انطلقت في عاصمة الجنوب ومدينة الرئيس الشهيد رفيق الحريري صيدا التحضيرات لمشاركة المدينة في إحياء الذكرى السنوية التاسعة عشرة لاستشهاده .
وفي هذا السياق، وبتوجيهات من شقيقة الرئيس الشهيد رئيسة "مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة" السيدة بهية الحريري عقد في صيدا اجتماع تنسيقي مشترك بين "مؤسسة الحريري" و"تيار المستقبل"، أُطلقت خلاله التحضيرات لإحياء الذكرى ، وشارك فيه : رئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها الأستاذ علي الشريف ورئيس اتحاد نقابات العمال والمستخدمين في لبنان الجنوبي الأستاذ عبد اللطيف الترياقي ورئيس الدائرة الهندسية في بلدية صيدا الدكتور زياد حكواتي وحضره عن المؤسسة والتيار : مستشار السيدة الحريري لشؤون صيدا والجوار الأستاذ أمين الحريري ومنسق عام "المستقبل" في صيدا والجنوب الأستاذ مازن حشيشو، وعضوا مكتب المنسقية "" الأستاذ محمد شريتح والأستاذ حسام عنتر " والمستشار الهندسي للسيدة الحريري المهندس مازن صباغ، و" الأستاذ بشير سنجر والأستاذ محمد إبراهيم قبرصلي " عن لجان الأحياء في مؤسسة الحريري، ومسؤول ملف العشائر العربية الأستاذ وليد صفدية . كما حضر: مديرة "ثانوية رفيق الحريري" السيدة نادين زيدان الحريري ، ومدير "مدرسة الحاج بهاء الدين الحريري" الدكتور أسامة الأرناؤوط ، ومفوض عام "كشافة لبنان المستقبل" الأستاذ مصطفى حبلي ، ونائب رئيس رابطة آل الحريري وأنسبائهم من آل الشريف الأستاذ محمد الشريف ، ومدير مركز المجتمع المحلي التابع لمؤسسة الحريري الأستاذ طارق أبو زينب ،  والأستاذ مصطفى أرناؤوط  ".
وتم خلال الاجتماع البحث في سبل حشد أوسع مشاركة صيداوية لملاقاة الرئيس سعد الحريري أمام ضريح الرئيس الشهيد في وسط بيروت يوم 14 شباط ، والتحضير لبرنامج أنشطة بالمناسبة تحيةً ووفاء لصاحب الذكرى .
أمين الحريري
استهل الاجتماع بكلمة من الأستاذ أمين الحريري أشار فيها إلى أن ذكرى اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري تأتي هذا العام في ظل ظروف وتطورات بالغة الخطورة يشهدها لبنان والمنطقة . وقال " نرى ان بعد مرور 19 سنة على اغتيال الرئيس الشهيد وعامين على تعليق الرئيس سعد الحريري العمل السياسي كيف أن البلد مشلول ، بسبب ما يعيشه حالياً من تداعيات الفراغ الرئاسي والتعطيل فيما القوى الموجودة عاجزة عن اجتراح أية حلول ، حتى وصلنا إلى مرحلة اصبح هناك مخاوف حقيقية على البلد . وفي الوقت نفسه نرى كيف أن ابتعاد الرئيس سعد الحريري خلال العامين الماضيين عن المشهد السياسي انعكس خللاً في الحياة السياسية، وانطلاقاً من شعار تيار المستقبل لذكرى 14 شباط هذا العام "تعوا ننزل ليرجع " نحن مدعوون لحشد أكبر مشاركة في إحياء الذكرى هذا العام لنعبر عن وفائنا للرئيس الشهيد ولنقول للرئيس سعد الحريري أن عودته ضرورية وان البلد بحاجة اليه بما يمثل من نهج اعتدال ودور وطني أثبتت الأيام والتجارب أنه الوحيد القادر على مد جسور التواصل بين المكونات اللبنانية وأن يكمل مسيرة والده الوطنية من أجل إنقاذ لبنان ". 
مازن حشيشو
وتحدث الأستاذ مازن حشيشو فأكد أن " ذكرى 14 شباط هي مناسبة وطنية حزينة ، نستعيد فيها محطة أليمة من تاريخ لبنان الحديث، ومناسبة لاستذكار مواقف الرئيس الشهيد وانجازاته طيلة مسيرته الإنسانية والوطنية ، ولنجدد العهد له بالتأكيد على السير على نهجه في حب لبنان وعلى التمسك بالثوابت الوطنية التي عمل واستشهد من أجلها ".
وأضاف" لقد أطلق تيار المستقبل شعاراً لإحياء الذكرى هذا العام "تعوا ننزل ليرجع " لأن البلد في غمرة ما يمر به من أزمات وما يشهده من واقع سياسي واقتصادي مرير ومأزوم داخلياً ، وفي ظل تداعيات أحداث المنطقة عليه، بحاجة لبارقة أمل وضوء والى دينامية سياسية افتقدها لبنان خلال سنتين منذ تعليق الرئيس سعد الحريري العمل السياسي" . 
وتابع " هي أكثر من دعوة للمشاركة في إحياء هذه المناسبة الوطنية الحزينة التي لها خصوصية وطابع وجداني لدى جمهور رفيق الحريري وتيار المستقبل وكل محبي الرئيس الشهيد ، بل هي أيضاً من خلال رمزية هذه المشاركة والحشد لها مناسبة للتعبير عن رفض الواقع المتردي الذي وصل اليه البلد، ولنقول للرئيس سعد الحريري أن عودته حاجة وضرورة للبلد للخروج من هذا الواقع ولعودة التوازن إلى الحياة السياسية الوطنية".
لجنة متابعة
 بعد ذلك كانت مداخلات من عدد من الحاضرين ونقاش طرحت خلاله بعض الأفكار والمقترحات ، وانبثقت عن الاجتماع لجنة متابعة لجمع هذه المقترحات ووضع تصور لإحياء الذكرى هذا العام بدءاً برفع الصور والأعلام واللافتات، مروراً بحشد أوسع مشاركة صيداوية يوم 14 شباط، وصولاً إلى وضع برنامج أنشطة موحد بهذه المناسبة على صعيد المدينة .