بأقلامهم >بأقلامهم
إبادة اسرائيلية ورعاية أميركية
جنوبيات
في آخر إحصاء لـ"المرصد الأورومتوسطي" لحقوق الانسان بعد مئة يوم من الحرب على غزة سجّل التالي:
- "مئة ألف فلسطيني بين شهيد ومفقود وجريح في اليوم الـ 100 لجريمة الإبادة الجماعية الاسرائيلية على قطاع غزة"!
- "اسرائيل ارتكبت جرائم حرب مروّعة ضحيتها بمعدل 1000 فلسطيني من القطاع يومياً في أكثر إحصائية دموية في التاريخ"!
- "نحو 92% من الضحايا في غزة مدنيون بمن في ذلك 12345 طفلاً و6471 امرأة و295 عاملاً في المجال الصحي و41 عناصر الدفاع المدني و113 صحفياً"!
- " مليون و955 ألف فلسطيني نزحوا قسراً من منازلهم ومناطق سكنهم في القطاع دون توفّر ملجأ آمن لهم أي ما نسبته 85% من إجمالي سكان القطاع"!
هذا المرصد ليس فلسطينياً أو ذراعاً لـ"حماس". إنه أورومتوسطي. وهذه معلوماته الدقيقة التي تتقاطع مع ما أعدته المنظمات الدولية المختلفة العاملة في القطاع في متابعتها اليومية لما جرى ويجري وأعلنته في بيانات متتالية محذرة من خطورة "الأعمال الاسرائيلية التي لم يروا مثلها في التاريخ"!
ومع ذلك يقول وزير خارجية أميركا أنتوتي بلينكن: "لا أساس للمزاعم التي تقدمت بها جنوب أفريقيا الى محكمة العدل الدولية في اتهام اسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية"! كأنه يقول هذه الأرقام ليست كافية لإطلاق هذه التهمة، وأعمال الجيش الاسرائيلي لا تزال "أخلاقية" حسب توصيف كل من نتنياهو وغالانت. و113 صحفياً استشهدوا وجون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي يعتبر "أن ليس لدينا أدلة تقول إن اسرائيل مارست قتل الصحفيين عمداً"! مع العلم أن كل شاشات التلفزة بثت مباشرة كيف قتل الجيش الاسرائيلي الصحفي عصام عبدالله في الجنوب اللبناني، ثم لاحقاً الزميلين فرح عمر وربيع معماري، وثمة عدد من الجرحى لا يزالون في المستشفيات، وسامر أبو دقة في غزة، وحمزة دحدوح بعد إصابة والده الرمز وائل، والأمم المتحدة تراسل اسرائيل في قضية عصام عبد الله، وهي التي حاولت التهرّب كالعادة من المسؤولية، ووسائل الإعلام التي يعمل فيها الزملاء والشهداء في لبنان أخفت الحقيقة لفترة ثم نشرت تقارير واضحة تدين دولة الاحتلال وجيشها. فمن يحاسب هؤلاء؟ وكيف يمكن لعاقل أن يصدّق أن أميركا تريد حلولاً سلمية وتهدئة وتحترم الإعلام وحرية التعبير والتفكير والتصوير وتقيم اعتباراً لمهنة الصحافة عموماً وتلتزم معايير ثابتة في الدفاع عن المدنيين وضرورة حمايتهم؟
إن الغطاء الأميركي المفضوح للممارسات الاسرائيلية الإرهابية سبب رئيسي في استمرار المذبحة المفتوحة بحق الشعب الفلسطيني، والحرب طويلة.
أخبار ذات صلة
الرئيس عباس يصدر قرارات بترقية عدد من موظفي الخدمة المدنية من الفئة العليا
د. خوري يشارك في الاستقبال الرسمي لحارس الأراضي المقدسة في بيت لحم إيذانًا ...
موكب حارس الأراضي المقدسة يصل إلى بيت لحم إيذاناً ببدء الشعائر الدينية لأعي...
مع دخول العدوان يومه الـ421: شهداء ومصابون في قصف الاحتلال قطاع غزة
تصاعد العمليات في الضفة.. إطلاق نار يستهدف دورية إسرائيلية قرب بيت لحم