أنقذت السلطات القبرصية، الأربعاء، 60 مهاجراً سورياً "يائسين ويعانون من الجفاف" بينهم أطفال من قارب بقي في البحر الأبيض المتوسط لمدة أسبوع وسط ارتفاع حاد في أعداد المهاجرين الوافدين إلى الجزيرة.
وتحدّث مركز تنسيق الإنقاذ المشترك في بيان عن انطلاق عملية شارك فيها خفر السواحل والحرس الوطني القبرصي، بعد رصد قارب على بعد 30 ميلاً بحرياً قبالة الساحل الجنوبي الشرقي لقبرص.
ولفت المصدر نفسه إلى أن قارباً تابعاً لخفر السواحل قدم الإسعافات الأولية بينما تم تعبئة قارب آخر ومروحيتَين لنقل الجرحى إلى المستشفى.
وأضاف: "عُثر على المهاجرين وهم يائسون ويعانون من الجفاف"، مشيراً إلى أن ثلاثة أطفال وشخصاً بالغاً أُغمي عليهم فيما أُصيب ثلاثة آخرون بكسور في الأطراف السفلية.
ونوّه إلى أن الأطفال الذين نُقلوا إلى مستشفيات في "حالة خطرة".
وكان هؤلاء المهاجرون قد انطلقوا من لبنان في 18 كانون الثاني. وقالت وسائل إعلامية محلية نقلًا عن مصادر لم تسمّها إن القارب الخشبي الصغير لم يتمكن من الوصول إلى السواحل القبرصية بسبب سوء الأحوال الجوية في الأيام الماضية.
وقال وزير الداخلية القبرصي كونستانتينوس يوانو في بيان الأربعاء، إن هذه الحادثة "تؤكد ما سبق أن أكّدناه عدّة مرات بشأن الخطر الذي يواجهه البشر في قوارب غير مناسبة وعادة ما يكونون ضحايا شبكات الاتجار بالبشر".
وأشار يوانو إلى أن قبرص توصي بـ"إنشاء وحدة للشرطة الأوروبية +يوروبول+ والتعاون مع السلطات اللبنانية وإشراك دائرة الهجرة التابعة للشرطة القبرصية لمراقبة الحدود البحرية مع لبنان".