لبنانيات >أخبار لبنانية
الجنوب ينجو من "اندلاع الحرب".. وكولونا تنقل رسالة تحذير من تل أبيب
الجنوب ينجو من "اندلاع الحرب".. وكولونا تنقل رسالة تحذير من تل أبيب ‎الثلاثاء 19 12 2023 08:17
الجنوب ينجو من "اندلاع الحرب".. وكولونا تنقل رسالة تحذير من تل أبيب

جنوبيات

كاد الوضع في لبنان ينزلق، بدءاً من التطورات العسكرية في الجنوب الى "خطر توسع الحرب" بتعبير وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، بعدأن اقدمت مسيّرة تابعة لجيش الاحتلال الاسرائيلي باستهداف نقطة قريبة جداً من ساحة بلدة "عيتا الشعب" حيث كان حزب الله يشيع الشهيد حسن سرور.
وفي تطور نوعي في المواجهة، استهدفت مدفعية المقاومة الاسلامية منصات القبة الحديدة في محيط مستعمرة "كابري" التي تقع شرقي مستعمرة "نهاريا" قرب الساحل الفلسطيني، وذلك رداً على استهداف مراسيم تشييع الشهيد سرور.
واعاد حزب الله التأكيد ان اي مسّ بالمدنيين سيقابل بالمثل من قبل المقاومة، واستهداف الحزب كريات شمونة بمجموعة من الصواريخ التي كشف الجيش الاسرائيلي عن انفجارها.
وسط ذلك، أكدت مصادر سياسية مطلعة لـ"اللواء" أن زيارة وزيرة خارجية فرنسا كاترين كولونا لم تخرج عن القلق الذي تبديه بلادها حول الوضع في الجنوب ومن هنا كررت تحذيرها بشأن توسيع رقعة التوتر وخرق القرار 1701، وبالتالي ما من مبادرة بمعنى المبادرة لوقف التوتر إنما تذكير بأن تفاقم الأوضاع قد يجر إلى حرب، لافتة إلى أن زيارة الوزيرة الفرنسي تسبق سلسلة زيارات لمسؤولين للبحث في العنوان نفسه، ورأت أن الخشية من توسيع دائرة الحرب لم تتبدد على الإطلاق. وفي الملف الرئاسي، لم تعرض أفكار جديدة إنما برز تشديد جديد على إتمام الاستحقاق وهذا الملف هو في عهدة جان ايف لودريان. 
وقالت مصادر ديبلوماسية انه لم يكن متوقعا ان تحمل وزيرة الخارجية الفرنسية  كولونا الى لبنان أي مبادرة جديدة، او تنقل أي  تحذيرات او مطالب وشروط إسرائيلية الى لبنان كما تردد ،لان زيارتها بالاساس مخصصة لتفقد افراد الكتيبه الفرنسية العاملة ضمن قوات الامم المتحدة العاملة في جنوب لبنان، والتي لم تتمكن من زيارتها بمفرها في الجنوب بسبب تردي الأوضاع الامنية جراء الاشتباكات بين حزب الله وقوات الاحتلال الإسرائيلي على طول الحدود اللبنانية الجنوبية، وقد استعاضت عن الزيارة بمقابلة قائد قوات الامم المتحدة في مقر السفارة الفرنسية وزارت مقر اليونيفل ببيروت.
واشارت المصادر إلى ان لبنان كان قد تبلغ  المطالب والشروط الإسرائيلية سابقا بواسطة الجانب الاميركي كما هو معلوم، ولاسيما ما يتعلق بضرورة انسحاب عناصر حزب الله إلى عمق الاراضي اللبنانية وتنفيذ بنود القرار 1701، وكان الرد يومها بضرورة التزام الجانب الاسرائيلي ببنود القرار وضرورة التواصل مع الحزب والجانب الايراني لنقل هذه الشروط.

المصدر : اللواء