عام >عام
دوافع مطالبة مسؤولين اسرائيليين بتأجيل نقل السفارة الأميركية!
اليوم تضامن مع الفلسطينيين داخل الأراضي المحتلة في العام 1948
الاثنين 30 01 2017 09:12هيثم زعيتر
يتضامن الفلسطينيون في الشتات مع الفلسطينيين داخل الأراضي المحتلة منذ العام 1948، وذلك في "اليوم العالمي للتضامن" معهم اليوم (الاثنين)، شجباً للممارسات التعسفية الصهيونية بحقهم، وضد سياسة التهديد، وهدم المنازل، ومصادرة الأراضي، والاستمرار ببناء الشقق الاستيطانية، وتأييداً لموقفهم الرافض للممارسات التعسفية الصهيونية، وتمسكهم بوحدة الشعب والمصير.
واعتمد يوم التضامن لتسليط الضوء على القوانين الصهيونية القائمة على التمييز العنصري، والتي تُشكّل امتداداً للعدوان المتواصل منذ العام 1948.
ووجهت لجان فلسطينية داخل مناطق الـ48، الدعوة إلى الفاعليات والسكان في مختلف المناطق المحتلة، للمشاركة في يوم التضامن، وأيضاً إلى الفلسطينيين في الشتات والأحرار في العالم.
إلى ذلك، يخشى مسؤولون اسرائيليون من تداعيات نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، والذي كان قد وعد به الرئيس الأميركي دونالد ترامب، خلال حملته الانتخابية.
وكشفت مصادر مطلعة لـ"اللـواء" أن "مسؤولين اسرائيليين هم من طلبوا من الإدارة الأميركية عدم تنفيذ ذلك في هذا الوقت، جرّاء مخاوف وتداعيات فلسطينية وإسلامية لا يمكن تحملها في هذه الظروف".
والملاحظ أن ترامب لم يصدر قراراً بشأن نقل السفارة من عدمه، بل إنه أشار أكثر من مرّة، إلى أن الوقت مبكر في هذا الموضوع، وليس وقته الآن، من دون أن ينسى وعده الانتخابي بشأن نقل السفارة.
وقد سجل أكثر من تحرك فلسطيني رفضاً لمحاولة نقل السفارة الأميركية إلى القدس، ومنها ما قام به غطاسون فلسطينيون، بوضع لافتة في بحر غزة تدعو لعدم نقل السفارة الأميركية إلى القدس.
في غضون ذلك، يسعى السفير الأميركي المعين لدى الكيان الإسرائيلي ديفيد فيردمان إلى الإسراع بتنفيذ نقل السفارة، خاصة أنه معروف بتأييده للاستيطان، وساهم في تأسيس جمعيات تؤمن وسائل الدعم للمستوطنات الصهيونية، ويتخذ مسكناً له في القدس المحتلة.
في هذا الوقت، يلقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس كلمة مهمة خلال أعمال "القمة الأفريقية العادية في دورتها الـ28" التي تعقد اليوم (الاثنين) في العاصمة الأثيوبية، أديس أبابا، من المتوقع أن يتطرق فيها إلى واقع القضية الفلسطينية، والقرارات الدولية التي صدرت عن "الأمم المتحدة" بالاعتراف بالدولة الفلسطينية وعن "مجلس الأمن الدولي" بإدانة الاستيطان الإسرائيلي، وعدم التفرّد باستمرار مشروع الاستيطان والتهويد والممارسات التعسفية ضد الفلسطينيين، وأيضاً ضد المقدسات الإسلامية والمسيحية.
ومن المتوقع أن يتم التركيز على ضرورة إصدار قرار يحث الدول الأعضاء ودول العالم العمل على حل الصراع العربي – الإسرائيلي، على أساس قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، والمبادرة العربية للسلام، والامتناع عن أي إجراء من شأنه المساس بأسس الحل النهائي، والقائم على حل الدولتين، خصوصاً إرسال السفارات أو البعثات الدبلوماسية إلى مدينة القدس لاعتبارها أراضي فلسطينية محتلة.
من جهة ثانية، ما زالت ملفات الفساد تلاحق رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو لحصوله على رشاوى مع زوجته سارة وابنه يئير، وهو ما اعترف به رجال أعمال خلال افادتهم أمام الشرطة، بأنهم قدموا هدايا له ولعائلته.
وكذلك تدخله بإلغاء صفقة غواصات ألمانية رست مناقصتها على إحدى الشركات، لكي يتم شراؤها من شركة أخرى.
هذه الملفات تُهدّد حياة نتنياهو السياسية، إلا إذا تحملتها زوجته سارة، وهو واحد من الاحتمالات المطروحة.
أخبار ذات صلة
الوحدة 8200 تعاني أخطر أزمة منذ تأسيسها.. ما الذي كشفه مسؤولون إسرائيليون؟
"الأكثر دموية والأطول في الجنوب"... الاحتلال يكشف تفاصيل معركة عيترون
اتحاد الجاليات الفلسطينية في أوروبا يرحب بإصدار "الجنائية الدولية" مذكرتي ا...
النازحون جنوب قطاع غزة.. بين مطرقة الاحتلال وسندان "تجار الدم"
اعتصام في عين الحلوة للمطالبة بتحسين أوضاع اللاجئين الفلسطينيين وتفعيل خطة ...