس الاونروا، هذه الذكرى التي تأتي في ظل نكبة جديدة يعيشها الشعب الفلسطيني جراء الحرب الإسرائيلية  على قطاع غزة، والهجمة الشرسة ضد المخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية والقدس، والأوضاع الصعبة لمخيمات وتجمعات الشتات الفلسطيني.

وأشار البيان الى ان نكبة شعبنا الفلسطيني عام 1948، وما نتج عنها من تحولات كبرى على مستوى الديمغرافيا والجغرافيا الفلسطينية، وما رافقها من اجتثاث وتهجير قسري لما يقارب من المليون فلسطيني وتوزعهم فوق أراضي دول وجغرافيات متعددة، الامر الذي دفع الأمم المتحدة الى تأسيس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين -الأونروا بموجب القرار رقم 302، الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة في 8 كانون الأول 1949 بهدف تقديم برامج الإغاثة المباشرة والتشغيل، ومنذ ذلك الوقت ولغاية  هذا اليوم وفي ظل غياب حل لقضية اللاجئين الفلسطينيين وفقا للقرار 194 تقوم الجمعية العامة للأمم المتحدة بالتجديد الدوري لولاية الأونروا.

وقالت الدائرة في بيانها بان قطاع غزة يعيش نكبة جديدة بكل معنى الكلمة، بل ان مستوى التدمير والقتل والابادة يفوق ما مر به شعبنا طول 75 عاما الماضية، وان قطاع غزة قد وصل الى ذروة الكارثة الإنسانية، هو يعتبر منطقة منكوبة بكل المقاييس، بل ان ما يحدث بغزة يفوق كل الكوارث التي شهدتها البشرية في التاريخ القديم والحديث، وأصبحت غزة أرضاً محروقة وتغطيها المقابر الجماعية والدمار والدماء ويتوزع فوقها مراكز النازحين ومراكز الايواء في كل مكان بلا حماية او رعاية.

وأضاف البيان بان حكومة الاحتلال وجيشه يستخدمون سياسة الأرض المحروقة واحزمة النار والقتل والتدمير والمجازر المروعة وهدم الاحياء على رؤوس ساكنيها بهدف تهجير الناس من بيوتهم بشكل قسري، وهي جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وجرى توثيقها بالصوت والصورة وتمت على الهواء مباشرة.

وشددت الدائرة في الذكرى 74 لتأسيس الاونروا على أهمية تسليط الضوء على أهمية وجود هذه الوكالة الدولية وتعزيز دورها وخصوصا في مجال حماية اللاجئين الفلسطينيين والنازحين الجدد اليوم في قطاع غزة والذين يعانون من أوضاع كارثية وتركوا بلا أي مساعدة او حماية، ووصلت الامر بهم حد المجاعة، وأصبحت مشاهد النزوح ومراكز الايواء والخيام، تُعيد إلى الأذهان مأساة وصور النكبة الفلسطينية الكبرى عام 1948، وهذا يؤكد بما لا يدع مجالا للشك بان الهدف الأكبر لهذه الحرب المسعورة، هو احداث نكبة كبرى في صفوف الشعب الفلسطيني تبقى لاجيال واجيال، وهي خطوة أولى نحو مزيد من الإجراءات التي تهدف الى التهجير واعادة التوطين، في محاولة للإجهاز على القضية الفلسطينية وحسم الصراع وفقا للمخططات الإسرائيلية.

