بأقلامهم >بأقلامهم
عبد القادر لـ"جنوبيّات": الأولوية الدولية للتهدئة في غزة والمطلوب إعادة ثقة الاغتراب اللبناني بوطنه
جنوبيات
في سياق متابعة المشهد اللبناني والإقليمي العاصف، رأى رئيس "جمعية الصداقة الإيطالية اللبنانية" – روما، فرانكو عبد القادر أنّه "لا شك في أنّ المنطقة تمر بمرحلة خطيرة مصيرية قد تغيّر الخريطة تماماً في الشرق الأوسط، وهذا ما خُطّط له، لكن اليوم وبعد استفحال الاجرام الإسرائيلي ضد المدنيين الفلسطينيين في غزة، وبعدما تغيّر الرأي العام العالمي تجاه إسرائيل والإدارة الأميركية في واشنطن، وتكاد أن تخسر الولايات المتحدة سمعتها أمام شعبها وشعوب العالم على أنها تساند وتموّل دولة إرهابية تسمى إسرائيل، أصبح حديث التهدئة من أولويات الدول الكبرى التي دعمت إسرائيل في بداية حربها".
وفي حديث إلى موقع "جنوبيّات" قال: "نحن نعلم أن الغريق قد يتمسك بقشة، وبالتالي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيحاول أن يمدد أمد الحرب أو قد يحاول أن يقوم بحرب ضد الحزب في جنوب لبنان، كي يخلط الأوراق ويهرب من محكمة العدل الدولية كي ينفذ بنفسه، وهذا ما يدعو للقلق".
أضاف عبد القادر: "اللبنانيون متخوّفون من مكانيات اندلاع حرب كبرى بين الحزب والكيان، لكن هذا ليس أول اهتماماتهم، فالوضع الاقتصادي المزري وتأمين قوت العيش هو الهم الطاغي، وهم يدركون أنه حتى وإن وقعت حرب فلن يكون وضعهم أسوأ من اليوم، نظراً إلى أنهم لا يملكون أي أمل، ولا يتوقعون أي انفراج في الوضعين الاقتصادي والاجتماعي، فنحن نرى جميعا كيف أن السرقات تتزايد، ومعدلات الاجرام تتصاعد في ظل الصعوبات وضعف المقومات الاقتصادية والاجتماعية والتي تنعكس أمنيا، وبالتالي صراحة وجود رئيس جمهورية من عدمه لن يؤثر بشكل كبير المباشر على الوضع الداخلي اللبناني".
أما "إعادة ربط اغتراب لبنان بوطنه" فوفق عبد القادر يجب أن "يدخل في صلب اهتمام الدولة والشعب اللبناني، لأن المغتربين هم العمود الفقري للشعب اللبناني، لأنهم يدعمون صمود أهلهم في الوطن، وإعادة الثقة ودفع المغتربين إلى الاستثمار الفعلي في بلادهم وجلب المشاريع المُدرّة للأموال لا يتم إلا إذا خرج لبنان من صفات الدول المارقة أو الفاسدة أو غير الآمنة، وعاد إلى موقعه الطبيعي الحقيقي وهو الموقع العربي المنفتح الذي يرحب بالجميع ويرحّب به الجميع".