في ظل استمرار الحرب الدموية التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، كشفت تقارير إعلامية عبرية أن إسرائيل تدرس خيارا جديدا يتعلق بمصير قادة حركة "حماس" في غزة، كلا من "يحيى السنوار"، و"محمد الضيف".

حصانة من نوع خاص

ووفقاً لما ذكره الموقع العبري "ذا تايمز أوف إسرائيل" "The Times of Israel"، فإن تل أبيب تدرس خيارًا بشأن عدم قتل كل من "السنوار" و"الضيف"، ومنحهما حصانة من نوع ما، تتيح ترحيلهما إلى دولة أخرى، وذلك مقابل إطلاق سراح المحتجزين لدى "حماس".

ولفت الموقع إلى أن"هيئة البث الإسرائيلية"، أكدت مناقشة القيادة الأمنية والسياسية هذا الخيار، بالرغم من عدم وجود اقتراح ملموس على الطاولة حالياً.

وفي هذا الإطار، أكد "مصادر"، أن مثل هذا الاقتراح يجب ألا يتعارض بهدف العملية العسكرية الرئيسي، وهو تدمير قيادة "حماس" والقضاء على قدراتها العسكرية.

ترحيل قادة "حماس"

بينما شدد "مصدر آخر"، على أن "ترحيل قيادة حماس إلى الخارج لا يضر أهداف الحرب الإسرائيلية"، وفقاً لما نشرته الصحيفة.

والجدير بالإشارة أن "حماس" أي وقف مؤقت للحرب الإسرائيلية الغاشمة، مؤكدة إنها ستناقش فقط وقف إطلاق النار الدائم.

كما سبق، وشدد رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو"، على موقفه بأن الحرب لن تنتهي إلا بتدمير حماس، والإفراج عن كافة الأسرى، علاوة على ضمان ألا تشكل غزة أي تهديد آخر لإسرائيل.

تكلفة باهظة

كما كشف "نتنياهو"، أن القوات الإسرائيلية ستعمق عملياتها في غزة حتى تحقيق النصر على "حماس"، لافتاً إلى أن تكلفة الحرب الراهنة في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي "باهظة"، بعد مقتل 14 جنديا منذ الجمعة.

وأردف "نتنياهو"، في بداية الاجتماع الأسبوعي للحكومة: "ندفع ثمنا باهظا جدًا في الحرب لكن ليس أمامنا خيار سوى استمرار القتال".

وإلى ذلك، رفض "نتنياهو"، تقارير تفيد بأن أميركا أقنعت إسرائيل بعدم توسيع عملياتها العسكرية.