وأكدت الدائرة على ان هناك مسؤوليات كبرى تقع على كاهل المجتمع الدولي من اجل وقف هذا الفاجعة وهذه الكوارث المتتالية وحالة الإبادة الجماعية، عبر التأكيد على أهمية دور وكالة غوث وتشغيل اللاجئين – الاونروا، هذه المؤسسة الدولية التي عانت وعلى مدار سنوات من عديد الازمات المعقدة والمركبة وخصوصا ازمة التمويل والمحاولات الدائمة لجسر فجوات التمويل اللازمة لتنفيذ برامجها.  وأضاف البيان ان المجتمع الدولي مطالب أكثر من أي وقت مضى لوقفة جدية تنهي الحرب المستعرة في قطاع غزة، وفي ذات الوقت مطالب برفد الاونروا بالتمويل اللازم والكافي، حتى تقوم هذه المؤسسة الأممية على ما يقع على عاتقها من مسؤوليات وأدوار كبرى في مجال حماية واغاثة وايواء كل الذين فقدوا منازلهم ومصادر رزقهم وممتلكاتهم، وفي ذات السياق مطلوب من الأونروا ان تلعب أدوار اكبر رغم كل التحديات، وان تتم كل عمليات الإنعاش والإغاثة من خلالها وان تقوم بالتنسيق الفعال مع باقي المؤسسات الأممية في هذا الخصوص، رغم ما يعترض عملها من تحديات وصعوبات ومخاطر حقيقية، وما رافقه من  تعرض مقراتها لهجمات مباشرة من الجيش الإسرائيلي والاستهداف المباشر للعاملين والمنشآت، وخصوصا المجازر المروعة التي استهدفت المدارس والتي تعمل كمراكز إيواء مؤقته كالمجزرة الرهيبة التي استهدفت مدرسة الفاخورة التي راح ضحيتها مئات الشهداء والجرحى، بالإضافة الى الاستهداف المباشر للعاملين في الاونروا وسقوط اعداد كبيرة من الشهداء والجرحى وتدمير ممنهج للمنشآت والعيادات والمدارس والمقرات والمستودعات.

وشدد البيان على ان دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية تؤكد على ما يلي فيما يتعلق بملف الاونروا:

التأكيد على اعتبار "الأونروا" ووجودها ذو أهمية قانونية وسياسية وإنسانية وخدماتية فيما يخص قضية اللاجئين، وان هذه المؤسسة الأممية هي تعبير وإقرار من المجتمع الدولي بمسؤوليته القانونية والأخلاقية  تجاه قضية اللاجئين.
ان بقاء عمل الاونروا مرتبط بوجود واستمرار قضية اللاجئين الفلسطينيين، وبالتالي ستبقى هذه المؤسسة تعمل الى حين عودة اللاجئين الى ديارهم وبيوتهم ومصادر رزقهم وفقا للقرار  القرار 194.
دعوة مجتمع المانحين الدوليين الى الإسراع والعمل الجاد من اجل توفير التمويلات اللازمة لاستمرار عمل الاونروا وخصوصا عملها الاغاثي والحمائي في قطاع غزة والضفة الغربية وفي مخيمات الشتات.
توفير تمويل مستدام لعمل الاونروا وبرامجها يمثل اليوم ضرورة وحاجة ملحة لا يمكن الاستغناء عنها من اجل استمرار شريان الحياة في أوساط اللاجئين وخصوصا خدمات الصحة والتعليم والإغاثة والمساعدات والبنى التحتية التي جرى تدميرها في مخيمات غزة والضفة الغربية بشكل غير مسبوق.
ان وكالة الاونروا هي الجهة الأممية التي تتحمل مسؤولية قيادة جهود إيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة بشكل كامل، والدعوة الى وعودة عملها في مقرها الرئيس في مدينة غزة.
رفض أي محاولة لتمرير تهجير الفلسطينيين قسراً، والعمل على توفير مساكن ومأوي مناسبةً وامنة ً وملبيةً لاحتياجات النازحين داخل قطاع غزة وليس خارجه، واعتبار أي مشاريع تنادي بالنزوح بدواعي إنسانية بمثابة خطوة للإجهاز على القضية الفلسطينية برمتها، وخلق حالة لجوء فلسطينية جديدة سيكون لها تأثيرها الخطير على الإقليم والعالم، والتأكيد على ان الحل او المدخل الحقيقي في معالجة شاملة للقضية الفلسطينية من خلال الإقرار بالحقوق الفلسطينية وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين.

المصدر : جنوبيات