لبنانيات >أخبار لبنانية
العاصمة بيروت تتحضّر لاستقبال درّاجات هوائية عمومية في شوارعها
الأربعاء 25 01 2017 10:55جنوبيات
عند الاطلاع على فكرة أي مشروع جديد قيد التنفيذ تُطرح تساؤلات عديدة حوله، خاصة إذا كانت الفكرة جديدة «شكلاً ومضمون»؛ فالعاصمة بيروت مشهورة بزحمة السيارات التي تخنق شوارعها، والدرّاجات النارية التي تحوّل طرقاتها إلى حلبات لاستعراضاتها البهلوانية، لكن أين الدرّاجات الهوائية؟، وأين المتنفّس من زحمات السير القاتلة؟، سؤال لا ترى العين إجابته إلا كورنيش المنارة – عين المريسة.
مشروع «نظام تشارك الدرّاجات الهوائية في لبنان» Lebanon Bike Sharing System، افتتح أولى محطاته، تحت إشراف بلدية بيروت، ومؤسسة «Beirut by Bike» برئاسة جواد سبيتي»، وتنفيذ شركة «Bike For All» الألمانية، برعاية ومتابعة ودعم محافظ بيروت القاضي زياد شبيب، الذي سبق له أنّ افتتح وشارك في اليوم البيئي للدرّاجات الهوائية في شارع الحمراء، وقد قال حينها: «هذه الخطوة لا تقتصر فقط على يوم نأتي ونمارس فيه رياضة ركوب الدرّاجات الهوائية، انما هي خطوة لتعزيز ثقافة التنقل على الدرّاجة الهوائية والسير على الاقدام في شوارع بيروت الجميلة وهي تسهم في تخفيف زحمة السير والتلوث».
وعلى الأثر طرحت أوساط متابعة للمشروع العديد من التساؤلات لجهة كلفته، وآلية عمله على الأرض وسط شوارع العاصمة، التي لم تعتد على النظام في ما يتعلق بالطرقات وأحوال السير، وصولاً إلى ما إذا كانت الدرّاجات الهوائية مخصّصة لعناصر الحرس البلدي لمدينة بيروت، وهل للدرّاجات الهوائية العمومية مكان في شوارع بيروت؟.
«المشروع سينطلق مطلع شهر أيار المقبل، وبلدية بيروت لم ولن تتكلّف عليه، لأنّ كلفته الكاملة ستكون على الشركة الألمانية المنفِّذة، وهولا يزال في مرحلة اختبار تغطية أنظمة تتبّع الدرّاجات ودراسة وضع الطرق للمباشرة بالتنفيذ»، مع الإشارة إلى أنّه «سيتم إنشاء 25 محطة تضم كل واحدة منها 12 درّاجة» بحسب ما ذكرت مصادر بلدية بيروت.
والجدير ذكره، أنّه عند رؤية ممرّات افتراضية خاصة بالدرّاجات الهوائية تنطلق من بلدية بيروت الموجودة وسط العاصمة بيروت، تدرك أنّ هناك شيئاً جديداً سيُضاف إلى شوارع تلك العاصمة التاريخية التي دائماً ما كانت شوارعها راقية ومتحضّرة، فإنّ تخصيص جزء من أرصفة وشوارع العاصمة للدرّاجات الهوائية يمتلك العديد من الأمور الإيجابية التي يمكن إدراكها في حال تم التعامل مع المشروع بحرفية ومهنية وتنظيم عالٍ وتأمينه من مختلف جوانبه، لاسيما المتعلّقة بتنظيم السير بشكل جيد حفاظاً على سلامة مستخدمين الدرجات.
وأهم ما قد يقدّمه هذا المشروع للعاصمة، هو الحد من زحمة السير بالمعنى الفعلي للكلمة، لأنه حين يصبح المشروع قيد التنفيذ يصبح من الممكن لأي شخص كان (موظف، سائح، طالب جامعي) أنْ يركن سيارته ويقوم باستئجار درّاجة هوائية يتنقّل بها ضمن شوارع العاصمة المخصّصة لهذه الظاهرة، بحيث سيتم إنشاء محطات على بوّابات الجامعات للطلاب وستخصّص لهم بطاقات تتيح لهم استعمال الدرّاجات برسم مخفض.