في صيدا وجزين، فرضت العاصفة إيقاعها على مختلف مرافق الحياة في المدينة والجوار، ابتداء من ساعات ما بعد ظهر أمس، ومهدت لرعودها وأمطارها ساحلاً برياح قوية تجاوزت الـ70 كيلومتراً في الساعة ولثلوجها جبلاً بموجة صقيع.
فقد أغلقت العاصفة كل قطاعات ومنافذ النقل البحرية فتوقفت حركتا الملاحة والصيد البحري على طول الساحل من الجية حتى الزهراني بسبب الأمواج المتلاطمة التي تجاوز ارتفاع بعضها الأربعة أمتار بفعل شدة الرياح. وحجب الضباب الكثيف صيدا ومحيطها بالتزامن مع الأمطار الغزيرة التي هطلت مصحوبة بالعواصف الرعدية القوية.
وتسببت العاصفة في سقوط شجرة نخيل معمرة قبالة مسجد الزعتري فأغلقت الطريق حيث عملت فرق الدفاع المدني على رفعها من المكان. كما أدت العاصفة الى تطاير بعض اللوحات الإعلانية والى انقطاع التيار الكهربائي جراء الأعطال التي طرأت على الشبكة.
وفي جزين، تساقطت الثلوج ابتداء من بعد ظهر الجمعة في المناطق التي تعلو 800 متر وما فوق، ومن ثم على ارتفاعات دون ذلك بدءاً من ساعات المساء، حيث شلت الحركة جزئياً على طرقات المنطقة الرئيسة وبقيت سالكة فقط للسيارات المجهزة.