عام >عام
عملية باب العامود في القدس تُربك الإحتلال
نتنياهو يترأس «الكابينت» ويُعلن عن 4 عقوبات
عملية باب العامود في القدس تُربك الإحتلال ‎الخميس 4 02 2016 09:25
عملية باب العامود في القدس تُربك الإحتلال
شرطيون وخبراء جنائيون اسرائيليون أمام جثمانني شهيدين فلسطينيين في موقع العملية في باب العمود بالقدس (أ.ف.ب)

هيثم زعيتر:

أثبت الفلسطيني مجدداً أنه هو مَنْ يفرض المعادلة على الأرض، و«هشاشة» ادّعاءات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن قواته استطاعت تحجيم انتفاضة القدس، التي تدخل شهرها الخامس، كأنها في يومها الأول، بل أنها تتنوّع في أدائها وتحديد أهداف العمليات التي ثبت أنها بمبادرات فردية ذاتية.
فقد استشهد 3 شبان فلسطينيين، عندما تعرّضوا لإطلاق النار عليهم من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي بالقرب من باب العامود في القدس الشرقية، بعدما تمكّنوا من تنفيذ عملية طعن وإطلاق نار، ما أدّى إلى مقتل مجنّدة وجرح أخرى مع جندي.
العملية حصلت عندما استطاع الشبان الفلسطينيون الثلاثة: أحمد راجح إسماعيل زكارنة (19 عاماً)، محمّد أحمد حلمي كميل (19 عاماً) وأحمد ناجح إبراهيم أبو الرب (21 عاماً)، وجميعهم من بلدة قباطية - جنوب جنين في الضفة الغربية، من الوصول إلى باب العامود في القدس.
ووفقاً لوسائل إعلام العدو، أن جندي من «حرس الحدود» طلب منهم التوقف للتفتيش، حيث فتح أحدهم النار من رشاش كارلو غستاف باتجاه القوة، فأصاب مجندتين وجندي، نقلوا جميعاً إلى «مستشفى هداسا عين كارم»، قبل أن يُعلن عن مقتل المجنّدة هدار كوهين (19 عاماً).
ووفقاً للمصادر ذاتها، أن عناصر «حرس الحدود» فتحوا النار باتجاه الشبان الثلاثة، ما أدّى إلى استشهادهم، حيث عُثر بحوزتهم على سكاكين وعبوات ناسفة محلية الصنع «كواع».
وعُلم أن الشبان الثلاثة دخلوا إلى القدس المحتلة أمس، من دون تصاريح، وأن اثنين منهم مدرجان على قائمة الممنوعين من دخول القدس.
وأقدمت سلطات الاحتلال على إطلاق القنابل في منطقة باب الساهرية ومدخل صلاح الدين وشارع السلطان سليمان، ورشت غاز الفلفل باتجاه المواطنين.
كما قامت بإخضاع عدد من الفتية والشبان للتفتيش واعتقلت عدداً منهم.
وكشفت هذه العملية زيف ادّعاءات الاحتلال بالسيطرة على الوضع الأمني داخل القدس الشرقية المحتلة، أو الأراضي المحتلة منذ العام 1948 والضفة الغربية وقطاع غزة، حيث قُتل 26 إسرائيلياً منذ اندلاع الإنتفاضة في شهر تشرين الأول الماضي، فيما استشهد 155 فلسطينياً، بينهم 101 إدّعت قوات الاحتلال أنهم كانوا ينوون تنفيذ عمليات فدائية.
وترأس رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو اجتماعاً أمنياً طارئاً شارك فيه وزير الحربية ورئيس الأركان وقادة أجهزة الأمن في الكيان الإسرائيلي لتدارس التطورات الأمنية عقب العملية.
وذُكر أن الإجتماع الأمني أصدر 4 قرارات هي:
1- حصار بلدة قباطية في جنين.
2 - زيادة قوات الجيش في الضفة الغربية وحول القدس.
3 - تكثيف موجة الإعتقالات ضد الفلسطينيين.
4 - تقييم الموقف من الانتفاضة مرة أخرى، لمعرفة إذا ظلت انتفاضة تلقائية أم أنها تحوّلت الى انتفاضة منظمة.